الخيال يخلصني من محدودية الأشياء 19/كانون الثاني/2009
افتتحت الفنانة التشكيلية هيفاء عبد الحي معرضها النحتي الفردي الأول في 13 كانون الثاني 2009 في صالة «المدى» بدمشق. وهو إعادة لمعرضها الأول الذي أقامته في صالة «ألفا» بمحافظة السويداء في نيسان من العام 2008، وتقدم فيه مجموعة من أهم أعمالها النحتية التي بدأت بها منذ العام 2003 بعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة.
تستخدم الفنانة عبد الحي ثلاث مواد في تصميم منحوتاتها، وهي: المادة الصناعية الفايبر، والخشب، والحجر. ويرتبط حجر البازلت ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة التي تعيش فيها الفنانة هيفاء عبد الحي، وهناك أربعة أنواع من الخشب: الزيتون والزان والسويد وخشب الجوز. وكانت التجربة الأولى مع حجر البازلت في مشغل الفنان فؤاد أبو عساف.
وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» أوضحت الفنانة قائلةًً: «أجسد في منحوتاتي تكوينات إنسانية وثنائيات لأن الحياة كلها ثنائيات، أما حبي وشغفي بالخيال فقد جعلني أميل إلى الواقع التعبيري لأنه يخلصني من محدودية الأشياء ويطلق العنان أمام مخيلتي».
وأضافت: «إن التفاصيل الناعمة المطلوب تواجدها في بعض الأعمال النحتية جعلتني أستخدم الفايبر، أما الخشب الذي أفضل العمل عليه فقد حظي بالمنحوتات الملائمة له». وتمثلت جرأة الفنانة عبد الحي في نحتها لتفاصيل دقيقة وحساسة في حجر البازلت.
وعن خروج بعض أعمالها عن الثنائية ووجود «الأحاديات» فيها تقول عبد الحي: «إن الفكرة هي التي تأخذ الفنان حيثما تريد وتقوده طوال انهماكه في العمل الفني». وحول ظهور المرأة أكثر من الرجل في العديد من المنحوتات الثنائية والأحادية، قالت: «إن موضوع الرجل دخل حديثاً إلى أعمالها، وربما كان التأثر بالأم السبب الرئيسي لظهورها بهذه الكثافة».
وتعتبر الفنانة عبد الحي أن الفكرة المسبقة التي تضعها في مخيلتها أثناء البدء بالعمل الفني لا تلبث أن تتغير وتختفي ويطرأ عليها الكثير من التحولات لتولد من جديد بشكل آخر ومختلف عما كانت عليه بدايةً. وتقول: «لم أعرف ولو لمرة واحدة فكرة بقيت على حالها منذ بدء وحتى ولادة أي عمل فني أنجزه».
|