12/كانون الأول/2008

شهدت دار الكاتب الروسي الكبير نيكولاي غوغول في موسكو أمس أمسية ثقافية سورية ومعرضا للصور بعدسات فنانين سوريين والفنان الروسي فلاديمير تولكاتشوف تبرز المعالم الاثرية والاوابد التاريخية والاماكن المقدسة في سورية.

ويستمر هذا المعرض الذي أقامته السفارة السورية في روسيا الاتحادية بالتعاون مع وزارة السياحة ووزارة الثقافة الروسية حتى نهاية العام الجاري.

ونوه بافل نوخرين رئيس قسم العلاقات الدولية في ادارة الثقافة في بلدية موسكو بعلاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين سورية وروسيا بما يخدم مصالح الشعبين السوري والروسي ويعزز اواصر الصداقة بينهما وقال ان سورية هي ملتقى الثقافات ومهد الحضارات.

من جانبه عبر الفنان الروسي فلاديمير تولكاتشوف بإسهاب عن انطباعاته عن سورية التي زارها مرارا والتي جسدها في خمسين صورة فنية معبرة وأكد أنه لايمكن للمرء إلا أن يحب سورية مهد الحضارات وقلب الشرق الأوسط بأوابدها التاريخية ومعالمها الأثرية وشواطئها الجميلة وشعبها الطيب الذي يكن مشاعر الاحترام لزوار بلده وخصوصا الروس منهم.

وقالت المخرجة السينمائية الروسية المعروفة ناتاليا بوتدارتشوك إن الرغبة بزيارة سورية تملكتها بعد رؤية لوحات هذا المعرض الذي يسهم في تطوير حركة السياحة إلى المدن السورية وأشارت إلى أنها تعمل حالياً على إخراج فيلم سينمائي عن الكاتب الروسي الكبير نيكولاي غوغول الذي زار سورية في طريقه الى الأراضي المقدسة في فلسطين وستعرضه في سورية بمناسبة مرور مئتي عام على رحيل هذا الكاتب.

وأوضح الدكتور حسان ريشة سفير سورية في موسكو في كلمة ألقاها في مستهل الأمسية أن هذا المعرض يندرج ضمن أطر تعميق التعاون بين سورية وروسيا في المجال الثقافي بما يتواكب مع التعاون رفيع المستوى بين البلدين في المستويات كافة ويخدم علاقات الصداقة والتفاهم السورية الروسية القائمة تاريخياً مستعرضاً تاريخ سورية وحضارتها العريقة.

وتخللت الأمسية رقصات شعبية من التراث السوري أدتها الفرقة الفنية لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا كما عزفت مقطوعات موسيقية على البيانو وأدت فنانة الشعب في روسيا الإتحادية لاريسا كوسيروفا بعض اغانيها.

وحضر الأمسية أعضاء السفارة السورية في موسكو وعدد من السفراء العرب المعتمدين فيها وشخصيات اجتماعية وثقافية ودبلوماسية وفنية روسية ورجال دين وعدد من الإعلاميين الروس والعرب والعديد من ممثلي قنوات التلفزة الروسية ولفيف من أبناء الجالية السورية .