حداد وحنانا في دار الأسد للثقافة والفنون

13 كانون الأول 2011

يؤديان أغاني كلاسيكية متنوعة

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون أمسية غناء موسيقى كلاسيكية أحيتها سوزان حداد «ميتزو سوبرانو»، و ديالا حنانا «بيانو»، وذلك مساء12 كانون الأول 2011 على مسرح الدراما.

اختارت حداد في هذا الحفل مقطوعات لموسيقيين عالميين حيث بدأت بأغنتين رومانسيتين لبيوتر تشايكوفسكي، ومن ثم أغنية أخرى رومانسية لنيكولاي ريمسكي كورساكوف، وقدمت ثلاث أغاني من صور البحر لإدغار لإلغرا «في الجنة، صباح السبت، حين يمتد المرجان»، أما لجورج فريديريك هاندل غنت من آريا «لحن انفرادي»، ولهنري بورسيل أدت من أوبرا دايدو وإينياس «عندما استلقي في التراب»، وأختارت من شمشون ودليلة لكاميل ساينت أغنيتين هما «قلبي ينتشي لصوتك، أيها الحب تعال واسند ضعفي»، كما غنت «أنتم تعلمون» من فروسية قروية لبيترو ماسكاغني، وأنهت حفلها بأغنية لجورج بيزيه من أوبرا كارمن وهما الهافانية «رقصة أو موسيقى كوبية» و«سيغيلدا».

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» تقول الأوبرالية السورية سوزان حداد عن البرنامج: «حاولت أن أنوّع في اختياراتي في هذه الحفلة لأن لون واحد في سهرة كهذه ربما يشتت المتلقي وربما الملل، ولذلك جاءت الأغاني من عصور مختلفة ومدارس عدة من الموسيقى والغناء الكلاسيكي الأوبرالي».


الأوبرالية السورية
سوزان حداد

وتابعت حديثها قائلاً: «درست خمس سنوات في المعهد العالي للموسيقى بدمشق وحصلت على الأجازة في الموسيقى والغناء، ودرست خمس سنوات في الكونسرفاتوار بمدينة ماسترخت هولندا بالإضافة للدراسة الخاصة في فرنسا وبلجيكا، وعلم الصوت علم رائع. لم أندم أني درسته ولن أندم فأنا أمتلك مدرسة غناء مهمة جداً وصوتاً هاماً أيضاً، ليس الغناء الأوبرالي الذي تمكنت منه فحسب بل مدرسة الصوت أيضاً التي تساعدني على غناء أي لون أريده: عربي، غربي، و حتى مرتلة بيزنطي أو مرتلة القرآن، علم الصوت هو علم أينما كان وهو علم أقدمه لتلاميذي هنا أيضاً. وقد قال لي شيخ يرتل القرآن وهو مشهور وقد حضر لي حفلة غناء عربي بدار أوبرا بدمشق بأني أغني كما يرتل الشيوخ وأتميز عنهم بقوة النفس. هذا الكلام أسعدني إن دل فهو يدل على أن علم الصوت الغربي هو نفسه علم الصوت الذي يجيده مرتلو القرآن».

وعن مشاريعها القادمة تقول لنا حداد: «حالياً سأتفرغ تماماً لطلابي الذين أدرّسهم الغناء في المعهد العالي للموسيقى بدمشق فهذه الأيام يراد لهم ضعف الجهد وينبغي أن نعطيهم أطول وقت ممكن».

بدورها قالت عازفة البيانو ديالا حنانا: «أنا سعيدة جداً بهذه التجربة التي هي الأولى بيني وبين سوزان وهي مغنية تجيد دورها بشكل جيد وبالتالي العزف معها مريح، وفي الحقيقة كنت استمتع بصوتها وأنا أعزف النوتات مرافقة معها وبالتالي كنت العب دورين في هذا الحفل الأول وبكل تأكيد بيانو مرافق والثاني متلقي استمتع بصوت سوزان، أتمنى أن نكون قد حققنا غايتنا وجذبنا الحضور إلى البرنامج باستمتاع».


الأوبرالية السورية سوزان حداد والموسيقية ديالا حنانا
في دار الأسد للثقافة والفنون


يشار أن سوزان حداد نالت شهادة الماجستير في الغناء الكلاسيكي والأوبرا عام 2006، ولها مشاركات عديدة مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بأعمال غنائية إفرادية صعبة.

شاركت حداد أيضاً في العديد من عروض الأوبرا مثل أوبرا دايدو واينياس مع أوركسترا البحر الأبيض المتوسط في تونس، كما غنت دور الآلتو في الملك ديفيد للمؤلف هونيغر في ألمانيا، وأدت أيضاً دور الآلتو في القداس الجنائزي لموتزارت في ألمانيا، ودور ستورجه في أوراتوريو هاندل جفثا في سويسرا، وشاركت في عرض أوبرا جاني سكيكي للمؤلف بوتشيني بدور زيتا الذي قُدّم مؤخراً في دار الأوبرا بدمشق. أما ديالا حنانا فقد سافرت عام 1992 إلى روسيا لتدرس في معهد غلينكا، والذي يعد أحد أفضل ثلاثة معاهد في روسيا، وهناك درست على يد الأستاذين بوسلايفا وستارينين.

شاركت في العديد من مهرجانات الموسيقى العالمية منها: مهرجان «آبل هيل» في بوسطن (أميركا)، مهرجان البحر الأبيض المتوسط في الجزائر، وشاركت أيضاً في العديد من ورشات العمل الموسيقية مع أساتذة بيانو مشهورين كفلاديمير بونين وسفيتلانا نافاسارتيان.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق