برعاية السفارة الكندية وبالتعاون مع الفنانة نهى العلي، افتتاح معرض خزف «التقاط الريح»

افتتح يوم الأحد 21 حزيران 2009 برعاية السفارة الكندية بـدمشق والمجلس الكندي للفنون، وبالتعاون مع الخزافة السورية نهى العلي، معرض خزف بعنوان «التقاط الريح»، من نتاج ورشة عمل مجموعة من الفنانين السوريين مع الخزافة الكندية ماري برانكو- كوتيه، في ورشة الخزف للفنانة نهى العلي.

شارك في المعرض عدد من الخزافات السوريات ومنهم: نهى العلي، إناس علي، بشرى مصطفى، نور الحرش، زينة سالم، وبالإضافة للفنانة الكندية ماري برانكو–كوتيه.

وفي لقاء لـ «اكتشف سورية» مع الخزافة نهى العلي، تقول: «درستُ فن الخزف في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ثم تابعت دراستي في معهد وليد عزة، فتعرفت على عدد كبير من الخزّافين السوريين المهمين ومنهم، أمال مريود، إيميلي فرح، فواز زمريق والخزّاف وائل دهان.


الخزافة نهى العلي

هذا هو المعرض الفني الأول الذي يقام في مشغلي هذا، وهو فضاء جديد يشجع على التبادل الثقافي والفكري بين الثقافات المختلفة والتي من خلالها نستطيع أن نتفهم رؤية الآخر للعمل الفني، وطريقته في تنفيذ عمله الإبداعي».

وتتابع الفنانة نهى حديثها فتقول: «الفنانة الكندية ماري برانكو- كوتيه كانت مهتمة بالفن الإسلامي، ووُجدت لديها الرغبة في عمل فني يجمعها مع فنانين تشكيليين من سورية، لتتعرف من خلال هذا التواصل على الثقافة العربية، خاصة وأن سورية حاضنة لهذه الثقافة، فأقمنا ورشة عمل لفن الخزف، دامت ثلاثة أيام، وكان هذا المعرض نتاج هذه الورشة التي شارك فيها تسعة فنانين عرضت أعمال ستة منهم».

من جانبها تقول الآنسة إيمان صيدناوي مسؤولة العلاقات العامة في السفارة الكندية: «المعرض هو فرصة لبناء جسور ثقافية بين سورية وكندا، وتأتي أهميته كحدث ثقافي بالدرجة الأولى من خلال تبادل الخبرات بين الفنانين السوريين والخزّافة الكندية ماري برانكو- كوتيه التي جاءت إلى سورية بحثاً عن عوالم إبداعية جديدة، من خلال الاطلاع على تجربة الخزّاف السورية، واطّلاع الفنانين السوريين على التقنية التي تعمل بها في فن الخزف».

الخزافة إناس العلي

وتحدثت فنانة الخزف إناس علي عن تجربتها قائلة: «تخرجت من المعهد المتوسط للفنون التطبيقية قسم الخزف عام 2002، وهذا أول معرض مشترك أشارك فيه من خلال ورشة العمل هذه».

وعن هذه التجربة تقول: «إنها تجربة مهمة جمعت الثقافة السورية والكندية بحضور فنانة الخزف الكندية ماري برانكو- كوتيه، التي عرضت فكرة «التقاط الريح»، وهي تشكل فكرة جديدة وتعطي حيزاً إبداعياً مغايراً من خلال التقنية التي تعمل بها هذه الخزّافة الكندية، ومن هنا بدأ عملنا على هذا المحور في ورشة عمل ممتعة ضمت أكثر من فنان».

وتضيف إيناس علي: «فن الخزف غير معروف من قِبَل أغلبية الجمهور، فالفنون التشكيلية الأخرى تأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام الإعلامي، رغم ما تتمتع به مادة الخزف من جمالية خاصة، فهي مادة مطواعة في يد الفنان وخاصة عند إضفاء اللون على العمل الخزفي».

الخزافة بشرى مصطفى

أما الفنانة بشرى مصطفى فتقول عن هذه التجربة: «إن إقامة ورشات عمل تجمع بين الفنانين التشكيليين هو تطوير بحد ذاته لعمل الفنان التشكيلي من خلال تبادل الأفكار بين الفنانين المشاركين، وطرح أشكال ومفاهيم جديدة للعمل الفني».

وتضيف: «يتشارك فن الخزف مع النحت من خلال مادة الطين، ولكن في الخزف لا توجد فيه شوائب كما في النحت ومراحل العمل تختلف عن مراحل العمل في النحت. في هذه التجربة عملت على نفس مبدأ عملي في النحت، وهي تكوين الشخوص في أعمالي النحتية لأنه اختياري الفني، وهنا أدخلت العنصر الزخرفي في عملي، وقد حاولت أن أستخدم موضوع العمل وهو التقاط الريح كحالة زخرفية بشكل أساسي، لأخدم من خلالها عملي الفني».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 28 من حزيران يومياً من الساعة السابعة ولغاية التاسعة والنصف مساءً.

مكان العرض في ورشة الخزافة نهى العلي، جانب غاليري مصطفى علي، دمشق القديمة، شارع الأمين، تل الحجارة.

مازن عباس

اكتشف سورية