طارق الخطيب يعرض في المركز الثقافي الروسي

19 12

تحت رعاية الدكتور حيدر يازجي -نقيب الفنانين التشكيليين-، اُفتتح في المركز الثقافي الروسي بدمشق معرض الفنان التشكيلي طارق الخطيب، والذي قدم فيه مجموعة من الأعمال المنجزة بالحبر على الورق مستخدماً أسلوباً دقيقاً فيها وهو التنقيط، ليستند إلى مواضيع البيئة الشامية والطبيعة الصامتة والخزفيات الإسلامية في لوحاته.

وقد تحدث الفنان طارق الخطيب لـ «اكتشف سورية» عن مواضيعه التي تناولها قائلاً: «حاولتُ تقديم البيت العربي الدمشقي في هذه الأعمال لما أرى فيه من جمالية كبيرة من حيث الدقة في التصميم والزخرفة الموجودة داخله، كما أني أبرزت بعض المواقع المعمارية الشهيرة في دمشق، بالإضافة إلى اعتمادي موضوع الطبيعة الصامتة التي رسمتها بتقنية الحبر وإلى جانبها مجموعة الخزفيات الإسلامية التي ضمنت فيها الخط العربي».

يستكمل الخطيب حديثه متطرقاً إلى التقنية التي استخدمها في تنفيذ أعماله: «هذه الأعمال كلها نفذت بالحبر على الورق وطريقة التنقيط، وهي طريقة صعبة بالفعل نظراً لما تتمتع به من دقة وما تحتاجه من تركيز أثناء العمل، لأن الحبر مادة حساسة، فهي سريعة العطب وغير قابلة للتصحيح، كما أن هناك صعوبة في مزجها فهي تمزج في أنبوب صغير جداً ولا يمكن رؤية اللون داخله ما يتطلب وجود خبرة كبيرة في مزج الألوان».

بالعودة إلى مواضيع المعرض، يتحدث الخطيب عن تقديمه للخزفيات الإسلامية وتوظيفه للخط العربي فيها قائلاً: «الخزف الإسلامي هو فن يستهويني شخصياً واليوم أصبح من النادر أن ترى الخزفيات إلا في المعارض الخاصة أو في المتاحف، وهذا بحد ذاته أعتبره إجحافاً بحق هذا الفن الأصيل بكل معنى الكلمة، لذا عملت على إنجاز لوحات تحاكي هذا الفن وزخرفتها بالخط العربي لما يحمل من جمالية تحاكي جمالية الخزف، وهي مرتبطة فيها بالأصل تاريخياً فكثير من الخزفيات الإسلامية مزخرفة بالخط العربي لذا قدمتها في معرضي محاولاً إنجازها بدقة عالية، لأن تقديمها بالأصل يحملني مسؤولية تجاه تاريخ فن الخزف وفن الخط والزخرفة».

إلى جانب الخزفيات والبيوت الدمشقية، يقوم الخطيب بتنقيط الطبيعة الصامتة أيضاً، وهو يقول عن هذا: «لم ألجأ عبثاً إلى الطبيعة الصامتة فهي موضوع طالما استفزني ودفعني اتجاهه، كما أنني أراها تناسب آلية أو تقنية العمل التي أعمل من خلالها على تنفيذ لوحاتي، لذا لجأت إلى الطبيعة الصامتة كخيار يمكنني من إبراز ما لدي من قدرة في كثير من الأحيان أثناء تنفيذ العمل الفني».

بدوره قال الدكتور يازجي: «استطاع طارق الخطيب تقديم عمل متميز في كافة المواضيع التي عالجها، فهو عندما عالج البيت الدمشقي العربي القديم عالجه بأسلوب جمالي متقن وبتقنية دقيقة، كما أنه استطاع أن يعالج غيره من المواضيع، وخصوصاً ما يتعلق بالطبيعة الصامتة، وأخص بالاهتمام هنا مجموعة الخزفيات المزخرفة بالخط العربي والتي برع الخطيب في تقديمها رغم صعوبتها بالأصل كفن وصعوبة تقديمها بتقنية التنقيط التي قدم أعماله من خلالها، وهذا يذكرني بفن الحفر الذي يحتاج لكثير من الدقة أيضاً، ما أراه اليوم أن طارق الخطيب قدم عملاً مضنياً وكان موفقاً في اختياره للمواضيع وفي تنفيذها تقنياً».

عمر الأسعد

اكتشف سورية

من أعمال الفنان طارق الخطيب	من أعمال الفنان طارق الخطيب	من أعمال الفنان طارق الخطيب

بقية الصور..