معرض أحمد إبراهيم: الانطباعية سيدة اللوحة
28 04
ويقول لاكتشف سورية: أنا ابن الجولان السوري وعشت طفولتي في ذلك المكان الساحر
تتجلى الانطباعية في لوحاته بقوة، دون أن يميل نحو التجريد الذي يسعى الكثير من الفنانين اليوم وراءه، إيماناً منه أن الانطباعية لا زالت هي المدرسة القابلة للحياة وهي التي تثبت قوة الفنان/الرسام في عمله.
يعرض الفنان السوري أحمد إبراهيم، وهو واحد من أبناء الجولان السوري المحتل، في معرضه المقام في صالة السيد للفنون التشكيلية، جزءاً من تجربة سنوات من العمل زادت على الثلاثين عاماً.
وقد زار «اكتشف سورية» المعرض وكان الحديث الآتي:
لا زلت متمسكاً بالانطباعية في أعمالك رغم طغيان التجريد على معظم الأعمال المنجزة لدى عدد من الفنانين، لماذا؟
أعتقد أن عدداً كبيراً من الفنانين ذهبوا للتجريد هرباً من صعوبة الواقعية إضافةً إلى أن الشباب منهم من يريد الوصول بسرعة ويظن أن التجريد هو وسيلته لهذه الغاية.
وهنا أريد القول أن الأوروبيين في مسيرتهم نحو التجريد مروا بتجارب كبيرة حتى وصلوا لمثل هذه المراحل، على سبيل المثال بيكاسو مر بمراحل أكاديمية حتى وصل بشكل منطقي وطبيعي إلى لوحته وأسلوبه.
بالنسبة لي تمتد تجربتي لأكثر من ثلاثين عاماً، لكني لا أرى أني وصلت لمرحلة أستطيع فيها أن أجرد اللوحة، ولا أرى أني وصلت للتجريد أصلاً في عملي الفني.
ألوانك القوية والجريئة القريبة من الطبيعة كيف تصل إليها؟
منذ الاستشراق الأوروبي، أتى الكثير من الفنانين إلى الشرق من أوروبا ليتعلم ويرى ماهية هذا الشرق والطبيعة التي تكونه. الأوربيون تعلموا التلوين عندنا من ألوان طبيعتنا، وبلدنا فيه إشعاع وضوء طبيعي خالص أعتقد أنه ينعكس صفاء في ألوان أي فنان يعرف هذا البلد وطبيعته.
أنت ابن الجولان السوري المحتل ونرى طبيعته حاضرة في أعمالك، كيف تصف علاقتك كفنان بالطبيعة؟
لست ابن مدينة، عشت طفولتي في الجولان ذلك المكان الساحر بطبيعته وتكويناته وتشكيلاته، دائماً أستجر صور الطفولة الرائعة في القرية والطبيعة ولا أستطيع الانسلاخ عما فيها من جمال يستقطبني، لذا وحتى اليوم أخرج من المدينة لاجئاً إلى الطبيعة لأنها ما يحفزني على العمل بنقاء أكثر.
رسمت البورتريه، هل ترى نفسك رسام بورتريه مختص؟
الفنان الجيد يستطيع أن يرسم أي شيء، لكن في أحيان كثيرة لا أرسم البورتريه إلا لنفسي وأصدقائي، وذلك لأن معظم المشاهدين لا يعرف ما هو فن البورتريه، رغم أني أراه واحداً من أصعب أنواع الفنون.
في إحدى لوحاتك يبرز ثوار الثورة السورية الكبرى، كيف ترى علاقة الفنان بالتاريخ الوطني؟
من لا يعبر عن محيطه وتراثه وبيئته ويتفاعل وينفعل فيها ومعها ليس فنان، لذا ألجأ إلى تاريخ هذا البلد الغني بالأحداث والشخصيات المهمة التي أغنت مسيرة البلد وأحاول توظيفها في ذاكرة العمل التشكيلي.
بعد هذه التجربة الطويلة هل ترى أنك وصلت إلى الهوية التي تريد أن تبرزها لنفسك؟
أعتقد أن للجمهور الحق في الإجابة عن هذا السؤال، كل فنان يسعى لإيجاد بصمته وأسلوبه الفني الخاص، لكن أعتقد أن الجمهور المتابع هو صاحب الحق أخيراً في الحكم على الفنان وعمله الفني.
درست الفن في روسيا ما الذي أضافته إليك هذه التجربة على صعيد العمل الفني؟
الدراسة الأكاديمية في روسيا صقلت موهبتي، وتعلمت من خلالها الفن بشكله الحقيقي والصحيح ، وهناك تأثرت بالكم الهائل من المعارض والمتاحف والمسارح التي كانت موجودة وتخلق جواً من الثقافة العامة لدى مختلف الشرائح، بحيث يعرف الفنان التشكيلي أن كل من يدخل معرضه هو قارئ حقيقي للوحة وليس مجرد متفرج.
عمر الأسعد
اكتشف سورية
هالة النابلسي:
اللة الموفق شكرا لةذة الوخات الجميلة
سورية
نور:
لوحات جميله واتمنى المزيد من الابداع
EGYPT