مارسيل خليفة: المقاومة لتحرير كل أرض عربية محتلة
21 01
دور الموسيقيين لفت الانتباه إلى القضايا التي نؤمن بها كالقضية الفلسطينية العادلة
قدم الفنان اللبناني مارسيل خليفة عرضاً خاصاً بالإعلاميين للحفل الموسيقي الكبير «صامدون» الذي يقدمه مساء اليوم الأربعاء 21 كانون الثاني وغدا الخميس على مسرح الأوبرا بدمشق، تضامناً مع مقاومة الشعب الفلسطيني، ومختتماً به احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.
وشاركت الفنانة أميمة الخليل في الغناء إلى جانب 180 عازفاً ومغنياً، يشكلون الأوركسترا الوطنية السورية وكورال المعهد العالي للموسيقى بقيادة ميساك باغبودريان.
وبدأ الحفل بمقدمةٍ موسيقية أهداها الفنان خليفة إلى فلسطين الجريحة، مبدياً اعتذاره لعدم وجود دعوات خلال الحفل الرسمي غداً وبعد غد لكون ريع الحفلتين سيتم رصده لأطفال غزة ضمن الحملة الوطنية لجمع التبرعات، وتضمن الحفل مقاطع من غنائية أحمد العربي للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، التي تجسد الحصار، والحرب، والانتفاضة، والخوف، والألم، والتي تقدم على المسرح للمرة الأولى ويقول مطلعها:
ليدين من حجر وزعتر
هذا النشيد لأحمد المنسي بين فراشتين
أنا أحمد العربي فليأت الحصار
جسدي هو الأسوار فليأت الحصار
وتناوب الفنان مارسيل مع الفنانة أميمة الخليل بصوتها العذب الهادئ في إلقاء بعض المقاطع دون موسيقى.
كان المخيم جسم أحمد
كانت دمشق جفون أحمد
كان الحجاز ظلال أحمد
والبحر طلقته الأخيرة
وكانت ذروة الملحمة الغنائية مع مقطع «صامدون.. صامدون» الذي يُذكر بانتصارات المقاومة اللبنانية خلال عدوان تموز:
اذهب عميقاً في دمي اذهب عميقاً في الطحين
ليصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
واختتم الحفل بموالٍ فلسطيني يقول: «يا اما موال الهوا يا ما مواليا ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا».
وقال مارسيل لوكالة «سانا» عقب الحفل: «إنَّ هذا الحفل هو عمل من القلب يحترم تضحية الشهداء، وهو يُمثل تحيةً لصمود أهل غزة المقاومين»، مشيراً إلى أنَّ شخصية أحمد العربي تمثل الشارع العربي ووجوده وحضوره، وهذا ما شاهدناه في المظاهرات التي عمت الشارع العربي خلال العدوان على غزة، وعبر عن ارتياحه لمرافقة عازفين ومغنين سوريين، واصفاً إياهم بأنهم «جيدون ومعطاؤون» وقدموا جهداً استثنائياً في وقتٍ قصير موجهاً التحية لهم فرداً فرداً.
ورأى الفنان خليفة أنَّ العدوان على غزة ما زال قائماً من خلال حصار إسرائيل لها واحتلالها لفلسطين، مؤكداً أهمية استمرار المقاومة لتحرير كل أرض عربية محتلة، وقال: «إنه سيساهم في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009»، وسيشارك في فعالياتها التي ستقام في معظم العواصم العربية، متمنياً أن يكون باستطاعته الذهاب إلى القدس للاحتفاء بها هناك.
من جانبه قال الدكتور أثيل حمدان -عميد المعهد العالي للموسيقى-: «إنَّ غنائية أحمد العربي هي ثمرة تعاون بين المعهد العالي للموسيقى، والفرقة السيمفونية الوطنية السورية التابعة للمعهد، وكورال المعهد، مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 التي تنتج العمل في هذا الظرف الذي تمر به منطقتنا العربية وذلك نظراً لموضوعه الذي يلامسنا»، وأضاف حمدان: «إنَّ هذا العمل يشكل حالةً وطنية وهي المرة الأولى التي يقدم فيها في سورية».
في حين قال المايسترو ميساك باغبورديان -قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية-: «إنَّ التدريب على هذا العمل بدأ قبل عشرة أيام فقط، وقد أبدى الجميع تعاوناً كبيراً لتقديمه للمرة الأولى على المسرح»، وأضاف المايسترو ميساك: «إن الجميل في هذا العمل هو الجانب الإنساني من هذا الاحتفال، ودورنا كموسيقيين أن نقوم بمثل هذا العمل للفت الانتباه إلى القضايا التي نؤمن بها كالقضية الفلسطينية العادلة».
سانا
عماد منصور:
فنان قدير ولديه الروح الوطنيه بكل ماللمعنى من كلمه
السعودية