«لا أعرف إذا كان المجتمع الأميركي يعرف عنا هنا في المشرق الكثير أو القليل» 24/تشرين الثاني/2008
يسر الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 أن تدعوكم لحضور العرض المسرحي «عربة اسمها الرغبة» للمخرج «غسان مسعود»، التي ستقدم ابتداءً من يوم الأحد 30 تشرين الثاني 2008 وحتى 4 كانون الأول الساعة 8:30 مساءً في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون على خشبة مسرح الأوبرا. وسيتم تقديم عرض إعلامي مخصص للصحفيين يوم 29 تشرين الثاني الساعة 8.30 في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون.
تسعى الاحتفالية من خلال برنامجها للمسرح أن تقدم عروضاً مسرحية لكبار المخرجين السوريين والعالميين، لإتاحة الفرصة أمام الجمهور للإطلاع على هذه التجارب عن قرب، ووضعها تحت المجهر بما يسمح بتحقيق المتعة والفائدة على حد السواء.
وبتقديمه هذا العرض يعود المخرج والممثل «غسان مسعود» إلى خشبة المسرح بعد غياب يزيد عن خمس سنوات، ليقدم مسرحيته مهدياً إياها لروح الراحل صلحي الوادي.
كتب المخرج «مسعود» عن المسرحية في تقديمه: «لماذا «عربة اسمها الرغبة»؟ هذه مسرحية لكاتب أمريكي هو «تينيسي وليامز»، أمريكا هذا البلد الذي نعرف الكثير عن كتّابه وشعرائه وسينمائييه وعلمائه وفنانيه، ولا أعرف على وجه الدقة إن كان الناس في ذلك البلد يعرفون عنّا هنا في المشرق الكثير أو القليل، أو بصورة أدق، إن كانوا معنيين بمعرفتنا! هناك سوء فهم وربما أكثر من سوء الفهم، وقد يكون قصدياً أن ينظروا إلى مشرقنا بمنظار السياسة والمصالح السياسية فقط، سيكون هذا مؤسف جداً. إذا أثبتت التجارب بأن هذه النظرة أدت إلى خساراتٍ مشتركة بين الشعوب على المستوى الحضاري والإنساني».
كتب «تينيسي وليامز» مسرحيته «عربة اسمها الرغبة» سنة 1947 معبراً فيها عن خيبته من المجتمع الأمريكي الجديد الذي خرج من الحرب العالمية الثانية ومن أزمته الاقتصادية.
«فبلانش»، ابنة الطبقة الإقطاعية الجنوبية المفلسة، تهرب من استغلال المجتمع الذكوري لها، وتلجأ إلى بيت أختها «ستيلا»، المتزوجة من «ستانلي» الذي يشكل مع أصدقائه نموذجاً لطبقة المهاجرين الجدد، فتصطدم «بلانش»بعالم «ستانلي» الجلف والواقعي. وعلى الرغم من محاولتها اليائسة أن تجد لنفسها مكاناً في هذا المجتمع الهمجي، البعيد كل البعد عن أصولها، فإن سمعة ماضيها المليء بالأخطاء ستلاحقها، مدمرة ما بقي لديها من حلم بعالم أفضل وحياة جديدة.
العرض من سينوغرافيا وإخراج «غسان مسعود»، وتمثيل «باسل خياط»، «سلافة معمار»، «سوسن أرشيد»، «مكسيم خليل»، «غسان عزب»، «رنا شميس»، «جمال سلوم»، «مي مرهج».
ويندرج هذا العرض ضمن سلسلة العروض التي أنتجتها الأمانة العامة للاحتفالية منذ بداية عام الثقافة، والتي أفسحت خلالها المجال لعدد من المخرجين السوريين لتقديم مشاريعهم المسرحية للجمهور، حيث أنتجت الاحتفالية عروضاً للمخرجين «وليد القوتلي»، «نائلة الأطرش»، «ياسر عبد اللطيف»، «سامر عمران»، «عبد المنعم عمايري»، «وبسام كوسا».
ويضاف إلى هذه العروض المنح الإنتاجية في مجال المسرح للمبدعين الشباب، التي قدم بعضها، وما يزال البعض الآخر قيد التنفيذ.
|