الثقافة والمدينة دمشق نموذجاً 10/أيار/2008
يندرج مؤتمر الثقافة والمدينة - دمشق نموذجاً، ضمن سلسلة الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وهي تستهدف منح عامِ الثقافة بعداً أكاديمياً وتوثيقياً، فضلاً عن منح الباحثين والمختصين والمفكرين والمهتمين فرصة للتلاقي وتبادل الآراء والأفكار في شتى ميادين المعرفة والثقافة.
نظراً لقلة الدراسات التي تتناول تفاعل المدينة مع الثقافة، ارتأت الأمانة العامة للاحتفالية أن تنظم مؤتمراً دولياً يناقش العلاقة القائمة بين المدينة والثقافة، لسد هذا النقص الذي يعانيه هذا الصنف من الدراسات، وسيتخذ المؤتمر من دمشق نموذجاً يضعه تحت المجهر، في سبيل تلمس أبعاد هذه العلاقة وتجلياتها، مستفيداً من ذاكرتها الجمعية التي ترجع إلى آلاف الأعوام، ومن المعروف أن العلاقة التي تربط المدينة والثقافة علاقة تبادلية فبعض المدن تميزت بحبها للموسيقى أو للرقص والباليه، وبعضها الآخر تميز بالميل نحو الأدب بشعره وسرده، أو نحو الفنون التشكيلية أو غير ذلك.
تمتد أعمال هذا المؤتمر على يومين، يتم فيهما تناول عدة محاور، يقع موضوع المدينة والإنتاج الثقافي على رأس هذه المحاور، ويسلط الضوء على دور المدينة في صنع الثقافة بأطيافها كافة، مع التركيز على المتغيرات الثقافية حسب الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والفكري، ويتناول المحور الثاني من المؤتمر البعد التاريخي لمدينة دمشق باعتبارها مركز إشعاع ثقافي وفكري مهم في منطقة الشرق الأدنى، محاولاً كشف النقاب عن الحركة الثقافية لمدينة دمشق وعن التطورات التي جعلتها تصبح مدينة تعج بالسكان الذين وفدوا إليها من مناطق بلاد الشام كافة ولوّنوا نسيجها العمراني والثقافي.
أما المحور الثالث فيركز على تجليات الثقافة الحديثة في دمشق، عبر النظر إلى النتاجات الثقافية المختلفة التي اتخذت دمشق موضوعاً لها، لا سيما الأدب والشعر والرواية والقصة والمسرح والسينما والفنون التطبيقية وستُنشر أعمال المؤتمر في كتاب كما سيصدر كتيب تقديمي قبل بدء أعمال المؤتمر يوزَّع على الصحفيين والمهتمين في مركز الأمانة في العفيف، وتتوزع أعمال هذا المؤتمر على ست جلسات بحثية، يشارك فيها أربعة وعشرون مشاركاً ومشاركة من مختلف الاختصاصات الفكرية، والثقافية والأدبية.
سبق للأمانة العامة للاحتفالية أن نظمت خلال الأشهر الماضية مجموعة من الندوات والمحاضرات القيمة مثل محاضرة تاريخ مدينة دمشق في العصور القديمة، وندوة حماية الملكية الفكرية، والمحاضرة التي ألقها الكاتب المكسيكي روي سانشيز عن العلاقة بين الثقافة العربية والمكسيكية، والتي لقيت صدىً طيباً لدى جمهور المتابعين والمهتمين.
يُعقد المؤتمر يومي الأحد الحادي عشر والإثنين الثاني عشر من نيسان 2008 في مركز رضا سعيد للمؤتمرات في جامعة دمشق، تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً.
|