21/كانون الثاني/2009
أقام مركز التعاون الأوروبي العربي بالتعاون مع مجموعة من الشباب المتطوعين في سورية، وبدعم من وزارة الثقافة السورية، معرضاً توثيقياً فنياً تحت عنوان «غزة...كي تبقى في الذاكرة».
افتتح هذا المعرض في القاعة الشامية بمتحف دمشق الوطني وسيستمر في العرض من يوم الثلاثاء 20/1/2009 إلى يوم الخميس 22/1/2009 الساعة 5- 8 مساءً ، وتتضمن فعالياته صوراً ورسوماتٍ لأطفال وفنانين ومصورين فوتوغرافيين ولوحات كاريكاتورية يبلغ عددها 200 لوحة، وتوثق المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بالإضافة إلى ورشة عمل فنية تتيح للأطفال الرسم والتعبير عن شعورهم تجاه أهلهم في غزة.
وعرضت الصور القصف الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف المدنيين العزل من أطفال وشيوخ ونساء وقصف البنى التحتية في غزة والظروف الصعبة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وانتهاكات حقوق الإنسان والخروقات الإسرائيلية بحق سكان غزة والإعلاميين والمنظمات الإنسانية.
حَضَر الافتتاح ممثلون عن وزارة الثقافة السورية وممثلون عن المنظمات الفلسطينية والجمعيات الأهلية السورية إضافة إلى ممثلين عن الكشاف السوري والهلال الأحمر السوري وممثلين عن هيئة الأمم المتحدة للتنمية، ووفد من السفارة الإيرانية وحضور كثيف من الجمهور السوري.
رافق الافتتاح محاضرة قانونية بعنوان: «البدائل والآليات القانونية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الإرهابيين»، ألقاها الدكتور إبراهيم دراجي أستاذ القانون الدولي في جامعة دمشق.
وعُرض فيلم وثائقي قصير بعنوان «فلسطين.. قصة شعب»، ويتحدث هذا الفيلم عن تاريخ فلسطين بدءاً من الاحتلال البريطاني حيث ذكرنا بوعد بلفور المشؤوم، وبدايات النضال الوطني للشعب الفلسطيني، ووثق المجازر الصهيونية الأولى بحق الفلسطينيين العزل.
وتهدف هذه الفعالية إلى توثيق الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة اليوم وقبلها في كل الأراضي المحتلة، وإلى إعادة تنشيط الذاكرة الإنسانية حول القضية الفلسطينية وتعريف الجاليات الأجنبية الموجود في سورية بها، والعمل على مد جسور التعاون والحوار بين الشعوب العربية وشعوب العالم خاصة خلال الأزمات، وتوضيح خطورة المحاولات الصهيونية الرامية إلى محو الحضارة والتراث الإنساني في الأراضي الفلسطينية عبر التدمير المركز للرموز التاريخية والثقافية والدينية، وإلى كشف زيف الادعاءات الإنسانية للصهاينة، وتوضيح موقف القانون الدولي الإنساني من المجازر الصهيونية، ودور المحاكم الدولية في ملاحقة مجرمي الإبادة الجماعية، والدعوة إلى الضغط على دول العالم من اجل وقف الممارسات الصهيونية بحق المنكوبين في غزة.
يذكر أن مركز التعاون الأوروبي العربي في سورية هو منظمة غير حكومية وغير ربحية تهدف إلى مد جسور التعاون بين العرب و الأوروبيين في العديد من المجالات وزيادة أواصر الصداقة بين الشعوب الأوروبية والعربية عبر الحوار المشترك وإقامة الندوات والمؤتمرات والمشاريع الإنمائية والاجتماعية، ودعم التبادل العلمي والتكنولوجي والثقافي للخبرات بين الدول العربية والأوروبية، والتعريف بالحضارة والتقاليد والتراث الشعبي لهذه الدول.
|