وحيد مغاربة في غاليري كارما
19 آذار 2011
بعد ست سنين من الغياب، مغاربة يعود لصالات العرض
بعد ابتعاده عن إقامة المعارض لفترة زادت عن ست سنوات، عاد الفنان وحيد مغاربة إلى صالات العرض مع معرضه الجديد الذي أقامه في غاليري كارما بمعرض مميز غني بلوحاته. وقد انطلق المعرض في الثالث عشر من شهر آذار الحالي 2011 وسيستمر حتى نهاية الشهر.
في إطلالته الحالية، نرى أن اللوحات الموجودة في المعرض لا تختص بموضوع فني واحد، إنما نرى فيها التنوع الكبير الذي ينتقل من الطبيعة إلى الأماكن إلى الأشخاص مع تفاوت في أحجام اللوحات، وإن كان معظمها يميل إلى الحجم الصغير والمتوسط عدا بضع لوحات.
الانقطاع عن العرض الذي دام ست سنوات لم يؤثر على مسيرته الفنية، حيث كان الفنان منهمكاً في تحضير ورسم اللوحات ويقول عن ذلك: «صحيح أنني لم أقم بأي معرض منذ ست سنوات حتى الآن، ولكني بقيت أعمل على لوحاتي وأرسم، الأمر الذي أدى بالمحصلة إلى إطلاق هذا المعرض اليوم».
عند تأملنا في كل لوحة من لوحات الفنان مغاربة، نجد مزيجاً مميزاً مختلفاً عن معارض الفنان الأخرى. نجد في اللوحات اختزالاً لذكريات الفنان وخبراته في الحياة إضافة إلى حصيلة طريقه الفني الطويل. كما نجد في الوقت نفسه البساطة الشديدة المقصودة التي يتحدث عنها الفنان مغاربة بالقول: «يجب أن يكون العمل الفني مفهوماً من قبل الجمهور، بمعنى أن يكون أي متابع للحركة الفنية قادراً على قراءة العمل الفني للفنان بدون صعوبة تذكر. بالنسبة لي فأنا غالباً ما أبدأ بالرسم دون تحضير مسبق، وتبدأ الأفكار بالتدفق والانسياب على اللوحة، لتشكل المشهد النهائي الذي نراه في كل لوحة من لوحاتي التي أعرضها هنا».
هذا التدفق للأفكار والمشاهد على اللوحات يجعل لوحات الفنان وحيد مغاربة ذات طابع مميز يختلف عن الكثير من أعمال الفنانين الآخرين.
من الحضور التقينا الشاب هادي بدر، والذي يقول لنا عن رأيه في المعرض: «منذ فترة طويلة لم نشاهد أعمالاً للفنان وحيد مغاربة إلا أنني مطلع عن بعض أعماله. نلاحظ دائماً تميز أعماله وتفردها عن باقي الفنانين حيث يقدم لنا الفنان مغاربة صيغة تشكيلية حديثة ومعاصرة تسحرنا برهافتها. أما عن الألوان التي نراها، فهي معبرة وجميلة، كما نلاحظ استخدام عدد من التقنيات المتعددة في الرسم، الأمر الذي يجعل المعرض فسحة للشخص لكي يشاهد عدداً من اللوحات المميزة مجموعة كلها في مكان واحد ولفنان واحد».
يذكر بأن الفنان ويحد مغاربة من مواليد حلب ودرس الفن دراسة خاصة. نال إجازة بالتصوير من أكاديمية روما للفنون الجميلة وأقام أكثر من 20 معرضاً فردياً في سورية ولبنان وإيطاليا. شارك في العديد من المعارض الجماعية وأعد رسوم كتاب «تاريخ الطب عند العرب» الصادر في باريس. وأعماله مقتناه من قبل كل من وزارة الثقافة السورية وعدد من المتاحف السورية وضمن مجموعات خاصة.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
من أعمال الفنان وحيد مغاربة |
من أعمال الفنان وحيد مغاربة |
من أعمال الفنان وحيد مغاربة |