منظمة المدن العربية في قطر تمنح حماة جائزة التراث المعماري
ودمشق تحتل المركز الثالث

04/حزيران/2008

نالت مدينة حماة المركز الأول لجائزة التراث المعماري من مؤسسة الجائزة في دولة قطر التابعة لمنظمة المدن العربية.
وأشار المهندس مختار حوراني رئيس مجلس مدينة حماة في تصريح لسانا إلى أن الحصول على المركز الأول جاء بعد منافسة قوية من 12 مدينة عربية شاركت في الترشيح لهذه الجائزة، أبرزها دبي التي حلت في المركز الثاني ودمشق التي أحرزت المركز الثالث.
ولفت إلى أن مشاركة مدينة حماة تمثلت بإعادة ترميم المركز التاريخي للمدينة، وهو حي الطوافرة الذي يضم مبنى مقر مديرية المدينة القديمة وبيمارستان نور الدين زنكي وحمام السلطان مطعم آل البيسكي وجامع نور الدين الزنكي قصر أسعد باشا العظم ومقر جمعية العاديات ومراسم الفنانين؛ حيث تم عرض صور هذه المباني قبل وبعد عمليات الترميم وما آلت إليه عمليات التأهيل التي أسهمت في إعادة إحيائها، بالإضافة لعرض مراحل العمل من تنفيذ الأقواس والقباب.
وأوضح المهندس حوراني أن حي الطوافرة من أقدم أحياء مدينة حماة التي لا تزال موجودة حتى الآن، ويقع على الضفة الغربية لنهر العاصي، ويضم العديد من النواعير والحجريات الحاملة لقنوات نقل المياه من النواعير إلى أبنية الحي.
وأشار رئيس مجلس المدينة إلى أن أعمال الترميم بدأت منذ خمس سنوات بشكل فعلى وجاد بالاعتماد على الخبرات المحلية في مجال الدراسة والتنفيذ، في سبيل حماية وإحياء التراث المعماري في حماة لما له من أهمية كبرى في تطوير المدينة سياحيا ولما تتمتع به من إرث عمراني غني.
وضمن هذا التوجه، أحدث مجلس المدينة مديرية خاصة تدعى مديرية المدينة القديمة مهمتها حماية وإحياء المدينة التاريخية، والتي اعتمدت خطة استراتيجية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأبنية القديمة، إضافة إلى تخديمها بالبنى التحتية اللازمة ومن هذه الأبنية حي الطوافرة، إضافة إلى تفعيل التعاون والتنسيق مع جميع الجهات الإدارية الحكومية والأهلية للمساعدة في إنجاح عملية إعادة الإحياء ونشر التوعية لدى الأهالي حول الحي المذكور وأهمية هذا العمل .
يذكر أن مؤسسة الجائزة إحدى المؤسسات التابعة لمنظمة المدن العربية، والتي تعنى بتشجيع الابتكار والارتكاز على الطابع المعماري العربي الإسلامي في العمارة المعاصرة، والحفاظ على هوية المدينة العربية وتراثها.



سانا