«الخرز الناعم» معرض للفنان التشكيلي علي الخالد في صالة الرواق العربي بدمشق
03 أيار 2016
.
قدم الفنان التشكيلي الدكتور علي الخالد في معرضه “الخرز الناعم” الذي افتتح مساء اليوم في قاعة لؤي كيالي بصالة الرواق العربي بدمشق مجموعة من اللوحات التشكيلية باستخدام تقانة الرقميات الحديثة.
وبين الفنان الخالد أن لوحاته مجموعة اعمال غرافيك انتجتها عام 2011 لانطباعات باستخدام اجهزة الحاسوب والطباعة الرقمية الحديثة من خلال تسليط الضوء على بعض الخامات والعينات البسيطة على عدة اماكن وتصويرها ثم معالجتها عن طريق الحاسوب وتحويلها الى عمل فني منظور.
وبين الفنان الخالد أن مجموعة اللوحات التي سماها “الخرز الناعم” تضم 75 لوحة اختار منها نحو 30 لوحة للعرض اليوم بما يتناسب مع مساحة الصالة لافتا الى انه أراد من استخدام الوسائل الحديثة وتوظيفها في فن الحفر تاكيد ان الآلات الحديثة لها دور في تطوير الفن التشكيلي ويمكن استخدامها لتقديم نتاج فني عصري بشكل ابداعي.
وأوضح انه قدم لوحاته بأسلوب تجريدي ليس لها موضوع محدد فالتجريد كما يراه يحذف الموضوع من اللوحة ليصبح معناها في ذاتها وذات الفنان والمتلقي يفهم اللوحة من خلال منظاره الداخلي مشيرا الى ان الفن التشكيلي في سورية يشهد نشاطا مستمرا واستطاع ان يعبر عن الواقع من خلال اعمال تتواكب مع اللحظات التي يعيشها الوطن فالفن الاصيل يكون على اتصال مباشر مع الواقع.
ورأى الفنان محمد خير بجبوج مدرس في كلية الفنون الجميلة بدمشق ان ما قدمه الفنان الخالد في مجموعة الخرز الناعم اعمال متميزة من الناحية اللونية والتقنية والحس الغرفيكي عبر عنها بمدرسته الخاصة من حيث اللون والتكوين اضافة الى الدلالات التي لها علاقة بالتراث حيث استوحى عنوان المعرض من التراث ومن اطواق الخرز لدى جداتنا وامهاتنا.
وأشارت الفنانة صريحة شاهين إلى أن الفنان الخالد اعتمد في لوحاته على تصوير ما حوله لحفر صور نقطة معينة شغل عليها بتقنيات الحفر باستخدام الحاسوب.
ورافق المعرض توقيع كتاب يوثق لتجربة الفنان الخالد بعنوان “علي الخالد الفنان الإنسان” من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب وتأليف الفنان انور الرحبي الذي أشار خلال توقيع الكتاب إلى أن الفنان الخالد هو أحد رموز فن الحفر/الغرفيك/ بسورية وله تجربة طويلة ومتمكن من ادواته في هذا المجال لذلك يستحق التقدير وان نقرأ تجربته بشكل مناسب فهو في معرضه يبلور القيمة غير المتناهية في حياتنا اليومية ليخرج منها اعمالا في غاية الاهمية بتقنية الحفر.
وبين الرحبي أن الكتاب يضم ثلاثة اقسام وثق في الاول منها لمرحلة البداية الاولى من حياة الفنان واختياره لدراسة الفن التشكيلي والقسم الثاني يتحدث عن حياته الشخصية في مدينة تدمر التي ولد فيها وارتباطه باثارها التي جسدها في لوحاته وتضمن القسم الثالث عددا من اعماله الفنية ومعارضه المتنوعة ومتابعة دراسته الفنية العليا في باريس وشهادات زملائه وما نشر في الصحف والمجلات عن تجربته الفنية.
ونوه الباحث محمد أحمد عيد الذي قدم للكتاب بأن الفنان علي الخالد اكتسب مكانة مرموقة في عالم الفن لدقة اعماله وسعة اطلاعه وتنوع معارضه وتقاناته.
يذكر أن الفنان علي الخالد من مواليد تدمر عام 1944 تخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1970 بدرجة امتياز تابع دراسته العليا في المدرسة الوطنية العليا في باريس وتخرج فيها عام 1980 يعمل حاليا مدرسا لمادة الحفر والطباعة الحجرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق واقام اول معرض فردي له في تدمر عام 1964 وشارك في عدد من المعارض الدولية في باريس والنمسا والارجنتين وبرشلونة وعدد من الدول العربية.
ونال العديد من الجوائز منها جائزة جامعة دمشق للفن التشكيلي عام 1976 والجائزة الكبرى مناصفة في المهرجان الأول /بينالي/ اللاذقية عام 1996 وكرمته وزارة الثقافة عام 2014.
اكتشف سورية
sana.sy
معرض للفنان علي الخالد في صالة الرواق بدمشق |
معرض للفنان علي الخالد في صالة الرواق بدمشق |
معرض للفنان علي الخالد في صالة الرواق بدمشق |