إسكندرونة
تقع مدينة الإسكندرونة على خليج الإسكندرونة في لواء الإسكندرونة، ويحيط بها من الشرق جبال اللكام (الأمانوس)، وتتصل بالداخل السوري بممر بيلان في جبال اللكام بغور العمق. وكانت المدينة تسمى الكاسندريتا (الإسكندرونة) تخليداً لانتصار الإسكندر المقدوني على الجيوش الفارسية في إيسوس عام 333 ق.م.
وتتميز مدينة الإسكندرية بموقع جغرافي ذي أهمية تجارية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، حيث تأتيها سفن البحر المتوسط، كما تصب فيها طرق القوافل القادمة من الشرق، كما تقع في سهل ساحلي زراعي خصب.
أسسها الإسكندر في القرن الرابع قبل الميلاد على أنقاض المدينة الفينيقية القديمة مرياندروس. واستولى عليها العثمانيون عام 1516، وكانت ما بين عامي 1918 – 1938 مركز لواء (محافظة) الإسكندرونة وجزءاً من أراضي الدولة السورية، وفي عام 1939 وحين كانت سورية ما تزال خاضعة للانتداب الفرنسي ألحق لواء الإسكندرونة، بما فيه مدينة الإسكندرونة، بتركية بناء على اتفاق فرنسي تركي، وهو اتفاق لم تعترف سورية بشرعيته وغدا اسم اللواء "هاتاي". وأصبحت إسكندرونة بعد ذلك قاعدة عسكرية بحرية للأسطول التركي وقوات حلف شمال الأطلسي، وغدت ثالث ميناء بحري في تركية بعد اسطنبول وإزمير.
تقسم المدينة إلى قسمين: قسم قديم تظهر فيه الطرق الرومانية والحارات القديمة، ويمثل تاريخ المدينة القديم، وقسم حديث يعود تخطيطه إلى عام 1939م وما بعد حيث تتابع نمو المدينة الاقتصادي والسكاني.