أمسية للموسيقى الكلاسيكية على البيانو بأداء نور كويفاتي في حلب
05/16/2010
أمسية موسيقية كلاسيكية منوعة شهدتها مديرية الثقافة في حلب مساء يوم الجمعة 14 أيار 2010 عزفت فيها مقطوعات كلاسيكية على البيانو الشابة نور كويفاتي. وقد تضمنت الأمسية عزف 10 مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية لكل من باخ، شوبان، آرام خاتشادوريان، موتزات، تشايكوفسكي، مندلسون، وغيرهم.
وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» تقول الشابة نور كويفاتي بأن هذه الأمسية هي الأمسية الأولى لها مضيفة بأن السبب الذي دفعها لإقامتها هو رغبتها في تقديم شيء مميز لأهل مدينة حلب. وتقول بأن الأمسية تضمنت مقطوعات موسيقية من مختلف العصور تبدأ من القرن السابع عشر وتنتهي بالقرن الماضي.
وتكمل كويفاتي بأن اختيارها للمقطوعات كان متنوعاً، منها ما اختارته هي بحيث تكون معروفة ومحبوبة من قبل الناس، ومنها ما اختارتها الأستاذة المشرفة عليها السيدة سوزانا كاسبريان. وتتابع بأن تقبل الناس للموسيقى الكلاسيكية بات أكبر مقارنة بالأعوام الماضية، خصوصاً المقطوعات الموسيقية التي يتم تأديتها على البيانو.
وقد بدأت نور العزف مذ كانت في السابعة كما تقول، وتؤكد أن الجو الفني السائد في عائلتها (هي ابنة كل من الملحن المعروف الأستاذ سمير كويفاتي والمطربة السورية ميادة بسيليس) كان له تأثير إلى حد ما خصوصاً مع إصرارهما على تعلمها العزف في البداية عندما كانت صغيرة، ومن ثم أحبت هي الفكرة وأقبلت على التعلم حتى وصلت إلى ما وصلت عليه حالياً: «لدي الإصرار والرغبة بأن أكون عازفة بيانو، وأعمل جهدي حالياً لأن أتخطى مرحلة الهواية وأدخل مرحلة الاحتراف»، تختم نور كلامها.
أما والدها الملحن السوري سمير كويفاتي فيقول بأن ليس للوراثة أي علاقة بتعلمها للعزف وإنما الإصرار، حيث يعلق على هذه النقطة بالقول: «في البداية أحضرنا البيانو إلى المنزل، وفرضنا عليها تعلم البيانو، وحينما رأينا عدم حماسها للأمر قررنا إلغاء الفكرة ومنعها من العزف عليه لمدة عام ونصف، هذا الأمر جعلها تعود إليه بحماس وتنطلق لتتحول إلى عازفة موهوبة. بالنسبة لي فأنا لا أؤمن بعامل الوراثة ولكن أؤمن بوجود جينات تتحكم بالميول. أحضر ولداً صغيراً على سبيل المثال من الصين إلى هنا وستجده قد تعلم اللغة العربية بعد فترة قصيرة بالإصرار والمحيط الذي وجد فيه، هذا برأيي سر نجاح المرء».
أما عن دعم المبادرات الشبابية ضمن مديرية الثقافة في مدينة حلب فيقول الأستاذ أحمد محسن مدير ثقافة حلب بأن المديرية تعمل على تنمية الفعاليات الثقافية التي يقوم بها الشباب مشدداً على أن خطة عمل المديرية خلال الفترة القادمة هي وضع برنامج يدعم هذه النشاطات ضمن مديرية الثقافة والمراكز الثقافية التابعة لها.
ومن الجمهور التقينا الشاب أحمد بدر، والذي قال لنا بأنه من الجميل رؤية نشاطات تدور حول الموسيقى الكلاسيكية في مدينة حلب والتي بدأت تتزايد تزايداً خجولاً حالياً، مضيفاً بأنه يأمل في أن تجري في مدينة حلب عدة أمسيات مميزة مماثلة لهذه الأمسية التي أقيمت اليوم ضمن مجال الموسيقي الكلاسيكية.
يذكر بأن الشابة نور كويفاتي انتسبت للمعهد العربي للموسيقى عام 1997، ودرست تحت إشراف الآنسة عبير الحسيني، وتخرجت من المعهد عام 2002، ثم تابعت دراستها تحت إشراف الخبير الروسي الراحل فلاديمير كاساتكين وذلك لمدة ثلاث سنوات، وحالياً تتابع دراستها تحت إشراف الأستاذة سونيا كاسباريان.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
samih:
أحلى التهاني للعازفة المرهفة والتي تشرفت بسماعها وكانت تغمرني سعادة عارمة وانا أراقب أحاسيسها التي نقلتنا الى السماء ... نور عازفة بيانو متمكنة ولها مستقبل مشرق وأنا خريج من روسيا عام 1997 وأدرك المعاناة لكل موسيقي جاد من أمثالك يانور مع محيط متواضع الفهم لذلك أقول لك إستمري على ماأنت عليه ولا تنظري للوراء ويكفي أن يبقى في ذاكرتك من أبوكِ ومن أمك ؟ وأنا أقول لكم يا سادة : هذا الشبل من ذاك الأسد . مبروك لنور
syria