حلب تطلق أول مكتبة عمومية للأطفال

21/تشرين الثاني/2009

مكتبة ليست مثل أي مكتبة، إنها مكتبة خاصة بالأطفال ولا تحوي إلا ما يساهم في تنمية ثقافتهم وشخصيتهم. هي نتاج مشروع يجري حالياً في عدد من المدن السورية حيث تعتبر هذه المكتبة واحدة من تسع مكتبات يجري العمل على إطلاقها في سورية في خطوة تهدف إلى تشجيع ثقافة القراءة لدى الطفل.

وبعد اكتمال تجهيز المكتبة بكافة التجهيزات والكتب، تم مساء يوم الخميس 19 تشرين الثاني 2009 إطلاق المكتبة رسمياً والبدء بتقديم خدماتها للأطفال حيث تقول السيدة ماريانا الحنش مديرة المشروع: «بعد أن استكملنا كافة المستلزمات الخاصة بالمكتبة من تجهيزات وكتب، قررنا إطلاق المكتبة ليستفيد منها الأطفال. وتحوي المكتبة على 1064 عنوان حالياً، وسيتم إضافة 500 عنوان آخر خلال الفترة القادمة».

وتضيف السيدة ماريانا بأن المكتبة تتسع لما يصل إلى 70 طفل وطفلة حالياً وسوف تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والتي تقول عنها: «ستتضمن المكتبة مجموعة من النشاطات البيئية والأشغال اليدوية إضافة إلى تعليم الأطفال كيفية القيام بعملية تصنيف الكتب من ناحية، ومن ناحية أخرى كيفية التعامل مع الكتاب. كما سنجعل الأطفال يقومون بإجراء الأبحاث عن طريق الكتب الموجودة لدينا وعن طريق شبكة الإنترنت حيث تحتوي المكتبة أيضاً على جهاز حاسوب موصول مع شبكة الإنترنت».

وتضيف بأنه من الأنشطة التي ستقدمها المكتبة أيضاً قراءة قصص الأطفال بشكل جذاب، وذلك كل أسبوع مع اختيار القصص المشوقة ذات البعد التربوي.

وقد تضمن حفل الافتتاح إلقاء عدة كلمات بهذه المناسبة، ومن ثم قدمت فرقة مدرسة البلابل رقصة السماح. بعد ذلك جرى تقديم مسرح الظل من خلال حديث يجري ما بين كراكوز وعيواظ حول أهمية القراءة للأطفال. وأخيراً جرى تقديم فقرة «صوت الحدا» من قبل فتيات دار الفتاة اليتيمة.

أما السيدة سحر سعيد من المنتدى الاجتماعي، وهي الجهة الممثلة لمؤسسة أنا ليندا في سورية فتقول بأن هذا المشروع جاء ضمن مشروع إقليمي يتم في خمس دول هي الأردن، مصر، فلسطين، لبنان، وسورية، بدعم من مؤسسة أنا ليندا الأورومتوسطية حيث تتابع قائلة: «بدأ المشروع في عام 2007 مع رعاية ودعم كبيرين من وزارة الثقافة، وبمساعدة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى تعاون من جمعية قوس قزح. وقد بدأ المشروع بدراسة واقع أدب الطفل بمشاركة عدد من المختصين في مجال الطفل وانتهت إلى إصدار بيان حول الوضع الراهن مع وضع وثيقة حول الرؤية المستقبلية ومعايير تحدد الكتب المناسبة للطفل. وفي عام 2008، قمنا بتقييم كتب الطفل في معرض تم عرضه لمدة شهر وذلك تبعا للمعايير التي نتجت عن ورشة العمل التي أقمناها العام الذي قبله».

وتتابع السيدة سحر بأن المنتدى أقام خلال الفترة الماضية عدة نشاطات منها جلسات قراءة قصص للأطفال حيث أقام المنتدى 92 جلسة في مناطق شملت كل سورية، كما أقام 5 نوادٍ للكتاب إضافة إلى دورات وورشات عمل في مجالات تصنيف الكتب وإجراء الأنشطة بطريقة تجذب الطفل علاوة على ورشات أخرى خاصة بتدريب صانعي الكتاب من مؤلفين ورسامين على تأليف كتب مناسبة للطفل، ومسابقات لدور النشر حول أحسن كتاب خاص بالطفل. وتتابع بأنه تم تكليف مختص بإجراء بحث عن صورة الطفل السوري في الأدب الذي يتحدث عنه وأخيراً تم إقامة معرض «101 كتاب» في كافة أنحاء القطر السوري».

وتعتبر تجربة المكتبات العمومية للأطفال تجربة فريدة من نوعها تهدف إلى تقديم الكتاب إلى الأطفال بطريقة مجانية والترويج لثقافة المطالعة والقراءة بهدف تطوير أفق وتفكير الأطفال.


حلب
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك