إعتذار الشاعر نزيه أبو عفش عن حضور ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي
27 01
اعتذر الشّاعر السّوري نزيه أبو عفش عن حضور «ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي»، وذلك عبر رسالةٍ أرسلها إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، حيث برَّر غيابه عن الملتقى ذاكراً بعض الأسباب خلف رفضه قائلاً: «لا أستطيع في هذا الوقت تحديداً زيارة بلدٍ يتبجَّح عاموس جلعاد منذ أيام بالقول عنه "إنَّ بإمكان إسرائيل الوثوق بأنَّ مصر تعمل لمصالحها"، لأنّني حيثما وقفتُ سينتابني شعورٌ يصعب التخلص منه بأنَّ علم إسرائيل يرفرف فوق رأسي، وأنّني حيثما خطوتُ أخطو فوق الآثار التي تركها خلفه رسول السفاحين عاموس جلعاد قبل ساعاتٍ أو دقائق».
ووضَّح أبو عفش «كانت مصر وتبقى بيتَ ثقافتنا الكبير، وبيتَ تاريخنا الأرسخ. مصر هي سيد درويش، وطه حسين، ونجيب محفوظ، وأحمد عبد المعطي حجازي، ونجيب سرور، وأمل دنقل وصولاً إلى جابر عصفور، والأبنودي، وخيري شلبي، والغيطاني، وحلمي سالم». وقد أكَّد أبو عفش في نهاية خطابه أنَّ مصر ستبقى في الضمير والقلب، وسيبقى مثقفو مصر وشعراؤها ومفكِّروها في الضمير والقلب. أمّا الآن في هذه الساعات الموجعة، ساعات الألم العظيم، فسيكتفي نزيه أبو عفش باستعادة ما لم ينسَه، وسيمنع نفسه من البكاء.
وفي سياقٍ متصل، ينظّم شعراءٌ مصريون مستقلّون في آذار المقبل، وبالتزامن مع «ملتقى القاهرة الثاني للشعر العربي»، أولَ ملتقى لقصيدة النثر العربية بحضور شعراء من العالم العربي؛ علماً أنّ الملتقى سيُفتتح في 15 آذار المقبل بنقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة، ويستمر ثلاثة أيام ضمن نشاط اللجنة الثقافية بالنقابة.
اكتشف سورية