المصابيح الزرق: دراما اجتماعية تاريخية لا تخلو من الحب

02 آب 2012

.

رواية «المصابيح الزرق» هي واحدة من ثماني رواياتٍ كتبها الأديب السوري الكبير حنا مينه عمّا اسماه بالأزرق الواسع حتىّ لقب بأديب البحر"، وقيل عن الرواية إنها تصور حياة جماعة من الناس البسطاء أيام الحرب العالمية الثانية ومن ورائها حياة اللاذقية، وسورية أو بكلمة واحدة تصور الجو المحموم الذي كانت تعيشه بلادنا أيام الحرب، «وإذا صحّ أن تكون لكل قصةٍ عقدة، فعقدة "المصابيح الزرق" هي أزمة الحرب»: ذلك ما قاله الشاعر شوقي بغدادي عن هذه الرواية لحنّا مينه، أما هو فقال عنها في معرض الحديث عن تجربته الروائية: «ما عدا "المصابيح الزرق" ليس هناك أية أفكار.. تثقل أيما رواية من رواياتي».

تدور أحداث مسلسل «المصابيح الزرق» في الفترة بين 1939 إلى 1945 وهي فترة الكفاح السوري ضد الاحتلال الفرنسي من خلال استعراض الأحداث الجارية في تلك الفترة وإلقاء الضوء على شخصيات عدة بعلاقاتها الاجتماعية والسياسية المتشابكة.

يصنف المسلسل ضمن الطابع التاريخي الاجتماعي، حيث تدور أحداثه في الساحل السوري خلال فترة الحرب العالمية الثانية، في الفترة السابقة لاستقلال سورية.

يتحدث العمل عن تلاحم الشرائح الاجتماعية في تلك المرحلة، ووقوفهم مجتمعين في وجه الاحتلال، ولا يخلو العمل من محاور الحب الذي يموت وينكسر تحت وطأة مصالح المستعمر الذي لا يأبه بمصالح الناس وعلاقاتهم الحميمة في سبيل تحقيق مصالحه في النهاية.

العمل من إخراج فهد ميري ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما منهم: غسان مسعود، سلاف فواخرجي، أسعد فضة، ضحى الدبس، جهاد سعد، أندريه سكاف، سعد مينة، زهير رمضان، تولاي هارون، رنا جمول، جرجس جبارة، بشار إسماعيل، محمد الأحمد، عدنان أبو الشامات، جمال قبش، مأمون الفرخ، سوسن أبو عفار وآخرون.

وتؤدي الفنانة سلاف فواخرجي دور (رندة) وهي الفتاة الرومانسية التي تنشأ بينها وبين فارس قصة حب، لكن هذا الحب يتداخل مع حب الوطن، فبقدر ما تحبه وتخاف عليه تخاف على وطنها.



أما الفنان أسعد فضة فيلعب دور صاحب الخان (أبو فارس)، وهو رجل طيب ومحب لعمل الخير ومساعدة الناس. مهنته الأساسية بناء البيوت، ويستضيف في الخان عدداً من الأسر التي عانت من الفقر والظلم والاضطهاد تحت نير الاحتلال.

ويؤدي الفنان زهير رمضان شخصية (أبو رزوق) الذي لا يتوقف عن سرد قصص خيالية لا تُصدق حول مغامرات عاشها في الأرجنتين، حيث أمضى هناك فترة من شبابه.

أما الفنانة رنا جمول فتجسد شخصية (مريم السودا)، وهي إحدى نزيلات الخان مع زوجها الإسكافي (نايف)، وهي شخصية مركبة ومعقدة، فتبدو تارة عصبية المزاج وتفتعل المشكلات بشكل دائم، وتارة أخرى تبدو طيبة القلب وحنونة. فحالة الفقر الشديد الذي تعيشه مع زوجها، تجعلها في مزاج سيئ، لكن الحب بين الزوجين يجعلهما يتغلبان على بؤسهما، ويشعران بالتفاؤل والأمل رغم كل شيء.



يشار إلى أن مسلسل المصابيح الزرق يعرض:
على قناة أبو ظبي الإمارات: الساعة 09:00 مساءً، يعاد الساعة 09:00 صباحاً.

إعداد: عروة الأزن

اكتشف سورية

من مسلسل المصابيح الزرق	من مسلسل المصابيح الزرق	من مسلسل المصابيح الزرق

بقية الصور..