هذا الموقع برعاية |
الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
إعداد وتنفيذ الأوس للنشر |
وصفت صحيفة «مانجاري سينها» الهندية سورية بأنّها تمثّل نموذجاً فريداً من الأصالة والحداثة في الفنون والحرف اليدوية والموسيقى. وذلك ضمن تقرير مطول تحت عنوان «السيمفونية السورية مزيج من الطرب لعهود ثقافية غابرة».
وجاء في مقال الصحيفة: إنّ أرض سورية تجمع حضارات عديدة ورد ذكرها في المصادر المصرية وبلاد ما بين النهرين في بداية القرن الثاني قبل الميلاد». وأضافت الصحيفة «إنّ دمشق تعدُّ واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان باستمرار في العالم. إذ أنّ سورية شهدت واستوعبت منذ بداية العصر البرونزي العديد من الحضارات القديمة مثل الإمبراطوريات الفينيقية والرومانية والبيزنطية».
وتحدثت الصحيفة عن الإرث الحضاري لسورية التي أغنت التراث الثقافي بأول أبجدية مكتوبة وأول نوتة موسيقية، ووصفت سورية بأنّها تمثل نموذجا فريدا من التقليد والحداثة في الفنون والحرف اليدوية والموسيقى. إذ أنّ فيها مجموعة غنية من الموسيقى الرائعة من التقليدية الصوفية والشعبية إلى الأوبرا والجاز.
وأوضح المقال أنّه تمّ تحويل البيوت القديمة إلى مطاعم للحفاظ على التحف الفنية القديمة وعلى الموسيقى الشرقية. وأشارت كاتبة المقال إلى العروض الموسيقية والفنية التي تقدمها دار الأسد للثقافة والفنون بعد أن حضرت حفلة مغنية الأوبرا السورية أراكس تشيكجيان برفقة عازف البيانو فادي جبيلي حيث وصفت صوت تشيكجيان بقولها: «إنّ صوتها المنقوش والمدهش أبقى الجمهور في غاية الاستمتاع».
وتحدثت الصحيفة عن الحفلة التي ضمت أدوات موسيقية عربية وأداها طلبة معهد صلحي الوادي للموسيقى المختص بتدريب الأطفال الموهوبين، وبينت براعتهم في العزف، ومقدرتهم على إدخال الجمهور في جو مفعم بالشاعرية والأصالة العربية، ولاسيما أنّهم استلهموا مقطوعاتهم من التراث السوري. إذ أنّهم عزفوا قطعة مستقاة من قصة ألف ليلة وليلة من الحان جوان قره جولي.
كما ذكرت صحيفة سينها الأداء الموسيقي المشترك لقره جولي مع نظيره بانديث ديبو تشودري وكيف عزف جوان الموسيقى الصوفية على العود بناءً على طلب منهم.
أما عن الأجواء الفنية في حلب فقد تحدث التقرير عن القدود الحلبية الفنية التراثية: «كان المنشدون برفقة آلاتهم العود والقانون والرق يؤدون موسيقى تشابه إلى حد مذهل موسيقى كافي وبيرافي ثات الهندية». وأضافت «وفي مدينة تدمر كان في انتظارنا موسيقى الصحراء حيث جعلتنا مجموعة من الفنانين الشعبيين نرقص معا، ولا سيما أن آلاتهم الموسيقية تشابه إلى حد كبير آلات الموسيقية الهندية».
وختمت صحيفة سينها مقالها بالحديث عن طيبة الشعب السوري ومعاملته الودودة مع أبناء الثقافات الأخرى.
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق