عطري وأردوغان يضعان حجر الأساس لمشروع سد الصداقة على نهر العاصي
بطاقة تخزينية تصل إلى 115 مليون متر مكعب
وضع الدكتور محمد ناجي عطري رئيس الوزراء، والسيد رجب طيب أردوغان -رئيس وزراء تركيا- ظهر يوم الأحد 6 شباط 2011 حجر الأساس لمشروع سد الصداقة على نهر العاصي بين بلدة العلاني في إدلب على الضفة اليمنى وبلدة الزيارة على الضفة اليسرى من الجانب التركي.
عطري وأردوغان
في الاحتفال بوضع حجر الأساس
لسد الصداقة
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا، أن المشروع يبلغ طاقته التخزينية 115 مليون متراً مكعباً، ويهدف إلى تنظيم مجرى النهر ودرء الفيضانات عن القرى والمزارع والأراضي والمحاصيل الزراعية بما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين والاستفادة من المياه التي سيتم تخزينها في بحيرة السد في ري الأراضي الزراعية الواقعة على جانبي مجرى النهر وزيادة رقعة المساحات المروية.
ويبلغ طول جسم السد 580 متراً وارتفاعه 14.5 متراً، ويهدف أيضاً إلى توليد الطاقة الكهربائية وإقامة المنشآت السياحية على ضفاف بحيرة السد وجذب المشاريع والاستثمارات السياحية و تحسين الثروة السمكية إضافة إلى تنمية المناطق الحدودية وتطويرها اقتصادياً وخلق فرص عمل جديدة أو بديلة لأهالي المنطقة من الجانبين.
وأكد المهندس عطري في كلمة له أن وضع حجر الأساس لمشروع سد الصداقة المشترك على نهر العاصي يشكل خطوة أخرى من الخطوات المتلاحقة التي تعكس متانة علاقات التعاون بين سورية وتركيا في مختلف المجالات.
الاحتفال بوضع حجر الأساس لسد الصداقة
وقال المهندس عطري نترجم بهذا المشروع قرارات مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين البلدين وما اتفقنا عليه من حزمة مشاريع استراتيجية خلال انعقاد دورته الثانية في أنقرة أواخر العام الماضي في مجالات الري والزراعة والطرق والسكك الحديدية وتطويرالمنافذ الحدودية وتمويل مشاريع البنى التحتية والمرافق الخدمية.
وقال عطري إن الروابط الثقافية والصلات التاريخية والاجتماعية وعلاقات حسن الجوار القائمة بين شعبينا وبلدينا تشكل مبعث اعتزاز مشترك لنا ودافعاً للعمل على الارتقاء بعلاقات تعاوننا المشترك والمضي بعزيمة قوية لتطويرها وتوسيع آفاقها باعتبارها غاية وهدفاً نعمل على تجسيده لخدمة مصالح بلدينا وشعبينا وخدمة أمن دول المنطقة واستقرارها ودعم خطط التنمية فيها وتقدم مجتمعاتها ورفاهية شعوبها.
وأعرب المهندس عطري عن تقديره العميق لدور أردوغان ولما يبذله من جهود مخلصة للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين بما يحقق الآمال والتطلعات والمصالح المشتركة.
بدوره أكد أردوغان أن وضع حجر الأساس لمشروع السد يعتبر تجسيدا للأخوة السورية التركية ويهدف لبناء ثقافة جديدة على أرضية أكثر صلابة وصدقاً مشيراً إلى الروابط التاريخية والصلات المشتركة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وعلاقات الجوار ودورها في توطيد علاقات التعاون وتوسيع آفاقها في جميع المجالات.
وأشار أردوغان إلى أهمية السد في توليد الطاقة الكهربائية وري الأراضي وحمايتها من الفيضانات مؤكدا دور مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين
سورية وتركيا وما تمخض عنه من اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في جميع المجالات وما أدت إليه من نتائج إيجابية تمثلت بإلغاء سمات الدخول لمواطني البلدين والبدء بتطهير المناطق الحدودية من الألغام وتطوير المنافذ الحدودية وشبكات النقل والسكك الحديدية وتشجيع المبادلات التجارية وزيادة حجم انتقال الأفراد والوفود السياحية بين الجانبين.
وأكد أردوغان على عمق الروابط والصلات التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين لافتاً إلى أن كل ما يحققه كل منهما من تقدم وازدهار يشكل رصيداً مشتركاً لهما.
حضر وضع حجر الأساس للمشروع العماد حسن توركماني -معاون نائب رئيس الجمهورية- ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير الري الدكتور جورج صومي ورئيس اللجنة الفرعية المؤقتة لحزب البعث في محافظة إدلب، ومحافظ إدلب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية التركية ومن الجانب التركي وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووزير البيئة والغابات فيسيل اراوغلو وتانر يلدز وزير الطاقة والمصادر الطبيعية وسعدالله ايرغن وزير العدل ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية السورية وعدد من أعضاء مجلس الأمة التركي وسفيرا البلدين في أنقرة ودمشق.
اكتشف سورية