اختتم ملتقى عين الشرق الأول للتصوير الزيتي فعالياته اليوم في صالة الرواق العربي بدمشق والذي أقامه اتحاد التشكيليين السوريين بالتعاون مع مركز جبارة التخصصي لجراحة الوجه والفم والفكين التجميلية على مدى ستة أيام وبمشاركة اثني عشر فنانا تشكيليا سوريا قدموا اعمالهم ونتاجهم الفني دون التقيد بموضوع محدد.
وعن الملتقى قال التشكيلي أنور الرحبي أمين سر اتحاد التشكيليين السوريين والمشارك في الملتقى في تصريح لـلثقافية «ملتقى عين الشرق في محتواه لغة احتكاك بين خبرات مختلفة للفنانين المشاركين لأن لكل واحد منهم مساحته الفنية في البنية التشكيلية السورية في تأكيد أن مسيرة الإبداع والمبدعين لن تتوقف في هذا البلد».
الرحبي الذي نفذ خلال الملتقى عملين عن موضوع الرحيل والهجرة بتقنية الإكريليك بأسلوب تعبيري خاص أوضح أن الفعالية جمعت الفنانين المشاركين على الوفاء والحب والرؤية الواحدة لسورية.
بدوره قال التشكيلي نزار صابور «يمنح الحوار القائم بين الفنانين المشاركين مناخا إيجابيا ودافعا للاستمرار في الإنتاج.. والعمل الفني الذي قدمته في الملتقى هو تكملة لمجموعة اشتغلت عليها هذا العام بعنوان "أيقونات لصحن الزيتون" كرمز عرفته سورية منذ الأزل وأثرت المغامرة اللونية وبتقنية قسمتها على جزأين وعلى تضاد بين ألوان أحاول التقريب بينها».
أما التشكيلي عبد الله أبو عسلي الذي قدم عملين بأسلوب واقعي صور من خلالهما الطبيعة السورية فقال «أهمية هذا الملتقى تأتي من كونه يقام في هكذا وقت وبتعاون مشترك بين اتحاد التشكيليين وقطاع خاص لرفد الحركة التشكيلية والثقافية في سورية وإيصال رسالة تظهر وجود حراك ثقافي نحن بحاجة إليه إضافة إلى خروج الفنان من مرسمه والاحتكاك والتعرف إلى تجارب الآخرين ما يؤدي إلى الارتقاء بالحالة الثقافية والذائقة البصرية لدى المجتمع».
التشكيلي محمود الجوابرة قدم في الملتقى لوحة ثنائية تنتمي لتجربته التي يشتغل عليها منذ عامين وعنها قال «أحاول في لوحتي بحث العلاقة التبادلية والتشابهية بين الكائنات الحية وهو الهاجس الفني الذي اشتغل عليه حاليا».
وأنجز التشكيلي إدوارد شهدا عملين باسلوب واقعي تعبيري خاص استعار فيهما رموزا تاريخية مثل زنوبيا وعالج التكوين بطريقة لا تخلو من حداثة وبتفرد ورؤية خاصين كما جاءت مشاركة التشكيلي أحمد أبو زينة بعملين ضمن تجربته الفنية الخاصة المعتمدة على التجريد المطلق دون أي دلالات شكلية وهو المايسترو المتمكن في إيجاد تناغم كبير بين الكتل اللونية ومساحات التكوين المضبوط.
الفنانة أسماء فيومي جددت تقديم رؤيتها التعبيرية الحالمة لعالم المرأة والتي لم تخل من الحزن والامل في ذات الوقت وبحساسية إنثوية مفرطة الشفافية أما باسم دحدوح فقدم ثلاثة أعمال أظهرت آخر ما وصلت اليه تجربته الفنية مع تناول الإنسان بحالته البهيمية والذي أطره ضمن صندوق خاص باسلوب تعبيري خاص.
وجاءت مشاركة التشكيلي فؤاد دحدوح عبر لوحتين أخذت الشخوص المتموضعة على سطح اللوحة كالعادة اتجاها تعبيريا حيث أوضح أن الملتقى بحد ذاته فكرة ناجحة لأن العمل بين مجموعة من التشكيليين بمكان واحد يتيح للجميع معرفة أدوات الآخر وتقنياته عن قرب.
شارك في الملتقى أيضا التشكيليون نعيم شلش وغسان نعنع وفؤاد دحدوح وعهد الناصر رجوب.
محمد سمير طحان
sana