تواصل فعاليات الاحتفالية الثالثة للطفولة والبيئة في السويداء
06/01/2010
تواصل الاحتفالية الثالثة للطفولة والبيئة فعالياتها، حيث أقيم اليوم الثلاثاء 1 حزيران 2010، ندوة حوارية حول البيئة وكوكب الأرض، وورشة رسم ومسرح العرائس، إضافة إلى تنظيم جولة لموقع قنوات، تعرف خلالها الأطفال على الحيوانات البيئية ونباتاتها.
هذا وقد أوضحت ملك ياسين -مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة- أهمية هذه الاحتفالية في نشر الناتج الثقافي بين مختلف فئات الأطفال وشرائحهم ورعاية، مواهبهم وإتاحة الفرص لتنميتها وتوسيع آفاقها وتعزيز ثقافتهم البيئية، لافتةً إلى الإقبال الكبير على نشاطاتها من قبلهم وتجاوبهم مع كلّ ما يطرح ويقدم.
كما وأوضح المهندس ناصر منذر -عضو الجمعية السورية الكونية- في محاضرته أنّ كوكب الأرض هو واحد من أربعة كواكب صخرية في المجموعة الشمسية، والوحيد الذي يمتلك قمراً يدور حوله، فعطارد والزهرة لا يمتلكان أقماراً، بينما يمتلك المريخ قمرين، والكواكب الغازية العملاقة تمتلك عشرات الأقمار، مبيناً أنّ الحياة ظهرت على سطح الأرض بعد تصلب سطح الأرض، حيث تم العثور على مستحاثات البكتيريا والإشنيات يعود تاريخها إلى أكثر من 8ر3 مليارات سنة. وأضاف المحاضر أنّ العوامل المؤثرة على بيئة كوكب الأرض تتمثل في البراكين والزلازل والمناخ، الذي يشمل كل التغيرات الكبيرة الحاصلة في مناطق العالم كلها بين سنة وأخرى وفصل وآخر، ويعتمد على عاملين رئيسيين هما الشمس مصدر الحرارة وميلان محور دوران الأرض حول نفسه أي كمية الحرارة الواصلة من الشمس إلى الأرض وكذلك عامل البقع الشمسية. كما وأوضح منذر أنّ تغير مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هو السبب الأهم في تغير المناخ حالياً، وذلك نتيجة النشاط البشري الناتج عن حرق الوقود الأحفوري في المصانع، ووسائل النقل والتدفئة وقطع الأشجار والذي يضيف سنوياً 10 مليارات طن من ثاني أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي و كميات أخرى من الميثان وأكسيدات النتروجين لكلوروفلوركربون. وأشار المحاضر إلى الكوارث البيئية التي يتسبب بها الإنسان مثل الاحتباس الحراري، وحدوث الأعاصير المدمرة وثقب الأوزون الذي يسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية التي لا يقتصر ضررها على الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين بل تتجاوزها إلى إضعاف نظام المناعة البشرية.
من جهةٍ أخرى درب الفنانان ماسا هيرو وفوميو ماتسو مورا المتطوعان في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا خلال ورشة الرسم مجموعة من الأطفال على كيفية التعامل مع توالف البيئة، وتصميم الأعمال المناسبة منها، فيما واصلت ورشة العرائس تدريبهم على تصنيع الدمى وإعدادها، والتحضير لعرض مسرحي في نهاية الاحتفالية يعبر عن أهمية البيئة والحفاظ عليها.
يذكر أنّ الاحتفالية تقيمها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، بالتعاون مع محافظة السويداء ومشروع حماية الحيوان في سورية (سبانا).
اكتشف سورية