واشنطن بوست: دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم ما زالت مفعمة بالحياة
02 نيسان 2008
لماذا علي الذهاب إلى أمريكا ولدي كل ما أحتاج إليه هنا؟
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مؤخراً مقالاً عن سورية بعنوان «الطريق إلى دمشق» كتبه الصحفي كريستوفر فورلياس بعد زيارته الأخيرة إلى دمشق تلك المدينة التي جمعت بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر، يقول «كنا نجلس حتى ساعات متأخرة في حديقة مكتظة في الجزء الحديث من دمشق، بينما كانت النساء تتبادلن القصص وهن جالسات على المقاعد، يراقبن أطفالهن بينما يلعبون على أرض الحديقة، وآخرون يلعبون ويتدربون بخطى بطيئة على الباتيناج وآخرون يلحقون الكرة على طول الحديقة الخضراء.
يشبه هذا المشهد إلى حد كبير ما تراه عادة في أي مدينة أميركية، حتى تسمعَ صوت المؤذن يملأ الحديقة بكلمات «الله أكبر، الله أكبر»، وما لفت انتباهي حينئذ رجلان كانا يجلسان إلى جانبنا قطعا حديثهما فجأة ونظرا بهدوء إلى مئذنة قريبة».
أضاف كاتب المقال: «توقعت قبل قدومي إلى دمشق أن أرى رجال دين ملتحين يبثون النار في كل زاوية من زوايا الشوارع، ونساء يلبس حجاباً أسود بالكامل، لكنني عوضاً عن ذلك وجدت مدينة مليئة بالمقاهي الأنيقة المكتظة بالناس حتى ساعة متأخرة من الليل والعشاق الذين يتجولون في الحدائق والأسواق والشباب السوريين المتهافتين على الموضة المنشورة في المجلات».
كما يشير الصحفي فولياس في مقاله إلى «أن مدينة دمشق تلخص أكثر من أي مدينة أخرى، اللحظة الحديثة في الشرق الأوسط، هذه المدينة التي أرهقها التاريخ من جهة ولم يفهمها جيداً الغرب، من المجحف القول إنها تعاني من أزمة في الهوية، فبالنظر إلى القرون الماضية ستكتشف الحضارة التي تشكلت بدخول عدد لا يحصى من الفاتحين وخروجهم. ففي أرجاء دمشق يبدو أن كل سوق وزاوية تريد أن تخبرك قصة تاريخٍ لامبراطوريات جاءت ورحلت» مؤكداً أن دمشق واحدة من أقدم المدن التي سُكنت على الدوام على سطح هذا الكوكب، فتبدو هذه المدينة القديمة كلغز مذهل، حيث الأسواق وواجهات المباني التي غيّر وجهها التاريخ والمباني المتكئة على بعضها لتتقابل عند الطوابق العلوية ما زالت مفعمة بالحياة.
يتابع كاتب المقال واصفاً الجامع الأموي «بقلب دمشق الروحي والشوارع المحيطة به بالرائعة وأسواق دمشق بالمدهشة أنه من السهل أن تجد نفسك ضائعاً في المدينة القديمة بالرغم من أن معظم الناس يجدونها كأنها نوع من المتعة، قبل أن تشق طريقك أخيراً إلى سوق الحميدية الذي تميزه القناطر الشاهقة المعلقة وهو بحد ذاته الشريان الرئيسي للمدينة القديمة، ويرجع تاريخ هذا السوق إلى القرن التاسع عشر ولا يزال وفياً لتقاليد الأسواق الدمشقية العظيمة، حيث تأتي التوابل من بلاد الهند والحرير من الشرق الأقصى على طرق القوافل القديمة ليتاجَر بها في الأسواق الدمشقية، أما اليوم فإنك ترى هذا المزيج العجيب للمحلات الذي يعكس تناقض المستهلك العربي المعاصر، وتجد السياح والمتسوقين يتجولون في المنتزه المعبّد بالحجارة الكائن بالقرب من أشهر محل بوظة في المنطقة، حيث تجد طابوراً من الشباب ينتظرون دورهم ليأخذوا كوز البوظة المكسو بالفستق والجوز».
يتذكر الصحفي كريستوفر حين جلس في دمشق القديمة مع شخص سوري يتحدثان ويراقبان الطريق وازدحام الشارع، ويقول «بدأنا بالحديث والمناقشة حول السفر والحياة في الشرق الأوسط وكان لديه الكثير من الكلام حول الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من اعترافه بعدم الذهاب إلى هناك يوماً مستفهماً "لماذا علي الذهاب إلى أمريكا ولدي كل ما أحتاج إليه هنا؟"».
يستخلص كريستوفر فورلياس في نهاية مقاله أنه من الممكن بالتأكيد أن «تعيش في دمشق فقوانين الملكية ودخول البنوك الخاصة للعمل في سورية قد ساهم في جذب استثمارات جديدة في السنوات الأخيرة إضافة إلى ازدهار فنادق المدينة القديمة ومحالها والفنادق التي أصبحت مقصداً للسياح، وأصبح بمقدور محبي التسوق الذين اعتادوا على اقتناء آخر ما توصلت إليه الموضة أن يقتنوا حاجياتهم من سورية، كما يعود الولع السوري بالأطعمة إلى العدد المتنامي للمطاعم الحديثة الطراز الموجودة في المدينة، ففي قلب المدينة القديمة تجد الكثير من المطاعم الحديثة التي تمثل البيوت الدمشقية الجميلة حيث الفسحة الواسعة ونبات اللبلاب الذي يتسلق جدران هذا المطعم الذي يجذب حشداً جماهيرياً في عطلة نهاية الأسبوع. والأروع من كل ما رأيت هو جبل قاسيون الذي يبرز ليطل على مدينة دمشق وتتربع بالقرب من القمة سلسلة من المطاعم والمقاهي، لقد توضع جبل قاسيون في مكان معروف في دمشق». ويضيف: «زوار المدينة اليوم يرغبون في أن يرشفوا قهوتهم ويأكلوا حلوياتهم وينبهروا بهذا المنظر الرائع».
تشرين
باحث أثار :
خطأ تاريخي فحلب أقدم مدينة مأهولة بالتاريخ ودمشق أقدم عاصمة
عمور:
طبعا انا احب سوريا بشكل يفوق التصور وبلدي الحبيب هذا هو كنز الزمان وسحر المكان سوريا يانور عيني يا مهجة القلب يا اغلى من الاب والولد يا كل الحب
سوريا اعرق بلد بالعالم بشهادة الجميع وهي مهد الحضارات الانسانية وبلاد مباركة وهي محور التاريخ البشري فلم تقم حضارة الا وكانت يجب ان تمر بسوريا وتتتطعم بطعمها
سوريا هي بلد عظيم وشعبها شعب عظيم وكل شبر فيها هو اغلى من الروح والدم
انا سوري ومتعصب جدا لبلدي ولا اسمح لاحدوخصوصا السوريين ان يشبهو بلدا اخر بسوريا
عاشت سوريا افضل بلد بالتاريخ
سوريا