افتتاح عروض احتفالية وزارة الثقافة بيوم الثقافة في دار الأوبرا
25 تشرين الثاني 2016
فعاليات متنوعة تتضمن الموسيقا والمسرح والفنون الأخرى
برعاية السيد المهندس عماد خميس بدأت عروض احتفالية يوم الثقافة تحت عنوان للكلمة، للإنسانية، للحياة" التي تقيمها وزارة الثقافة بمناسبة ذكرى تأسيسها، وذلك مساء 23 تشرين الثاني 2016 على المسرح الكبير بدار الأسد للثقافة والفنون-أوبرا - دمشق.
تضمن الافتتاح تكريم لعدة شخصيات سورية تعمل في مجال الأدب والفن وهم أسعد فضة وأيمن زيدان، سهيل عرفة، ميادة بسيليس، نجدة أنزور، نادين خوري، نذير نصر الله، إسماعيل مروة، أنيسة عبود، بشير زهدي ، نزار بريك هنيدي، إضافة إلى عدة نشاطات منها معرض للفن التشكيلي ومعرض للكتاب ومعرض أرشيفي فوتوغرافي لتاريخ السينما والمسرح في سورية، فضلاً عن عرض للآلات السينمائية النادرة ووثائق للتراث.
وفي كلمة له قال المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء: «إن المبدعين والمفكرين هم من يترك أثراً الزمان والتاريخ ومن يترك نثراً رقيقاً ومن يترك لوحة جميلة ويصوغ منحوتة إبداعية وهذا الأثر هو ما يبقى عبر التاريخ ليترك بداخلنا شعوراً بالعظمة وبالخلود والاستمرارية».
وأضاف: «أن أول ما يتم استهدافه في الحروب هو الموروث الثقافي والفكري والهوية الحضارية التي تجمعنا، فهم يستهدفون الإنسان الذي يقبع داخلنا، لأنه من الممكن ترميم الحجر لكن الأصعب هو الحفاظ على هذا الإنسان وذلك لا يتحقق دون هوية ثقافية إبداعية».
ومن جهته قال الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة: «نؤكد على استمرارية الصمود الفني والفكري للثقافة السورية، وأن هذه الاحتفالية تمجد الحق والخير والجمال فنحن لا ننس أن أي عمل فني أو فكري رفيع هو انعكاس للمجتمع والناس الذين عاش بينهم المبدع، فالعمل الذي لا يتفاعل مع محيطه ويؤثر ويتأثر به سيظل على هامش الحياة والإبداع والتاريخ».
وأضاف: «لهذا نحن في وزارة الثقافة نصر على أن تظل إنتاجاتنا الإبداعية متفاعلة مع بلدها وناسها المخلصين الذين يواجهون هذا الفكر الظلامي والتكفيري بأقلامهم وعقولهم، ومع جيشنا الباسل الذي يقاتل ببسالة ويعطي دمه النبيل من أجل صون الوطن والشعب وحضارة سورية وفي سبيل ازدهارها».
وفنياً تضمن برنامج الافتتاح أمسية أحيتها أوركسترا دمشق بقيادة الموسيقي عاصم مكارم وإشراف الموسيقي محمد زغلول، حيث أدت مقاطع موسيقية آلية وغنائية بمشاركة الفنانة القديرة ميادة بسيليس، والمغنيات النجمات ليندا بيطار، ميس حرب، بشرى محفوض، إيناس لطوف، كما تضمن الحفل لوحات تراثية راقصة قدمتها فرقة جلنار بإشراف الفنان علي حمدان، فضلاً عن مشاهد درامية من قبل بعض الفنانين، والعمل بعمومه أخرجه المخرج المسرحي مأمون الخطيب.
وقالت الأديبة أنيسة عبود بعد تكريمها: «إن الثقافة هي التي تبني الشعوب وتصنع المستقبل للبلدان وخاصة المتحضرة ونحن بلد حضاري وثقافي بامتياز، ورغم كل هذه الحروب لم يستطيعوا أن يطفئوا شمعة الثقافة».
وعن التكريم قالت: «هذا التكريم يشعرني أن الشام هي من تكرمني وتكريم سورية لي يعني لي أكثر من أي تكريم آخر».
بينما قال الفنان أسعد فضة: «التكريم يضيف الكثير من المعاني للفنان فهو شيء عظيم جداً، ويدل على أن وزارة الثقافة على تواصل دائم مع مبدعيها وهو ما يجعلنا نشعر أننا مازلنا ضمن أسرة وزارة الثقافة رغم أننا خرجنا من الخدمة فيها بشكل كامل تقريباً».
وقال الفنان نجدة أنزور: «أن الفكر الثقافي المقاوم يجب أن يكون علمانياً ومتطوراً لنحافظ على تقاليدنا وعاداتنا وعلى إرثنا السوري فنحن جاهزون لكل ما يخدم خطنا الوطني وأي فعالية هي تأكيد على وحدة سورية ووحدة الشعب السوري».
وأضاف: «هذا التكريم يزيد إحساسي بمسؤوليتي لتقديم المزيد بما يخدم الفكر المواجه للإرهاب لتبقى ثقافتنا رسالة حب وسلام للعالم».
وفي تصريح له لـ اكتشف سورية قال المخرج مأمون الخطيب: «حاولت عبر هذا تسليط الضوء على عدد من الشخصيات الثقافية السورية، ليكون بمثابة تحية لهم».
وأضاف: «اعتذر من كل الذين لم أستطع الحديث عنه في سياق هذه الاحتفالية، لأن الساحة الثقافية السورية مليئة بأسماء كبيرة لها دورها عالمياً ولكن ليس بقدرتنا الحديث عن الكل في هذه المساحة الضيقة».
وأنهى الخطيب حديثه قائلاً: «هذه الاحتفالية نجحت لأنه عمل جماعي والكل القائمين قدم جاهداً ما طلب منه، لاسيما المتابع الحثيثة من وزارة الثقافة».
حضر الفعالية الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والمهندس رامز ترجمان وزير الإعلام والدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية والمهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والدكتور هزوان الوز وزير التربية والمهندس بشر يازجي وزير السياحة ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وعدد من السفراء وأعضاء مجلس الشعب ولفيف من الفنانين والإعلاميين.
وتستمر احتفالية يوم الثقافة عدة أيام حيث تتضمن عروض موسيقية وغنائية ومسرحية في أغلب المدن السورية.
إدريس مراد
اكتشف سورية
من افتتاح عروض احتفالية وزارة الثقافة بيوم الثقافة في دار الأوبرا |
من افتتاح عروض احتفالية وزارة الثقافة بيوم الثقافة في دار الأوبرا |
من افتتاح عروض احتفالية وزارة الثقافة بيوم الثقافة في دار الأوبرا |