06/تشرين الثاني/2008
باشرت البعثة الأثرية السورية الإيطالية المشتركة أول مواسمها التنقيبية في الحي الجنوبي الغربي من مدينة تدمر.
وقالت البرفيسورة ماريا تيريزا كراسي رئيسة الجانب الايطالي لمراسل سانا بتدمر أن الهدف من عمل البعثة الكشف عن معالم هذا الحي الهام لإعطاء فكرة عن أحياء المدينة وتقسيماتها من خلال إجراء دراسة لمعرفة المنازل التدمرية ومخططاتها وحياة الناس وعاداتهم في تلك الفترة التاريخية المتأخرة في سورية والتي سوف يتضح تاريخها من خلال الكشف عن معالم المكان والأدوات التي يتم العثور عليها داخل المنازل؛ باعتبار أن معظم التنقيبات التي تمت بتدمر هي حول المعابد والمدافن والمباني العامة.
ورأت أن سورية كانت معروفة بـالعصر الروماني بقوتها وازدهارها خصوصاً تدمر، حيث كانت تطلق على قادتها أسماء أباطرة وكانت هناك أربع فرق للجيش وهذا يدل على أهميتها، مؤكدة أن الآثار التدمرية هي ذات صبغة محلية بناها التدمريون بعضها على الطراز الروماني نتيجة التأثيرات الغربية مع الشرقية والمحلية، وأن المخططات جميعها شرقية كما كانت هناك تأثيرات شرقية على الغرب حيث تم العثور على آثار تدمرية في إيطاليا، وهناك حي تاريخي للسوريين في روما حيث جاءت هذه التأثيرات الثقافية والفنية مع طريق الحرير التجاري الدولي، معتبرة أن عمل البعثات الأثرية الايطالية في سورية هو دفع وتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأشارت تيريزا كراسي إلى ضرورة التوسع بالتنقيبات والترميمات لإعادة هذه المدينة أو أجزاء منها من أجل إعطاء فكرة كيف كانت الحياة في تلك الفترة.
وأكدت رئيسة البعثة الأثرية الإيطالية أنها شاهدت طريقاً حجرياً يمر وسط المنطقة الأثرية معتبرة أنه غير مناسب بلونه الأسود مع المشهد البصري في المنطقة، و لا يعطي فكرة عن المدينة كيف كانت سابقاً.
يشار إلى أن البعثات الإيطالية العاملة في سورية لا تعمل على العصر الروماني وأن البعثة الحالية هي الأولى بهذا الاختصاص.
|