الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
مسيرة حياةٍ تستحق التكريم ولو بعد الوفاة، قضاها الفنان السوري بشير العباسي مربياً للأجيال ومدرساً فاضلاً يشهد الجميع بكفاءته وانفتاحه وسعيه الدائم في سبيل العلم، استطاع أن يجتهد دائماً ليقدم الجديد، فكان المخرج المسرحي المتميز الذي قدم مجموعة من الأعمال التي لا زالت في ذاكرة الجمهور الحلبي والسوري حتى اليوم، كما كان فناناً تشكيلياً فريداً، فمن خلال طوابع البريد أنجز بشير العباسي كل لوحاته التي قدمها طيلة خمسين عاماً من العمل في المجال التشكيلي، وفي هذه الأيام وتحت رعاية وزارة الثقافة يقام في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة معرض لمجموعة من لوحات الفنان الراحل بشير العباسي.
«اكتشف سورية» زار المعرض وكان الحديث مع الأستاذ بشار العباسي ابن الفنان المرحوم بشير العباسي:
ما الفكرة من إقامة هذا المعرض الذي تقدمون فيه مجموعة من أعمال الفنان بشير العباسي؟
هذا المعرض هو شكل من أشكال الوفاء والتكريم لوالدي بعد مرور 12 عاماً على وفاته، لذا قررنا نحن كعائلة ومعنا مجموعة من الأصدقاء أن نقيم هذا المعرض وفاءً لذكرى بشير العباسي الفنان التشكيلي والمخرج المسرحي والمربي والمدرس الذي قضى عمره في خدمة العلم والفن حتى لقب بعميد المسرح الحلبي، وقد كان المسرح واحداً من الحقول الإبداعية التي عمل بها والدي وبالطبع لم يكن الوحيد، إلى جانب التفاته نحو الفن التشكيلي.
ماذا عن توجه والدكم نحو الفن التشكيلي؟
لم يتوجه والدي باكراً نحو الفن التشكيلي، إنما كانت البدايات مع رغبته بالعلم فاستطاع أن يتم تعليمه ويصبح مدرساً ثم انتقل للعمل إلى جانب عمله في التدريس كمخرج مسرحي، فأخرج العديد من المسرحيات، وفي عام 1935 كان يزور أحد المعارض فشاهد لوحة فنية منجزة من أوراق الطوابع البريدية ولفت انتباهه ذلك العمل وطريقة إنجازه، لذا بدأ بتقليد هذه التجربة وبالفعل استطاع أن ينجز عدداً كبيراً من اللوحات الفنية بهذه التقنية على مدى خمسين عاماً من العمل، وكانت آخر أعماله لوحة للقائد صلاح الدين الأيوبي وهو متوجه نحو القدس لفتحها.
طيلة خمسين عاماً لم يغير بشير العباسي خامته ألا وهي طوابع البريد، ما الذي تقوله عن أساليب عمله والطريقة التي كان يتبعها؟
بالتأكيد كانت هذه المجموعات من الطوابع ذات أهمية كبيرة لديه، فكان يجمعها قبل أن يبدأ باستعمالها في إنجاز لوحات فنية، كما أنه قدم بعض التصميمات لبعض الطوابع البريدية خلال حياته، ونحن في هذا المعرض جلبنا مجموعة من الطوابع المتبقية لدينا والتي كانت ضمن مجموعته الخاصة، وكان يضعها في أدراج مع حرصه على كتابة ألوان الطوابع الموجودة في كل درج وهذه المجموعة كانت تربطه بها علاقة حميمة جداً لذا حرصت على تقديمها في المعرض اليوم.
عمر الأسعد
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق