العالم الموسيقي علي الدرويش الحلبي في كتاب جديد
21 08
العالم الموسيقي والملحن والعازف المختص بآلتي الناي والقانون
صدر حديثاً عن وزارة الثقافة كتاب بعنوان العالم الرحالة الشيخ علي الدرويش الحلبي لمحمد قدري دلال بمناسبة الندوة العلمية التي نظمتها دار الأسد للثقافة والفنون، بالتنسيق مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بتونس حول علي درويش 1884- 1952 العالم الموسيقي والملحن والعازف المختص بآلتي الناي والقانون.
ويقع الكتاب بـ260 صفحةً من القطع الكبير، وبفصول ابتدأها الدكتور نبيل اللو -مدير عام الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون- بمقدمة، تحدث فيها حول هذا الباحث الموسيقي الكبير وشرح الظروف التي صدر فيها الكتاب، ليبدأ محمد قدري دلال بعدها الحديث عن التاريخ الموسيقي العريق لمدينة حلب مسقط رأس العلامة الشهير.
يستفيض الكاتب في الحديث عن الصروح الموسيقية في حلب، فيذكر الزاوية الهلالية في محلة الجلوم التي يقوم عليها ويرعاها أشياخها من عائلة الدرعزيني، وهي في الأصل تكية يعود تاريخ إنشائها إلى القرن السابع عشر، وتشتهر بالغناء الصوفي من حيث تناول منشديها للمؤلفات الغنائية المبنية على الشعر الديني على إيقاع الدفوف في جو اقرب لحلقات الذكر، إضافةً لزاوية الباذنجكي والزاوية المولوية السيط بانقوسا المنصورية الرفاعية الحساني، وغيرها. 1829-1929
وتحدث المؤلف دلال عن رؤساء الذكر أو المنشدين العريقين في حلب خلال القرن 19، مثل أحمد عقيل 1813-1903، و محمد الوراق 1828-1910، ومصطفى المعظم 1829-1929، والشيخ محمد صالح الجذبة 1858- 1922، و أمين الصيرفي 1857 1917 وغيرهم الكثير.
وابتدأ المؤلف بعدها بشرح أشكال التراث الغنائي الحلبي في فصول، اختص كل فصل منها بتحليل هذا الشكل أو ذاك، فذكر دلال الموشح وما يختص به من حسية تتعلق بالهوى ومن دينية تمجد الخالق وتعبده، وذكر القصيدة والموال الحلبي والدور والقدود.
ثم استفاض الكاتب في شرح رحلات الشيخ علي درويش وتنقلاته بين حلب، ومصر، وتركيا، وتقديم صور لوثائق تؤرخ لمراسلاته مع المعاهد التي درس فيها في هذه الأقطار ومع النوادي التي شارك فنياً في نشاطاتها المتنوعة، إضافة لسفره إلى تونس، والقدس، وبغداد، لأغراض البحث الموسيقي والاطلاع على مساهمات معاصريه في هذا المجال عبر المؤتمرات والندوات الموسيقية العربية التي انعقدت في هذه العواصم.
في القسم الأخير والأوسع من الكتاب، يسهب المؤلف في الحديث عن مؤلفات الشيخ علي وخاصية كل منها، فيذكر موشح ياساكنا، ومائس الأعطاف، ونشيد الأيتام، وبعض الأناشيد الدينية، إضافةً لعرض النوتة الموسيقية الموثقة لبعض المقامات التي ألفها الشيخ في أبوابٍ مختصة تتحدث عنها، كعرض خارطة مقام حجاز كار، ومقام زنكلاه، ومقام صبا زمزمة، ومقام نكريز، زمقام حيان...الخ.
يُذكر أنّ علي الدرويش صاحب أيادٍ بيضاء على البحث الموسيقي النظري العربي، فقد شارك في بحوث مؤتمر الموسيقى العربية الأول الذي عُقد في القاهرة عام 1932، وساهم في بحوث مجلدات الموسيقى العربية التي أخرجها البارون دير لانجيه، وقد تتلمذ الدرويش على أيدي مرتادي التكية المولوية مثل عثمان كوجك، وشرف الدين بيك، وأحمد عقيل، ومهران السلانيكي، ومن ابرز مؤلفات الدرويش كتاب النظريات الحقيقية في القراءة الموسيقية الذي بدأه عام 1925 وفرغ من تأليفه عام 1943، ومازال حبيس الإدراج.
محمد قدري دلال في سطور:
من مواليد حلب 1946،
حائز على إجازة عالية بالآداب من جامعة الأزهر،
هو باحثٌ موسيقي معروف اهتم بالتراث الديني في سورية بشكل عام والحلبي منه بشكل خاص،
تميّز بتقديم الأعمال التراثية الحلبية، من خلال فرقة حلب للموسيقى العربية التي يرأسها والتي تتبع لوزارة الثقافة، إضافةً لترؤسه لفرقة أورنينا الموسيقية السورية.
حاز على الجائزة العالمية من أكاديمية شارل كرو بفرنسا عام 1988،
حاز على جائزة الباسل عام 2005 وقد كرمته الحكومة السورية مرات عدة.
من مؤلفاته أعمال عمر البطش في تحليل موسيقي لموشحاته شيخ المطربين والقدود الدينية على سبيل الدراسة التاريخية والموسيقية للقدود الحلبية مع نصوصها مدونة والكتابان الأخيران صادران عن وزارة الثقافة السورية.
سانا
احمد:
مشكور على هذا الموضوع الجميل
العراق
مريم امنية:
الموضوع جيد جدا و مفيد عن جد ششششككككرررراااا
مصر
ياسمين:
الموضوع حلو و مفيد كتير ششششككككرررراااا
مصر
رزان مصطفى علي الدرويش الحلبي:
شكرا للإهتمام بهذا الفنان العظيم ( حفيدة الشيخ علي الدرويش الحلبي )...
سالي:
حححححللللللللللللللللللللللللللللللللللوووووووووووووووووو
لبنان