في الذكرى الـ42 لحرب تشرين التحريرية معرض «تحية إلى تشرين» بصالة الشعب بدمشق
06 تشرين الأول 2016
.
بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لحرب تشرين التحريرية وبرعاية السيد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع افتتح المعرض الفني التشكيلي السنوي السابع والعشرون تحية إلى تشرين الذي تقيمه الإدارة السياسية بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق مساء أمس الأربعاء 5 تشرين الأول.
وأكد نائب وزير الدفاع العماد طلال مصطفى طلاس الذي ناب عن العماد وزير الدفاع فهد جاسم الفريج في افتتاح المعرض أن «ذكرى حرب تشرين تذكرنا كل عام ببطولات رجال الجيش العربي السوري الذين سطروا أروع ملاحم البطولة وألحقوا بالعدو الإسرائيلي هزيمة قاسية».
ونوه العماد طلاس بجهود الفنانين الذين يشكلون رديفا للجيش العربي السوري مشيرا إلى أن الفنانين «عبروا من خلال لوحاتهم عن ضمير الشعب السوري في مقاومة الإرهاب سابقا والانتصار على إرهاب العدو الإسرائيلي في حرب تشرين التحريرية والانتصار على الإرهاب الذي تتعرض له سورية حاليا».
«اكتشف سورية» التقى التشكيلي محمود جوابرة وقال: «هي تظاهرة سنوية بدأت عام 1974، وأتمنى أن تستمر على الرغم من أن السوية الآن ليست بحجم ما يطمح إليه الفنانون التشكيليون، ولكن ما يهمنا الآن هو الاستمرارية إلا أن ظروف الحرب قد تركت آثارها السلبية إلى حد ما، لكن يجب أن تتقاطع الثقافة ممثلة بالفن التشكيلي والرؤية السياسية لما يحدث».
ويضيف جوابرة: «حجم المشاركات هذا العام يعتبر مقبول بشكل عام والملفت مشاركة جيل الشباب بهذه المناسبة. أذكر أنه قبل أعوام مع بداية هذا المعرض كانت هناك مشاركات لأسماء مهمة في الحركة التشكيلية من خلال تقديم أعمال على سوية عالية جداً لكن يبدو أن الظروف الآنية أبعدت هذه الشريحة المهمة، لذلك من وجهة نظري يجب عدم تركهم يبتعدون عن المشهد التشكيلي حتى ولو بدعوات خاصة بأسمائهم وللإدارة السياسية باع طويل في هذا المجال، فقديماً كانت الرؤى حول هذا المعرض توازي المعرض السنوي الذي كان يقام للفنانين التشكيليين لأنه يجب أن يبقى مفهوم النصر الذي تحمله حرب تشرين التحريرية ماثلاً في أذهاننا دائماً».
التشكيلية المشاركة صريحة شاهين قالت لـ «اكتشف سورية»: «أشارك بهذه المناسبة بلوحة تحت عنوان "ولاء" هي تحية إلى تشرين وإلى قائد هذا الوطن، أجسد من خلالها الجيش العربي السوري بوقفة الصمود والعز والتلاحم بمحبة بينه وبين الشعب للدفاع عن أرض الوطن، عن سورية الحبيبة، سورية الأمس واليوم والغد، سورية الانتصار».
التشكيلية المشاركة مفيدة ديوب: «كل عام أشارك بهذه المناسبة الغالية على قلوب السوريين وتأتي مشاركتي اليوم بإصرار أكبر لنثبت للعالم أننا وبرغم الإرهاب إلا أننا نملك ثقافة الحياة وكلنا أمل بنصر قريب، جسدت ذلك في لوحتي المشاركة تحت عنوان "طريق الخلود" من خلال ألوان العلم السوري بنجومه الخضراء الذين يعبرون عن الشهداء».
وعن مقارنة المعرض بدوراته السابقة تضيف: «من الملفت تنوع المواضيع هذا العام بالإضافة إلى زخم بالأفكار المطروحة التي لا يخلو بعضها من لمسات إبداعية، قد يرجع ذلك إلىى قساوة الظرف الذي نعيشه والذي لعب دوراً محرضاً على غزارة الأفكار التي جسدها الفنانون الشباب بأعمالهم، إضافة إلى أعمال نحتية مشاركة اليوم، الأمر الذي لم يكن متاح بهذه الكثافة سابقاً».
التشكيلي مفيد منصور قال عن مشاركته: «مشاركتي هذا العام من خلال لوحة تحت عنوان "ولادة" أجسد فيها الأمل من خلال وجه طفل يغطي كامل مساحة سورية، أما السياج الأحمر الذي يحيط كامل حدود الوطن فهو يعبر عن التضحيات والإستبسال الذي يبذله جنودنا بدمائهم وأرواحهم لحماية وصّون البلاد من الإرهاب والدمار».
وأشار منصور إلى أهمية مشاركة الفنانين التشكيليين بهذه المناسبات خاصة أن المعارض الجماعية ترفع من سوية الأعمال الفنية من خلال تبادل الخبرات والتجارب التي يتميز بها التشكيليون السوريون.
زين .ص الزين
اكتشف سورية
من معرض تحية إلى تشرين بصالة الشعب بدمشق |
من معرض تحية إلى تشرين بصالة الشعب بدمشق |
من معرض تحية إلى تشرين بصالة الشعب بدمشق |