من الخط الآرامي و الفينيقي والسرياني إلى الكوفي والثُلُث والديواني إلى الخطوط الحديثة، تشكل ما سبق رحلة الخط العربي عبر التاريخ والتي وثقها الخطاط أيمن الأمين في المعرض الذي حمل عنوان «رحلة الخط العربي» وذلك ضمن مديرية الثقافة خلال الفترة من الثامن وحتى الخامس عشر من شباط 2011.
يقول الخطاط «الأمين» بأن المعرض يقدم لوحات متعددة للخطوط العربية: «نرى في المعرض أنواعاً متعددة لفن الخط منها الخط الكوفي والذي يعتبر أشهر الخطوط لتطوره على مدار العصور، كما أننا نرى كل من خطوط الثلث والديواني والنسخ مع بعض اللوحات التي تعود إلى الفترات القديمة مثل الخط الفينيقي».
أما عن رأيه في إدخال تقنيات الحاسوب إلى الخطوط فإنه يطرح نظرية تشبيه الخط العربي بالوردة فيفسر هذه النظرية بالقول: «نستطيع أن نشبه الخط الوردة حيث هنا الخط التقليدي المرسوم باليد يشبه الوردة الطبيعية، في حين أن الخط المرسوم بالحاسوب هو مثل الوردة الصناعية البلاستيكية التي لا لون لها ولا رائحة. بالتالي برأيي أن الحاسوب لا يستطيع أن ينافس خط اليد الطبيعي، وإن كان له ميزاته».
الخطاط أمين السم الذي كان متواجداً في المعرض حدثنا عن أهمية المعرض وعمل الخطاط الأمين بالقول: «بالنسبة للمعرض فقد حاول الخطاط تقديم معرض متكامل حول أنواع الخط، وبذل مجهوداً لكي يقدم خطوطاً قديمة وحديثة حيث قدم الخطوط المتنوعة المتعددة وكيف قدم الخطوط العربية في مرحلة ما قبل التنقيط والتشكيل التي جرت في بداية العصر الإسلامي التي وضعت القواعد الأساسية للخط الذي وصلنا اليوم. كما أبرز جمال الخط العربي بطريقة تصويره لكل خط وتوضيح الخطوط الجمالية التي فيه».
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية