الغزل في الشعر الأندلسي: قصائد اتسمت بالنقاء والعفة
15 كانون الأول 2011
-
أعاد الدكتور قحطان الفلاح في محاضرة ألقاها في المركز الثقافي العربي بالحسكة ذكريات الغزل في الشعر الأندلسي مستحضراً أسباب هذه الذكريات ومقوماتها التي جعلت أمهات الكتب العربية ترفل بعبقها.
وذكر الدكتور الفلاح في المحاضرة التي حملت عنوان الغزل في الشعر الأندلسي أن موضوع الغزل أخذ دوراً هاماً على مر العصور إلا انه تميز بالتكلف والصنعة قبل مجيء شعراء العصر الأندلسي وذلك يعود للبيئة الصحراوية والقفار الجافة والوقوف المستمر على الأطلال.
وبين الفلاح أن شعراء الأندلس حلقوا بقصائدهم الغزلية متأثرين بالطبيعة الأندلسية الخلابة وبمجالس الأنس والغناء وبمختلف ما قرؤوا من الشعر الذي سبقهم في العصور السالفة.
وأوضح أن الشعر الأندلسي اتسم عن غيره من الشعر بالنقاء والعفة والغنائية والعفوية والعذوبة مبيناً أن أهم شعراء الأندلس في هذا المجال كان أحمد بن فرج الجياني حامل لواء الشعر العذري في العصر الأندلسي في رأى شوقي ضيف والجياني تميز بالسمو والرقة والعفاف أمام التزام الحبيبة بحبه و وصاله.
وتحدث الفلاح عن ابن زيدون صاحب السيرة الحافلة بمختلف مواضيع وأنواع الشعر العربي و قال أنه أجاد بالغزل والمدح والاستعطاف أما في الغزل فعبر عن تجربته الغنية مع ولادة فجاءت أشعاره مليئة بالصدق و العواطف و الصور حيث شكل هذا النوع ثلث أشعاره وهناك نوع آخر وهو المديح الذي واكب مسيرته السياسية وتطلعاته فيها فظهر في بنيتها تباين بين الاضطراب والاستقرار وفقا لما مر به من ظروف.
وبين الدكتور قحطان الفلاح أن الشعر الأندلسي ظل موجوداً إلى أن بدأت الأندلس بالسقوط في يد الأسبان فتراجع وعادت الصنعة والتكلف إليه إلى أن ظهر شعر الموشحات الغزلية وكان من أهم شعرائها ابن خاتمة الأنصاري ولسان الدين بن الخطيب وابن زمرك.
الوكالة السورية للأنباء - سانا