التشكيليان نبيل السمان و رامي وقاف بغاليري ألف نون في دمشق

02 تشرين الأول 2016

برعاية وزير الثقافة السيد محمد الأحمد وحضور كل المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة ريمه قادري، افتتح مساء أمس السبت 1 تشرين الأول معرض للفنانين نبيل السمان والنحات رامي وقاف بغاليري ألف نون بدمشق.

من معرض جدل الثالث في غاليري ألف نون

«اكتشف سورية» حضر المعرض وكانت البداية مع التصريح الصحفي للمستشارة السيدة بثينة قالت فيه:
«تغمرني السعادة في مشاهدة هذا المعرض الجميل للفنان نبيل السمان والنحات رامي وقاف حيث كل المعروضات تؤكد على الهوية والتجذر والتاريخ والصلابة والصمود، أرى في هذين الفنانين وأمثالهم من يحارب من أجل صمود الهوية أيضاً، وأعتقد أن معركة الهوية لا تقل أهمية اليوم عن المعركة التي يخوضها جيشنا العربي البطل في كل أنحاء الوطن، وهذا سر من أسرار سورية، سر الإيمان بهذه الأرض وهذه البلد وهذه الهوية، تعجز الكلمات ان تعبر عن مشاعري وأنا اشاهد هذه اللوحات التي بدأت بالأسطورة وانتقلت إلى من سافر ومن صمد وإلى من حاول أن يتحرر أو يحرر الأرض».

التشكيلي نبيل السمان والمستشارة الإعلامية السيدة بثينة شعبان ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة ريمه قادري

وأضافت السيدة بثينة: «هذا المعرض رائع وجميل وفي زمانه ومكانه، وهو دليل على عظمة سورية وأنها لا تقهر، أنا أحيي الفنانين وأتمنى من الجميع زيارة المعرض فهو جرعة من التفاؤل لا تقل عن العمل السياسي والدبلوماسي الذي تخوضه الدولة السورية بكل صلابة وصمود، فأشكرهم وأشكركم جميعاً وأتمنى كل إنسان في موقعه يستطيع أن يسجل سطرا للنصر واعتبر هذا المعرض تسجيل سطر لانتصار الفن والإرادة في سورية».

من أعمال التشكيلي نبيل السمان

وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح للصحفيين بيّن أهمية معرض اليوم بشقيه النحت والرسم ولا سيما انه لفنانين كبيرين هما الفنان السمان الذي يرتقي بلوحاته إلى عالم رحب من الأفكار والرؤى والتطلعات والتوجهات حيث تجتمع في لوحاته أزمان عديدة إضافة إلى مفردات تاريخية وملحمية وواقعية فيها ملامح من ذاكرتنا كجلجامش والثور المجنح والسيدة فيروز موضحا أن هذه التطلعات تؤسس عالما تشكيليا رحبا تمتد جذوره إلى حضارتنا وثقافتنا وأن موهبة وقاف هي موهبة ممتزجة بالشوق والحب والحنين والانتماء لسورية الاصيلة قد تعمقت بفعل السنين وزادت موهبته عمق تجربته التي أتت بعالم حسي كبير مفتوح على أزمان كثيرة.

من أعمال التشكيلي نبيل السمان

وأضاف الأحمد إن صالة الف نون هذه المنشأة الثقافية تنضم إلى الأبنية الثقافية التي تفخر بها وزارة الثقافة ولا سيما في هذه السنوات العصيبة التي يمر بها بلدنا وهذا يدل على أن الأماكن التي تبث الخير والأمل والحق والجمال هي أماكن لا ينتهي افتتاحها في سورية وهي الرد على هذه البشاعة وهذا الإرهاب والقتل والدمار والوحشية التي نعامل بها من دول العالم.

التشكيلي نبيل السمان

التشكيلي بديع جحجاح مدير غاليري ألف نون في كلمة لـ «اكتشف سورية» قال: «استكمالاً لمشروع ألف نون الفكري في طرحه بنية جدل للتواصل مع الفنانين بمختلف تيارات الفن التشكيلي؛ اللوحة والنحت، بقصد التلاقي في هذا الزمن الصعب، بحيث أن جمهور كل مفردة تشكيلية يتلاقى مع الجمهور الآخر لنصنع من هذا الحدث سورية صغيرة من مختلف الأطياف والمعايير الثقافية والمعرفية المختلفة، لأننا نؤمن بمقولة الأفكار ضد الرصاص حيث لا يمكن محاربة فكر متطرف يبيد البنية الإنسانية ويحرق الأرض إلا بفكر مضاد أدواته الجمال والرموز خاصة تلك التي ولدت من الرحم السوري».

من أعمال التشكيلي نبيل السمان

التشكيلي نبيل السمان في كلمة عن مشاركته في المعرض قال: «تحمل الأعمال المعروضة شيء من التراث يتداخل فيها الآني بالمستقبل، فمن خصائص العمل الفني أن يحمل رؤية من الزمن القادم، اليوم بعد هذه الهجمة الشرسة على تراثنا الذي يختزن تاريخنا وآثارنا، أرى أنه من واجبنا توثيق إرثنا بطريقتنا المختلفة، فنحن لا نقدم اللوحة-الوثيقة بقدر ما نقدم روح الأسطورة والانتماء إلى هذا الزمن».

التشكيليان نبيل السمان وبديع الجحجاح

ويضيف السمان: «نحن بكل أطيافنا من فنانين وشعراء وكل النخب المثقفة التي تمتلك حالة إبداعية نُعتبر شهوداً على الزمن الذي نعيش فيه وبالتالي نحن ملزمون بالعمل؛ كلٌ حسب طريقته، لنقول إننا في هذا الزمن الصعب مازلنا نضخ الحياة في الفنون بكافة اشكالها لأن السوريين يعشقون الحياة... بالفن والثقافة سنواجه هذا الشر رغم التحديات، فلا مكان للإحباط والانهزام، نحن قاب قوسين أو أدنى من النصر».

التشكيليان وليد الآغا وعماد كسحوت في حفل افتتاح المعرض

وفي سؤاله عن عودة الشباب للانخراط في الحراك الثقافي يقول السمان: «لا بد من عودة الملتقيات وورشات العمل لكافة الاختصاصات وفتح أبواب الحوار والعمل على تطوير المناهج التعليمية لنعيد القيّم الحقيقة للفن ولكل الأدوات المعرفية في الحياة».

جانب من حضور المعرض

وعن المعرض-الجدلية قال: «يُعتبر هذا المعرض مشروعاً مازال قيد العمل، ستلاحظ عين الناقد الراصدة لهذا المشروع نقلة في بناء العمل من ناحية التقنيات المستخدمة أو نوعية الألوان المختارة في الدراما اللونية للعمل».

من أعمال النحات رامي وقاف

النحات رامي وقاف في حوار مع «اكتشف سورية» قال: «سعيد جداُ بمشاركتي في هذا المعرض، خاصة في هذا الظرف الصعب، نحن بحاجة الفن كحاجتنا للأمن، أود أن أثني ايضاً على صالة ألف نون التي مازالت تقدم الفن لمحبيه، أعتز بتجربتي مع الفنان نبيل السمان في هذه الجدلية التي تتمحور حول الهم الإنساني، نحاول من خلالها تقديم فن يشبه الإنسان السوري فنحن أهل حضارة وفن، فما يحصل اليوم من دمار وقتل لا يشبهنا في شيء، نحمل في جيناتنا مورثات حضارة عريقة حملت رسالتها للعالم كله، في النهاية هي رسالة لنقول بأننا موجودين وان الفن في سورية باقٍ ولن يغيب».

من أعمال التشكيليين رامي وقاف ونبيل السمان

وعن أعماله المعروضة يقول: «تطورت أدواتي التقنية في إخراج هذه الأعمال فدائماً هناك جديد في عملنا، إلا أن الحالات الإنسانية تتراوح ما بين الفرح والانكسار والألم، وكأي فنان آخر تنعكس حالة البيئة على أعمالي».

مدير غاليري ألف نون التشكيلي بديع جحجاح

السيد عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة قال لـ «اكتشف سورية»: «يضم المعرض أهم أعمال الفنان نبيل السمان التي تحمل نفساً سورياً من خلال الرموز التي صاغها بحداثة وأخرجها بأسلوبه الخاص الذي رغم وحدته إلا أنه متنوع في موضوعاته أضف إلى ذلك تنوع الرموز السورية التي صيغت بطريقة جميلة».

وعن أعمال النحات رامي وقاف يضيف كسحوت: «منحوتات الفنان رامي فيها شيء من الشفافية والاختزال يؤكد فيها على الفكرة حيث تعبر عن حالات إنسانية صاغها بأسلوبه الجميل»، مشيراً عن دعم وزارة الثقافة للفنانين حيث قال: «نحن في وزارة الثقافة ندعم كل الفنانين في سورية خاصة ممن لهم بصمة في الحراك التشكيلي السوري، ونأمل دائما برؤية معارض على مستوى وأهمية هذا المعرض».

زين .ص الزين

اكتشف سورية

من معرض جدل الثالث للفنانين نبيل السمان ورامي وقاف بغاليري ألف نون	من معرض جدل الثالث للفنانين نبيل السمان ورامي وقاف بغاليري ألف نون	السيد وزير الثقافة في افتتاح معرض جدل الثالث للفنانين نبيل السمان ورامي وقاف بغاليري ألف نون

بقية الصور..