افتتح في مديرية ثقافة حلب معرض الخطاط السوري محمد بسام المولوي والذي حمل عنوان «صرخة ريشة»، وقد قدم المعرض لوحات جمعت ما بين النمط الإعلاني وتلك التي تقدم الخط العربي الأصيل. وتضمن المعرض ـ كما يقول لنا الفنان بسام المولوي ـ أعمالاً قدمت رؤيته حول الواقع من ناحية التصميم الإعلاني إضافة إلى ما له علاقة بالخط العربي الأصيل، حيث يضيف بالقول: «قدمت عدداً من اللوحات التي تتضمن أنواعاً مختلفة من الخط العربي الأصيل. أردت أن أبرهن للناس بأن من يبحث في الخط العربي سيجد فيه المرونة والتميز. بالنسبة لي فقد استطعت تسخير الأسلوب الصيني أو الهندي في الخط العربي وقدمتهما في لوحات ضمن معارض سابقة. وبعكس كثيرين، أرى أن الخط العربي فيه مرونة كبيرة على عكس الخطوط اللاتينية التي أراها جامدة».
ويضيف بأنه يفضل استعمال الخط الديواني بشكل غالب في اللوحات التي يقدمها والسبب كما يقول: «السبب في استعمالي الخط الديواني يكمن في أنه خط سلس يمكنك أن تتلاعب بأحرفه وتكويناته. ومن بين الخطوط التي أفضلها أيضاً الخط الفارسي، والذي أراه سهلاً ممتنعاً حيث يجمع بين السهولة والصعوبة. ومن الخطوط الشائعة أيضاً خط الرقعة والذي يعتبر خط الدوائر الحكومية في الماضي».
ويتابع الفنان المولوي قائلاً بأن مهنة الخط العربي ما زالت حية في سورية وذلك من خلال وجود الخطاطين السوريين المميزين الذين نالوا عدداً من الجوائز العالمية في تركيا أو باقي الدول، إلا أن أسلوب تعلم الخط ما يزال يقع ضمن حدود التدريس والتوارث دون وجود مدارس تخصصية لتعليم الخط ويضيف: «بالنسبة لي، فقد تعلمت الخط عن طريق والدي، وغيري تعلم عن طريق أستاذ آخر. بالرغم من عدم وجود مدارس تخصصية إلا أن هناك بعض الجهات التي تعلم الخط مثل ثانوية الأسد للأنشطة الشبيبة، والتي تعلم الناس مبادئ الخط ويظهر منهم من يبدع ويصبح خطاطاً مميزاً في المستقبل، ومنهم من يتعلمها من باب الهواية والعلم».
يذكر بأن الخطاط محمد بسام المولوي من مواليد مدينة حلب عام 1964، من عائلة المولوي التي اشتهرت بمجال الخط العربي في مدينة حلب. قدم عدداً من المعارض التخصصية في مجالي الخط والإعلان، وشارك في عدد من العارض الخارجية والداخلية. مدرس في ثانوية الأسد للأنشطة الشبيبة ويعمل في مجال الإعلان.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية