عندما يضحك الياسمين بين الجولان ودمشق
29 12
هي حكايةٌ يرويها سنوياً عشرات الطلاب من أبناء سورية في الجولان المحتل، هنا ثمةَ طالبٌ جامعي يجتاز الأسلاك كلَّ عام، تلك الأسلاك التي وضعها عدوٌ غاصب منذُ عقود، ليفصل بين القلب والقلب.
هذا الطالب وبإصراره على جولانيته السورية يصرَّ على أن يدّرس في دمشق، وفي دمشق أيضاً يصادق مناضلاً عتيقاً يصفونه من مشوهي الحرب، فقد أفقدته حربُ حزيران 1967 أحد أطرافه السفلى، وكان أن ولدت هذه الصداقة مع المناضل أن عشقَ الطالب الجولاني ابنته، هنا سيكون العشق لدى هذا الطالب مركباً، عشقٌ عاطفي ينجدل مع حبِّ كلِّ ذرات تراب هذا الوطن بكلِّ مكوناته وأراضيه المغتصبة منها والمحررة، حبٌّ يحول أسلاك الفصل الاستيطانية إلى فراشات حبٍّ وياسمين.
لأجل هذه التفاصيل العشقية أو الحب الذي ينجدل بحب الوطن تدور كاميرا المخرج خالد عنجوكة هذه الأيام لتصوير الفيلم التلفزيوني «عندما يضحك الياسمين» في قرية حضر الجولانية، وبعض الأماكن في دمشق وكان هذا الفيلم الذي كتب قصته أنور عمران، قد نال الجائزة الأولى في المسابقة التي أعلنتها الهيئة العامة للتلفزيون السوري، لترسيخ جولاننا في ذاكرةِ كلِّ فردٍ عربي.
هذا الفيلم الذي هو من إنتاج مديرية الإنتاج بالتلفزيون العربي السوري يشارك بتجسيد شخصياته كلٌّ من: ضحى الدبس، وجمال نصار، وأيمن السالك، ونجلاء الخمري، وضرار آغا، وطلال محفوض، ووسيم الرحبي، ونهاد عاصي. أما التصوير فهو لميلاد رزق.
تشرين