الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
نشر موقع صحيفة «تايمز أون لاين» البريطانية مقالاً مطولاً بعنوان «سورية أرض الضيافة والثراء» بتاريخ 2-5-2009 للصحفية آن سباكمان التي نقلت عبر مقالها تفاصيل رحلتها مع عائلتها إلى سورية حيث بدأت الكاتبة مقالتها بنصيحة موجهة للآباء بقولها: «عندما يكبر أطفالنا ولم تعد متعتهم مع عائلاتهم بقضاء العطل، فقد حان الوقت لاصطحابهم إلى مكان تتخلله المغامرات، مثل سورية».
وتابعت الكاتبة شرح أسباب ذهابها إلى سورية قائلة: «لقد كان ما أخذنا إلى سورية هو البحث عن مكان يقدم تمازجاً في حقل من الورود الربيعية وآثار القرن الخامس، وحيث يأتي إلينا أحد البدويين الصغار، موجهاً لنا خطاباً باللغة البشرية العامة التي تتمثل بالابتسامات والترحيب». وتتابع الكاتبة وصف رحلتها في سورية «لقد زرنا شمال غرب سورية، حيث القناطر الحجرية العالية، التي تحملها مواد طبيعية بدلاً من مواد إسمنتية، وجدران الكنيسة الكبيرة، وزواياها التي لم يتلفها الزمن والمنحوتات المفصلة على أعمدة ومثلثات، وكهوف وأهرامات، فيوماً ما ستُشكل هذه الآثار مسار رحلة السائح النموذجي في سورية، أما الآن فسورية هي مصدر السحر للسياح الغربيين، بالنسبة لأبنائنا الذين تتراوح أعمارهم بين 17 ـ 20 عاماً، كان ذلك التجديد الواضح بالرحلة أمراً حيوياً لزيادة المعرفة والخبرة إلى جانب جولة التاريخ الأسطورية».
وتصف الكاتبة في مقالها روعة القلاع التي زارتها قائلة: «مكثنا في حلب، ثاني المدن السورية، التي فيها قلعة تقع على نوع من القمم يمكن أن تجد مثلها في أفريقيا الجنوبية، ويشبه صعود سلالمها الحجرية الواسعة المشي عبر صفحات كتب التاريخ المدرسية، وقد كانت القلعة واحدة من القلاع الثلاث التي لا يجب أن تفوت الزائر، أما القلعة الثانية فقد كانت قلعة صلاح الدين، المبنية على جزيرة من الصخر في ممر ضيق يمكن عبوره سيراً، وكانت زيارة قلعة الحصن ثالث جولاتنا على القلاع ولكنها الأولى بالنسبة لمعظم المسافرين، صعدنا عبر سلم مموج طويل إلى قلعة وصفها لورانس بأنها "أجمل قلعة في العالم". وفي الطريق عبر الجبال توقفنا عند كشك صغير على جانب الطريق يبيع الخبز الذي يمثل الوجبة السريعة للسوريين، فالطعام في سورية لذيذ المذاق ورخيص الكلفة».
ومن ثم تنتقل الكاتبة لوصف تفاصيل رحلتها في حلب قائلة: «إنّ أكثر ما يتردد على مسمعيك خلال الزيارة هي عبارات الترحيب والضيافة، وشعور بالجاذبية ينتابنا عبر طرقات حلب وأسواقها، فالسوق نفسه بعيد عن توقعاتك، حيث تدخل عبر البوابات الثقيلة التي تعود إلى العصور الوسطى. وتمشينا جنوب السوق عبر مدينة حلب القديمة، والتي تمثل اليوم موقعاً تراثياً عالمياً، كواحدة من أكثر جمالياتها سحراً يتمثل ببيمارستان، وهو وحي لاكتشاف مدى التقدم بالعلم والطب الذي كان موجوداً في الشرق في وقت كنا فيه نقرر كم نحتاج من الطين لبناء بيتنا، وفي أسفل زقاق صغير في هذا الحي هناك باب يقود إلى أول فندق فاخر في حلب، وهو عبارة عن سلسلة من الغرف المزدوجة الكثيرة التي تصطف حول ساحة أنيقة».
ولم تنسى الكاتبة ذكر التآخي الديني الموجود في سورية بقولها: «لا تشعر أن سورية دولة إسلامية فقط، فحلب مليئة أيضاً بالكنائس والكاتدرائيات من الطوائف الدينية التي رسم ماضيها السوريون، والناس في ذلك البلد لطيفون ومُريحون».
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق