بمناسبة مرور قرنين على ولادة الأمير عبد القادر الجزائري

28/تشرين الأول/2008

خلال الشهور الماضية استطاعت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 أن تُنظم مجموعةً من الندوات والمؤتمرات الدولية والعربية. استقطبت عبرها مجموعة من الأسماء العربية والعالمية، شاركت في فعالياتها وخلقت عبر الاختلاف والتعدد مساحة واسعة ورحبة للحوار والتلاقي، للاختلاف والنقاش في الوقت ذاته.

فكان مؤتمر التوثيق الالكتروني للتراث العربي، ومؤتمر الثقافة والمدينة، ومؤتمر الحمامات، ومؤتمر الرواية العربية، كان آخر هذه المؤتمرات مؤتمر المدينة المشرقية الذي عقد هذا الشهر. يضاف إلى هذه المؤتمرات مجموعةٌ كبيرة من المحاضرات والندوات التخصصية والعامة، التي تناولت مواضيع متعددة، قدمها للجمهور محاضرون ومشاركون سوريون وعرب وأجانب.

وهذا الشهر تنظم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وبمناسبة مرور قرنين على ولادة الأمير عبد القادر الجزائري، مؤتمراً تخصصياً بعنوان «الجزائري في دمشق»، وذلك بالتعاون مع المؤسسة الدولية الصوفية العلوية AISA، والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. يرافق المؤتمر معرض يوثق لحياة الأمير عبد القادر في مختلف محطات حياته.

يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الفترة التي عاشها الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق، وتأثيره على المدينة وتأثره بها. وتأتي أهمية هذه الفترة من كونها غنية بأحداث سياسية واجتماعية وثقافية متنوعة لم يتم تناولها سابقاً بالدرس والتمحيص والبحث، حيث لا يزال الغموض يكتنف بعض جوانبها.

يُشارك في المؤتمر باحثون من جنسيات مختلفة متخصصون بدراسة تراث الأمير عبد القادر وحياته في دمشق. ويتناول المؤتمر في محاوره حياة الأمير منذ مولده وحتى وفاته، وتحديداً دوره في دمشق وأثره في حياة دمشق السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتأثره بها، وكذلك دوره خلال فتنة عام 1860، والعلاقة التي تربطه بابن عربي خصوصاً وبالصوفية عموماً.
سيكون افتتاح المؤتمر والمعرض اليوم 28 تشرين الأول. وفعاليات الندوة ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، وتستمر الندوة من 28 ولغاية 30 تشرين الأول 2008 في مركز رضا سعيد للمؤتمرات - جامعة دمشق.