الدكتور مأمون عبد الكريم ينال الجائزة الدولية لحماية التراث الثقافي في فينيسيا
26 تشرين الأول 2014
.
في إطار الحملة الدولية لتوعية الرأي العام حول الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث الثقافي السوري، والتي تم اطلاقها في روما بإيطاليا في منتصف شباط 2014 تحت عنوان «الضحية المنسية في سورية»، قامت هيئة التحكيم بمنح جائزة أطلق عليها «انقاذ التراث الثقافي فينيسيا 2014» سلمتها للمدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم لجهوده الكبيرة في مجال حماية الآثار السورية، وذلك في قصر دوسالي في فينيسيا/البندقية الإيطالية ظهر البارحة السبت 25 تشرين الأول 2014.
تُعتبر هذه المبادرة الأولى التي تُخصص فيها هذه الجائزة التي يروِّج لها كلٌّ من وزير الثقافة والسياحة الايطالي السيد داريو فرانشيسكيني، ونائب رئيس الوزراء الأسبق في ايطاليا، والرئيس الفخري لمعهد الدبلوماسية الثقافية في برلين السيد فرانتشيسكو روتللي، والبروفسور باولو ماتييه وهو معماري خبير في الآثار السورية، وهو من اكتشف مدينة إبلا الاثرية عام 1964 ومدير الجانب الإيطالي لبعثة التنقيب فيها، وذلك تحت رعاية من المجلس الأوروبي وبدعم من هيئة المراقبة على التراث الثقافي لمدينة البندقية.
مُنحت الجائزة من قبل هيئة تحكيم مؤلفة من شخصيات دولية، وهم:
منير بوشناقي، المدير السابق لـICCROM «المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية»، المستشار الخاص للمدير العام لليونسكو.
بوني بورنهام، رئيس الصندوق العالمي للآثار، نيويورك.
نواه تشارني، مدير ARCA وجمعية البحوث في الجرائم ضد الفن.
ستيفانو دي كارو، المدير العام لـICCROM.
جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي السابق، رئيس معهد العالم العربي في باريس حالياً.
جيوفاني نيستري، قائد شرطة حماية التراث الفني سابقاً ومدير مشروع غراندي بومبي حالياً.
كاثرين-آن روبرت-هاغليستاين، مدير عام ICOM «المجلس الدولي للمتاحف».
إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية.
برئاسة السيدين داريو فرانشيسكيني وفرانتشيسكو روتللي، وبمشاركة البروفسور ماتييه والدكتور بوشناقي، تركزت النقاشات في الجلسة الافتتاحية، التي عُقدت في قصر دوكالي، على أهمية التحرك الدولي لإنقاذ التراث الثقافي في البلاد التي تشهد الأزمات والعنف، وخاصة في سورية والعراق، وضرورة وضع الاستراتيجيات الكفيلة لإنقاذ التراث الثقافي من خلال نشاط الدول والحكومات والمنظمات.
أما الجلسة الثانية، والتي تمت في قصر كافالي فرانشيتي وبمشاركة نخبة من العلماء والشخصيات الرسمية الايطالية التي تمثل مجلس الشيوخ والبرلمان الايطالي وممثلية الاتحاد الاوروبي في ايطاليا، فقد تركزت النقاشات فيها على التجارب التي مرت بها بعض البلدان أثناء الأزمات وتأثيراتها على التراث الثقافي.
برئاسة وكيل وزارة الخارجية لشؤون رئاسة وزراء الشؤون الأوروبية السيد ساندرو غوزي، تمّ اجراء الجلسة الختامية في قصر دوكالي، حيث شارك في الجلسة كل من محافظ فينيسيا السيد دومنيكو كوتايا، ومديرة التراث الثقافي في فينيسيا السيدة رناتا كوديلو، والمفوض الخاص لفينيسيا السيد فيتوريو زابالورتو، والأمين العام لمنظمة الايكوموس في فرنسا الدكتور سمير عبد الحق الذي قدم نبذة عن سيرة وعمل المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم. وانتهت الجلسة بإعلان فوز الدكتور عبد الكريم بالجائزة الدولية لإنقاذ التراث الثقافي فينيسيا 2014.
انتهت النشاطات بكلمة مسجلة للمبعوث الدولي إلى سورية السيد ستيفان دي مستورا حول أهمية إنقاذ التراث الثقافي في سورية.
في نهاية هذا اليوم الاحتفالي، ألقى المُحتفى به الدكتور عبد الكريم كلمةً «النص الكامل للكلمة» بهذه المناسبة شكر فيها الجهة المنظمة على هذه المبادرة التي تضاف إلى مجموعة المبادرات الدولية التي قدمتها الجهات المعنية بالشأن الأثري لتوجيه أنظار العالم إلى ما تعانيه الآثار في سورية من تخريب وتدمير. كما أشار إلى أن تكريمه هو تكريم لجميع العاملين في المديرية العامة للآثار والمتاحف؛ حيث أشاد بجهودهم في التعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المحلي والمنظمات العالمية المعنية بحماية التراث والعلماء الأجانب ومؤسساتهم في الدفاع عن التراث السوري. وفي نهاية كلمته أهدى المدير العام للأثار والمتاحف هذه الجائزة الى كل العاملين في المديرية العامة للآثار والمتاحف وكل مواطن سوري كان له دورٌ في حماية التراث الثقافي في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها سورية.
اكتشف سورية
المديرية العامة للآثار والمتاحف
منح جائزة انقاذ التراث الثقافي للدكتور مأمون عبد الكريم |
منح جائزة انقاذ التراث الثقافي للدكتور مأمون عبد الكريم |
منح جائزة انقاذ التراث الثقافي للدكتور مأمون عبد الكريم |