انطلاق فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية في دمشق بمعرض تشكيلي
القدس شيءٌ غاية في القداسة تتوجه إليه أفئدتنا على أمل التحرير.

انطلقت مساء أمس في صالة الشعب بدمشق فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، بمعرضٍ للفن التشكيلي شارك فيه 47 فناناً فلسطينياً، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض. وضمّ المعرض الذي يقام بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيلين الفلسطينيين 50 عملاً فنياً لفنانين فلسطينيين من أبرزهم عبد المعطي أبو زيد، ومحمد الوهيبي، ومحمد الركوعي، وزهدي العدي، ومحمود خليلي وزكي سلام.

وأهدى الفنانين أعمالهم للقدس عاصمة الثقافة العربية. وقال محمود الخالدي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية في تصريحٍ للصحفيين أثناء افتتاح المعرض: «إنّ هذا المنجز الثقافي، ما كان متاحاً لولا الدور الكبير للثقافة والمثقفين الفلسطينيين في حراسة الحلم الفلسطيني الذي ترك إرثاً كبيراً، تجسد في تطور اللوحات المعروضة على كلّ الصعد الثقافية».

وأشار الخالدي إلى أنّ هذه الأعمال تشكل امتداً لفنانين فلسطينيين أمثال إسماعيل شموط وتمام الأكحل وغيرهم ممن صوروا الحلم بالعودة منذ النكبة حتّى يومنا هذا. وأضاف أنّ القاسم المشترك بين هذه اللوحات هو الحنين للوطن والإصرار للعودة والتحرير.

وأوضح الخالدي أنّ القدس ليست اسم بلد، بل هي شيء غاية في القداسة تتوجه إليه ضمائرنا وأفئدتنا على أمل التحرير.

وفي حديث للفنان زيناتي قدسية المسؤول عن تنظيم النشاطات المسرحية لاحتفالية القدس في دمشق، لوكالة فرانس برس قال فيه «إنّ احتفالية القدس ستركز نشاطاتها على الساحة السورية، لأنّها مليئة بالفنانين الفلسطينيين ذوي الكفاءات والسوريين والعرب بطبيعة الحال».

وأضاف «لا بدّ أن يكون للقدس في دمشق النصيب الأكبر، لانّ كلّ شيء في دمشق سيُجير خلال هذا العام ليخدم احتفالية القدس».

يذكر أنّ احتفالية القدس الثقافية في دمشق ستضم بشكلٍ أساسي عملين كبيرين الأول: عمل موسيقي غنائي بعنوان «القدس واسطة العقد» الذي كتبه محمد عمر ويلحنه الموسيقي حسين نازك، وسيشارك فيه مجموعة من «الممثلين المهمين» يديرهم زيناتي قدسية، وراقصين يصمم لوحاتهم الراقص محمد عودة.

أما العمل الثاني، فسيكون عملاً مسرحياً عنوانه «تقاسيم على الجلجلة» الذي كتبه زيناتي قدسية اقتباساً من رواية كافكا «القضية».

وأشار المنظمون كما أوردت وكالة الأنباء فرانس برس إلى أنّ هذين العملين سيقدمان قبل آب المقبل، والذي سيخصص بالكامل لإحياء الذكرى الأولى لرحيل محمود درويش.

كما ستستضيف الاحتفالية في إطارها مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية والعروض الفنية السورية.

اكتشف سورية

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق