الفنان باسل ابراهيم: تجربة فنية مهمة تركز على التضاد اللوني في إطار تجريدي
26 أيلول 2014
يعالج الفنان التشكيلي باسل ابراهيم المعروف بـ «ايماروش» في لوحاته جملة من الحالات الإنسانية التي يستلهمها من محيطه مع التركيز على الأسلوب الفني والتقنيات الخاصة به والتي جعلت له بصمة خاصة في المشهد المحلي وخاصة أنه يؤمن بالمدرسة الواقعية باعتبارها الأبجدية الأولى في الفن منتقلاً منها إلى التجريدية التي تنعكس في أعماله التصويرية والنحتية على حد سواء.
وعن بداياته الفنية أوضح: «منذ الطفولة كان لي ميول فنية وكان أخوالي ووالدي لديهم اهتمام فني واضح ودعموني معنوياً ونفسياً وقدموا لي تسهيلات كثيرة وكبرت هذه الميول في مراحل الدراسة وتلقيت التشجيع والتهنئة من أساتذتي الذين أعجبوا بموهبتي ثم تبلورت هذه الموهبة من خلال دراستي الأكاديمية في معهد الأعمال اليدوية حيث تخرجت في العام 1995 وكنت الأول على دفعتي في جميع المواد العملية من خزف ونحت وحدادة وزيتي ونجارة وزخرفة وغيرها».
وأضاف: «بعد تخرجي من المعهد تبلورت موهبتي بشكل شخصي في مرسمي الخاص مشيراً إلى أنه ومنذ بداياته تمسك بالمدرسة الواقعية حيث أنها الأبجدية الأولى في الفن ولا يمكن أن تشكل الشخصية الفنية بدون العمل الدؤوب والتفاني مع الواقعية ومع هذا تطور أسلوبي فيما بعد بشكل تدريجي إلى التجريدي بأشكاله المختلفة من تجريدي بحت إلى تجريدي تعبيري».
وقال: «اللوحة بشكل عام هي تجسيد لحالة حلم أو صورة متخيلة أو حتى معالجة لحادثة تاريخية تتعلق بثقافة او انعكاس للأحداث حيث أن المحيط يحفز ويثير مخيلة الفنان وينعكس على ألوانه بالدرجة الأولى»، منوهاً أنه يجب مزج اللون مبتعداً عن الألوان الأساسية التي تفتقد القوة مع التركيز على التضاد اللوني في اللوحة نفسها وهي صفة عامة في جميع لوحاته.
ولفت ابراهيم إلى أنه من الفنانين الذين يعشقون الطبيعة فكثيراً ما أحب التجول في الغابات والأرياف والأراضي العذراء التي تتسم بالعفوية المطلقة بالإضافة إلى التركيز بشكل أساسي على الإنسان عموماً والمرأة خاصة بشكلها المختزل التعبيري أو حتى التجريدي حيث إلغاء الجزئيات البسيطة والإبقاء على التشريح بهدف الإيحاء والاختزال إلى جانب اهتمامه بشكل كبير بتصوير الطبيعة الساحلية في لوحاته من خلال الضياء والألوان الجميلة للريف الساحلي وزرقة البحر ولون التربة والجبل.
وعن أعماله النحتية أوضح: «في المادة النحتية أميل إلى التجسيد وإلى وضع كتلة في الفراغ وأجد متعة كبيرة بتناغم الفضاء والأوكسجين مع جزئيات العمل النحتي حيث أفضل تفريغ الكتلة النحتية في أكثر من موضع و أعمالي النحتية جميعها من الخشب مع بعض الإضافات الضرورية كالمعدن أو البراغي لتخدم الفكرة والشكل كمعنى وليس كحالة جمالية أو تزينية».
وأكد ابراهيم أنه على المبدع أن يقاتل ليلاً ونهاراً باللوحة والكلمة وبكل عمل جميل لتغيير النفوس نحو الأفضل والتخلص من كل شر.
يذكر أن الفنان من مواليد عام 1974 و له معرضان فرديان الأول أقيم عام 2012 في غاليري عامر علي وضم أكثر من 30 عملاً فنياً ما بين لوحات زيتية و أعمال نحتية خشبية أما المعرض الثاني فأقيم في سي آرت غاليري عام 2014 إلى جانب عدد من المعارض المشتركة في دمشق و بيروت.
بشرى سليمان
سانا