معرض التشكيلي عصام المأمون في قاعة لؤي كيالي
18 نيسان 2016
.
حمل معرض التشكيلي عصام المأمون الذي افتتح مساء اليوم في قاعة لؤي كيالي بصالة الرواق العربي التابعة لاتحاد التشكيليين تجربة الفنان الأخيرة والتي تعتبر حصيلة رحلته مع اللوحة حتى وصل فيها لهذا الشكل الصاخب بخطوط متكسرة تختزل معاناة انسانية لا تنتهي.
من خلال عشر لوحات ثنائية بقياس 160 ضرب 100 فيها التكامل والتناقض في الشكل واللون والفكرة قدم المأمون رؤيته لجملة من الحالات الإنسانية المغرقة بتفاصيلها الذاتية والناحية باتجاه العمومية في آن معا تاركا للمشاهد حرية الاسقاطات الفكرية على ما يتلمسه من خطوط مكسرة قوية والوان مختزلة ومتداخلة مكونة اشكالا غرائبية في تكوينها وصادقة بما تمثله من غربة إنسانية داخلية وكونية.
ولعب المأمون بين التجريد والتعبيرية لرصد حالات إنسانه المعاصر الذي ابتعد عن توصيف نوعه خالطا بين الرجل والمرأة لصالح الانسان المجرد كما استفاد من تقنية الكولاج بالقماش ليختزل سماكات لونية خدمت فكرته في تقديم بنية التكوين سواء في البورتريه أو الجسد مع اختزال المناخ اللوني قدر الامكان بلون او لونين على الاكثر.
وعن معرضه قال التشكيلي المأمون في تصريح لـ سانا إن “المعرض نتاج لتجربة مختلفة مع تشكيلات إنسانية هي استمرار للخط الذي اتبعته في الماضي من إضافة الحجر للوحة بما يحويه من تعبيرات واختزالات في الخط واللون فقمت بهذه التجربة بالاستغناء عن الحجر والابقاء على ذات النمطية والابجدية البصرية وتسخيرها بما يخدم الروح التي اريد ايصالها للمشاهد”.
وتابع المأمون “حاولت من خلال لوحتي معالجة حالات انسانية بأسلوب يخلط أحيانا بين المرأة والرجل وبشكل يحاكي أشكال الأحجار وتحويرات خطوطها وألوانها مع النحو باتجاه الرجل أو المرأة في بعض الأعمال للاقتراب من موضوع محدد بتكوينات الجسد أو البورتريه”.
وأوضح الفنان المأمون أن انسان هذا الزمن ضائع ويبحث عن وجوده وسط الكثير من التعب النفسي والمادي مبينا أنه حاول أن يقدم جملة من المواضيع المنوعة في لوحاته كان منها الجوع والانتظار مع الاقتراب من وجه الإنسان ورصد تفكيره ومعاناته وحياته وهمومه التي يختزلها البورتريه تاركا في ذات الوقت مساحة من الحرية للمشاهد ليرى ما يريد في اللوحة.
من جهته قال التشكيلي علي الخالد إن “بناء عمل تشكيلي أشبه ما يكون مثل حلم يفرض نفسه على الفنان أو حلم يصنعه بيديه ولا شك أن ما رأيته من أعمال هذا المعرض جعلني ادرك ان الفنان المأمون مسكون بهاجس لا يغادره إلا بين ثنايا العمل الفني الذي يتركه دون إقرار”.
حضر افتتاح المعرض معاون وزير الثقافة توفيق الإمام ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين الدكتور إحسان العر.
والتشكيلي عصام المأمون من مواليد دمشق عام 1964 خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير عام 1986 عضو اتحاد التشكيليين السوريين عمل في مجال الديكور إلى جانب مشاركاته المستمرة في المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها.
محمد سمير طحان
sana.sy
معرض للتشكيلي عصام المأمون في قاعة لؤي كيالي |
معرض للتشكيلي عصام المأمون في قاعة لؤي كيالي |
معرض للتشكيلي عصام المأمون في قاعة لؤي كيالي |