بالـ «زهري وأخضر» 38 فناناً في غاليري تجليات بدمشق
18 تموز 2017
.
«زهري وأخضر» عنوان المعرض الذي استقبل زواره مساء أمس الأثنين 17 تموز، في غاليري تجليات بدمشق، شارك فيه 38 فناناً دون سن الثلاثين من خلال ستين عملاً فنيا ما بين التصوير الزيتي و الضوئي والنحت وتقنيان حديثة متنوعة، متنقلة بين مدارس فنية متعددة منها ما هو تجريدي أو تعبيري وحتى واقعي.
المدير التنفيذي لصالة تجليات السيد أوس ريا قال: «إن فكرة المعرض جاءت لدعم الفنانين الشباب تحت عمر الثلاثين عاماً لكون فرصهم في العمل والعرض أقل من غيرهم من الفنانين وحاولنا تسليط الضوء على الإبداع الذي يحتاج للدعم وذلك بعيداً عن مفهوم المجموعات الفنية الشابة التي تعمل مع بعضها بشكل منفرد مبيناً أن المعرض ضم مجالات فنية منوعة دون تقييد للفنانين من ناحية الأساليب أو التقنيات او المواضيع مع إيجاد رابط بين الأعمال من خلال اللونين الزهري والأخضر».
وأضاف ريا.. «إن اختيار اللونين الزهري والأخضر كإطار جامع للأعمال المشاركة جاء لأنهما يمثلان الخصوبة والعطاء والتبرعم في دلالة عن حالة المواهب الشابة التي تظهر وتنمو تدريجياً» لافتا إلى ان المعرض سيتكرر مع أفكار جديدة وأكبر في المستقبل حيث سيتم استلهام الافكار من الفنانين الشباب انفسهم في حال لاقى المعرض القبول من الجمهور.
وأوضح ريا أن الأعمال التي ستلقى صدى لدى الجمهور سيتم دعمها وتسويقها ومن الممكن التعاون المستقبلي بين الصالة والفنانين أصحاب المواهب القوية من المشاركين في المعرض لدعمهم من خلال اقامة معارض فردية وتسويق أعمالهم.
«اكتشف سورية» التقى بعض من الفنانين الشباب المشاركين المشاركين كان منهم:
ريم نظام طالبة تحت التخرج قسم التصوير الزيتي: «اعجبتني فكرة المزج مابين اللون الزهري والأخضر كوني اهوى تصوير الطبيعة الصامتة التي تمنح مساحة واسعة للعب على الألوان، إلى جانب اهتمامي الخاص بالألوان الباردة التي تميز اغلب أعمالي، طبعا هناك اللون الحار الذي يضخ الحياة في اللوحة».
التشكيلية المشاركة لينا الكاتب: «كان لفكرة زهري وأخضر دوراً اساسياً في مشاركتي بهذا المعرض الشبابي، بالإضافة لأحجام اللوحات التي حددها المنظمون مسبقاً والتي لم أعمل عليها سابقاً فكانت تحدٍ لتجربةٍ من نوع خاص أحببت الخوض فيها، اشارك بعملين ضمن اسلوب الطبيعة الصامتة تماهى فيهما الزهري والأخضر بأسلوبي الخاص».
التشكيلي المشارك عماد حصري / تصوير ضوئي: «هذا المعرض فرصة للشباب لإظهار ابداعاتهم وتجاربهم بعيداً عن السوشيال ميديا التي توفر لنا مساحة حرة للعرض إلا انها تبقى محدودة الإمكانات، استهوتني فكرة الأخضر والزهري كونهما لونين داليّن على الفرح والخير، عملت على تسليط الضوء عليهما من خلال هذين العملين المشاركين اليوم».
التشكيلية المشاركة مروى سليمان / نحت: «المعرض يهتم بفئة عمرية معينة وهم جيل الفنانين الشباب، ومن هنا تأتي أهميته على اعتباره استثماراً في المواهب الشبابية الذين دائماً ما يكونون بحاجة لمثل هذه المناسبات لإظهار تجاربهم الأمر الذي يتيح للآخرين الاطلاع عليها وحتى نقدها من أصحاب الاختصاص والمهتمين.. أشارك بعمل نحتي بعنوان "حنين" يجمع مابين التقسيمات الموسيقية وجلسات نسائية محببة».
التشكيلية المشاركة مايا درويش: «الزهري والأخضر هما اللونان الذين لم يسبق ان تواجدا في اي من لوحاتي إلى الآن، من هنا احببت فكرة المشاركة في هذا المعرض من خلال ثلاث لوحات ممهورة بأسلوبي الخاص، ولعب هذين اللونين دوراً محرضاً لمخيلتي شكلّى تكوينات أعمالي وفضاءاتها، تماماً كما ابتغاه منظموا المعرض في غاليري تجليات.
التشكيلية المشاركة هيلين رائد عقاد: «يحمل عنوان المعرض "زهري وأخضر" مدلولات لونية في نواتها طاقة ايجابية خفية إلى جانب المدلولات نفسية ما بين التفاؤل والسلام الداخلي.. المعرض يضم أعمالاً بالتصوير الزيتي، النحت، رولييف، تصوير ضوئي، اشارك بعمل رولييف جداري بأسلوب تعبيري بسيط يجسد الأنثى أو لنقل المرأة السورية باللون زهري خفيف التعتيق يعبر عن الرقة والنعومة.. المعرض فرصة للتعارف بين جيل الفنانين الشباب وملتقى لإبداعاتهم وتبادل الخبرات والتجارب».
المشاركة بيان الشامي / كلية الفنون الجميلة: «المعرض تجربة مفيدة تصب في مصلحة اللون من ناحية صعوبة التعاطي مع هذين اللونين معاً أو حتى مجاورتهما لألوان مغايره.. كل الشكر والأمتنان لغاليري تجليات على هذه الفرصة القيمة للفنانين الشباب أو للطلبة قيد التخرج حيث منحتنا فسحة حرة خارج الأطر الأكاديمية.
التشكيلية مالدا عجلاني خلال حضورها حفل الافتتاح: «معرض شبابي بإمتياز يتجلى ذلك من خلال أعمالهم المليئة بالانطباعات المفرحة والألوان المبهجة بالإضافة لإتباع اساليب جديدة في التعبيرية أو استخدام فن الكولاج واللوحات الرقمية، بالمجمل الأعمال المعروضة يمكن عدها ضمن اطار الفن المعاصر مجرد عرضها اليوم يعتبر جرأة وشجاعة تُحسب لغاليري تجليات في اتخاذ هذه المبادرة لإقامة معرض للفنانين الشباب الذين ينضحون موهبة وطموح وتجارب واعدة».
التشكيلي علي طه: «نلاحظ في معرض اخضر-زهري اليوم أعمال تميل صوب الحداثة في أغلبها مبتعدة عن التأصيل وهذا شيء طبيعي في معرض لفنانين شباب يبحثون عن هوية من خلال تجاربهم وابداعاتهم، فنرى استخدام التقنيات المتطورة في انجاز اعمالهم مثل الكمبيوتر أو الطابعات الليزرية، هذا يدل على ان هناك جيل مبشر وواعد يعمل بجد في ظل ظروف قاسية».
ونقلاً عن وكالة «سانا» صرح معاون وزير الثقافة توفيق الإمام: «نسعى في وزارة الثقافة لتشجيع مبادرات الشباب اينما وجدت في كل الفنون و ما نراه اليوم من تظاهرة فنية تشكيلية يأتي بعد توقف هذه الصالة لسنوات نتيجة الحرب الظالمة على سورية حيث انطلقت بمعرض يضم اكثر من ثلاثين فناناً وفنانة دون سن الثلاثين وهم رافد أساسي وحقيقي للحركة الفنية السورية مبينا أن المعرض احتوى على أعمال ملفتة للانتباه من ناحية قوة الذاكرة وحب الوطن».
زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا
اكتشف سورية
من معرض «زهري وأخضر» في غاليري تجليات بدمشق |
من معرض «زهري وأخضر» في غاليري تجليات بدمشق |
من معرض «زهري وأخضر» في غاليري تجليات بدمشق |