أدب فرانكفوني في المتحف الوطني بدمشق
26 03
كوليت خوري: عبير دمشق يسحرني
هو العنوان العريض للقاءٍ جمع الأديبة كوليت خوري بالأديبة مريام أنطاكي والروائي اللبناني رمزي سلامة في القاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق، وقد دار الحديث في البداية حول دول الفرانكفونية وآخرها قبرص وأوكرانيا، وعن الأدب الفرانكفوني والفرق بينه وبين الأدب الفرنسي الذي لم يرتبط بالاستعمار، واليوم نشدد على حمل الفرانكفونية للأدب ولدينا ثلاثة ممثلين عن هذا الأدب وهم كوليت خوري، ومريام أنطاكي، ورمزي سلامة.
مريام أنطاكي التي كتبت ست روايات نذكر منها «أوغاريت» و«الأرض والسماء» و«تدمر» بدأت بالحديث قائلة «لقد طُلب مني أن أقرأ نصاً، لكن الأمر كان صعباً بالنسبة لي، لذلك قررت أن أختطف مقتطفاً من كتابي عن الملكة إليزابيث، هذه الملكة العظيمة التي اختارت ظلم الموت فبانت امرأة في الذاكرة، وعن جمال تدمر الضائع بين ألسنة اللهب».
عن سبب اختيارها اللغة الفرنسية أجابت «عندما كنت طفلة صغيرة كانت والدتي تغنّي لي في كل مساء باللغة الفرنسية، وتقرأ لي الحكايات، وعندما بدأت بالكتابة أدركت أنها لم تكن أمّ اللغة بل ابنتها، هذه الفترة أشعرتني بارتياح للغة الفرنسية بالإضافة إلى ذلك فإن محبتي الكبيرة لحضارة سورية ومحبتي لدمشق الكبيرة جعلتني أفكر بأن أحمل هذه اللغة إلى الدول العربية».
الكاتبة كوليت خوري قالت «بما أن دمشق عاصمة الثقافة العربية لذلك أخذت نصاً عن مدينة دمشق وتخيلت دمشق كامرأة جميلة ولذلك عنونت هذا النص "دمشق الجميلة": على الرغم من سنوات عمرها الطويل وتعلقها بالأعراف فإن هذه المدينة تستقبلكم بذراعيها، يخيل إليكم أن الأزمات تتداخل وتتساءلون عن هذه المرأة التي عبيرها يسكركم، هي امرأة تدعى دمشق، دمشق الجميلة، عاصمة سورية، وأقدم المدن المأهولة».
«كم من القصص التي حيكت عن أصل هذا الاسم، أكثر من عشرين تأويلاً لهذا الاسم دمشق، هذا الاسم آت -كما يؤكد علماء العرب- مشتق عن دمشقة الذي يعني البناء السريع، دمشق هي الفيحاء أي الواسعة المعطرة». دمشق تفوح منها رائحة الجنة بسبب حدائقها وورودها.
عن سبب اختيارها اللغة الفرنسية أشادت بأنها كتبت في اللغة الفرنسية والعربية، لكنها تستطيع التعبير أكثر باللغة العربية فهي لغتها الأم.
الثورة