دمشق تختتم مهرجانها السينمائي
12 11
الذهبية للفيلم التشيكي قوارير مستعادة
اختتم مساء الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2008 في دار الأوبرا مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر، ونال الفيلم الروائي التشيكي «قوارير مستعادة» للمخرج جان سفيراك الجائزة الذهبية للمهرجان.
ونال الجائزة الفضية في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الفيلم الألماني «براعم الكرز» من إخراج دوريس دوري، فيما نال البرونزية الفيلم المغربي «قلوب محترقة» للمخرج أحمد المعنوني.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة نال الجائزة الذهبية الفيلم القبرصي «تعليمات» إخراج كوستاس باريتس، وفاز بالفضية الفيلم الجزائري «أختي» إخراج أنيس عاشور فيما ذهبت البرونزية للفيلم الصربي «أرجوحة الدفل» إخراج ميلوش بوليتش.
ونال جائزة المخرج مصطفى العقاد لأفضل إخراج المخرج الكولومبي كارلوس مورينو عن فيلم «كلب يأكل كلباً»، ونال الفيلم السوري «أيام الضجر» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد جائزة أفضل فيلم عربي. كما نال الفيلم الإيراني «أغنية العصفور الدوري» جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما نال بطله رضا ناجي جائزة أفضل ممثل في المهرجان.
ونالت جائزة أفضل ممثلة الفرنسية كريستين سكوت توماس عن دورها في فيلم «أحبك منذ زمن بعيد»، فيما نوهت لجنة التحكيم بالفيلم السويدي «تومي» من إخراج تورا ماتينز. كما نوهت بتمثيل كل من سلاف فواخرجي، وزويدك سفيراك، وإلما رويبر، والهام شاهين. أما جائزة لجنة تحكيم الفيلم القصير فنالها الفيلم السوري «خبرني يا طير» لسوار زركلي.
وتمّ في ختام المهرجان تكريم الممثلة الفرنسية كاترين دونوف، والممثلة سوزان نجم الدين، والممثلة الراحلة مها الصالح، والسيناريست حسن م يوسف ومدير الإنتاج يوسف دك الباب، والممثلة فادية خطاب ومدير التصوير المصري الدكتور ماهر راضي.
وأكد الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة- في ختام المهرجان أنّ رسالة السينما رسالة حضارة وعندما تنطلق من سورية أرض الحضارات، فإنها تلخص كل الحضارات التي مرت في أرضها وتتوجه إلى الإنسانية جمعاء.
وشكر وزير الثقافة كل من أسهم في إنجاح هذه الدورة من مهرجان دمشق السينمائي، متمنياً لمبدعي السينما مزيداً من النجاح عبر هذا الفن النبيل.
وكانت فرقة المعهد العالي للموسيقى والباليه قدمت فقرات راقصة تترافق مع مشاهد سينمائية لبعض المكرمين في المهرجان وأغنية وطنية مع رقصة مطورة عن التراث السوري، ثم عرض في ختام حفل توزيع الجوائز فيلم «فرقة النخبة» الذي نال جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.
وعبر المخرج عبد اللطيف عبد الحميد عن سعادته بحصول فيلمه «أيام الضجر» على جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان وقال لوكالة سانا: «إنّ أهم شيء عندي هو الجمهور ولا تعنيني الجائزة بقدر ما يعنيني الحضور أما وقد أتت الجائزة والجمهور معاً فهذا شيء عظيم جداً».
من جانبه قال المخرج المغربي أحمد المعنوني الذي حاز فيلمه «قلوب محترقة» برونزية الأفلام الطويلة: «إنّ مجرد مشاركة فيلمي في مهرجان دمشق هو جائزة مهمة لأنه يشكل نافذة على السينما العربية والعالمية»، وأضاف المعنوني «إنني أشعر وكأني في بلدي فإذا احتفل بك بلدك فمن المؤكد أنك ستعيش سعادة لا مثيل لها».
من جهته أكد الكاتب والسيناريست حسن م. يوسف أنّ تكريمه في مهرجان دمشق يمثل لحظة يرى فيها نفسه في أهله، وأضاف «من الصعوبة أن أعبر عن مشاعري في التكريم، لأن الارتباك حاضر في هذه اللحظة التي تشكل مسيرة حياتي السابقة».
في حين اعتبرت الفنانة فاديا خطاب تكريمها في المهرجان شرفاً تعتز به وتقدره عالياً. كما أكدت الفنانة سوزان نجم الدين أنّ تكريمها في المهرجان يشكل لها محطة مهمة للانطلاق للأمام. وأضافت نجم الدين «إنّ المسؤولية كبرت بهذا التكريم وأصبحت ملتزمة بالبحث عن الأعمال الجديدة وتطوير إمكاناتها وثقافتها ومحبتها للآخرين».
وقال الدكتور رفيق الصبان: «إنّ توزيع الجوائز خلال المهرجان كان في محله، ومع أن تقديم النجوم كان طويلاً قليلاً إلا أنه مميز»، مضيفاً «أنّ تكريم الشخصيات كان كثيراً ويفضل أن يكون أقل عدداً».
من جهتها الممثلة المصرية سوسن بدر عبرت عن إعجابها بحفل الاختتام مؤكدة أن الجوائز كانت عادلة ومنصفة، وأضافت بدر «إنّ هناك الكثير من الأفلام الجيدة المشاركة في المهرجان، ولا يعني عدم حصولها على الجوائز أنها غير جيدة، لكن الأفلام التي حصدت الجوائز هي أحسن منها في جزئية ما وتفصيل معين».
سانا