حفل الافتتاح عرض راقص حول الحوار بين الشرق والغرب 12/كانون الأول/2008
تنطلق مساء اليوم الجمعة 12 كانون الأول فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر، في دار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة إحدى وعشرين دولة عربية وأجنبية.
وذكرت سانا أن حفل افتتاح المهرجان ستُقدمه فرقة مديرية المسارح والموسيقى للمسرح الراقص، حيث ستقدم عرضاً مسرحياً راقصاً بعنوان «حوار»، يدور مضمونه حول فكرة الحوار بين الشرق والغرب بالمعنى الفكري والفني، من خلال استحضار شخصية الشاعر الفارسي فريد الدين العطار، والساحر الشهير في الغرب فاوست، وكيف حاول كلٌّ منهما الوصول إلى بلدِ الحقيقة أو السيطرة عليه، كلٌّ حسبَ قناعته؛ والعمل من تأليف محمد عمر، والرؤية البصرية للمخرج المسرحي العراقي باسم قهار. كما سيتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي لمدة سبع دقائق يوثق مهرجانات دمشق المسرحية.
هذا وسيكرم المهرجان في حفل الافتتاح كلاً من الشخصيات المسرحية: الأستاذ أديب اللجمي المدير الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية، والدكتور رياض عصمت، والممثل مروان قنوع، والممثلة هدى الركبي، والممثل والمخرج العراقي سامي عبد الحميد، والمخرجة والممثلة التونسية زهيرة بن عمار، والناقد الدكتور عادل قرجولي، والكاتب المسرحي جيرار أستور مدير مسرح جان فيلار، وشريف خزندار مدير مركز الأمم المسرحي في فرنسا، والناقدة المصرية الدكتورة نهاد صليحة، والمخرج المصري الراحل الدكتور صالح سعد.
أما الندوة الرئيسية في هذه التظاهرة المسرحية الكبيرة فستكون تحت عنوان «الدراما تورجيا»، وسيناقش في إطارها وعلى مدى ثلاثة أيام مفهوم الدراما تورجيا وظهورها في المسرح الأوروبي، وتطبيقاتها، وتنوع وظيفتها، وعلاقتها بالكتابة المسرحية، وبالترجمة، والنقد المسرحي، وبالسينوغرافيا المسرحية، والإخراج، وذلك بمشاركة باحثين وأساتذة ونقاد من سورية، وألمانيا، والعراق، وتونس، ومصر، ولبنان، والمغرب، والكويت، وفرنسا، والأردن.
وفي اتصال لاكتشف سورية مع المسرحي الفنان جهاد سعد وفي جوابه حول استفسارنا عن اصطلاح الدراما تورجيا، قال: «هي علم الدراما، والإشراف العام على العمل المسرحي من الناحية الدرامية في النص، و الدراماتورج هو مساعد المخرج من الناحية العملية أثناء سير التدريبات بكل ما يتعلق بالنص وتطوراته ومستجداته الدرامية على الخشبة أثناء تنفيذ العمل الفني، وذلك لخدمة رؤية المخرج والعمل معه لإيصال العمل الدرامي بشكل واضح عبر دراسة كاملة للعرض المسرحي وفق رؤية المخرج».
كما ستُعقد ندوة حول تجربة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعنوان: «سلطان القاسمي في المسرح العربي المعاصر».
وجديد المهرجان في دورته الحالية هو إقامة تظاهرة «العروض التونسية»، وهي تقليد جديد بحيث تُعرض كل عام تجربة بلد عربي، والبداية بتونس التي تمتلك تجربة مسرحية متميزة بشهادة الجميع.
ويقدر عدد ضيوف المهرجان بثلاثمئة وخمسين ضيفاً بينهم مئتان وخمسون فناناً وفنانة يشكلون طواقم العروض المسرحية العربية المشاركة.
ومن الجدير ذكره أنَّ الفعاليات الرسمية للمهرجان تبدأ يوم السبت 13 كانون الأول في مجموعة من المسارح وهي: مسرح الحمراء، مسرح القباني، مسرح المعهد الدائري، ملجأ القزازين، ومسرح المعهد الإيطالي، والقاعة المتعددة الاستعمالات وقاعة الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
|