ملامح دمشقية للمخرج ريمون بطرس في الهواء الطلق

12/نيسان/2008

«ملامح دمشقية» عنوان الفيلم الذي اختاره المخرج ريمون بطرس وانتهى من تصويره مؤخراً مكتفياً بالملامح على اعتبار أنه لا يمكن الإلمام بحضارة دمشق من كل جوانبها. وقال بطرس في اتصال هاتفي أجريناه معه «إن الفيلم محاولة لتلمس مراحل مهمة من تاريخ مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ، وهي الحاضنة لعدد من الحضارات التي تعاقبت تاريخياً عبر آلاف السنين عليها». وهنا أشار بطرس إلى الدمشقيين الذين استطاعوا إعادة إنتاج الحضارات المتعاقبة عليها وصبْغها بنكهة دمشقية.‏
تبدأ حكاية الفيلم بلقطات تصوِّر دمشق قبل ثمانية آلاف عام أي عندما كانت مؤلفة من «بحيرات، وجبل قاسيون ثم يمر على الحضارات العمورية والآرامية والآشورية، والسريانية والإغريقية والرومانية وصولاً إلى المسيحية وينتهي بالمرحلة الإسلامية ونهاية القرن التاسع عشر، مركِّزاً على الشخصيات الإنسانية والتاريخية في كل من تلك المراحل، مثل الآلهة أفروديت والمعماري أبولودور الدمشقي، وبولس الرسول ويوحنا الدمشقي وشخصية معاوية وغيرها».‏
أكّد المخرج ريمون بطرس أن الفيلم سيُعرض في الهواء الطلق كل يوم على الجدار الشمالي للجامع الأموي بجانب ضريح صلاح الدين الأيوبي، وسيوزع على ثمان وعشرين دولة هي الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لذلك يرى أن إيصال «ملامح دمشقية» إلى العالم مسؤولية تاريخية وثقافية حضارية كبيرة جداً تقع على عاتقه وعاتق المجموعة التي تعمل معه.‏
يذكر أن مدة الفيلم خمس وثلاثون دقيقة وموّله الاتحاد الأوروبي، والاستشارة التاريخية هي للدكتور عبد العزيز علّون.‏
يشار إلى أن المخرج السوري ريمون بطرس أخرج عدداً من الأفلام السينمائية مثل فيلم «الترحال»، وفيلم «الطحالب»، و«حسيبة»، وعدداً من الأفلام الوثائقية والقصيرة.



الثورة

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك