أول المشاريع الطرقية المأجورة في سورية: أوتستراد اللاذقية أريحا بالخدمة التجريبية قريباً
09 تشرين الأول 2011
مشروع أوتستراد اللاذقية-أريحا أحد المشاريع ذات الريعية الاقتصادية ويصنف من بين أهم الطرق العابرة من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج العربي حيث يربط محافظتي اللاذقية وحلب ومن ثم إلى العراق والخليج العربي.
ويسهم المشروع أيضاً في تسهيل حركة البضائع بين مرفأ اللاذقية والمنطقة الشمالية الشرقية خاصة بعد استكمال أوتستراد حلب-الرقة كما يختصر وقت السفر من حلب إلى اللاذقية إلى أقل من ساعة.
وتستعد المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لوضع الطريق السريع اللاذقية-أريحا بالسير التجريبي للتعرف على الكثافات المرورية والتدفق المروري الفعلي حيث سيقوم الطريق بربط المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية بالمنطقة الساحلية وخاصة مرفأي اللاذقية وطرطوس والمنطقة الحدودية مع تركيا ولبنان.
وأوضح الدكتور يوسف حمود مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن نفقات المشروع بلغت حوالي 14 مليار ليرة سورية وتم البدء بتنفيذه عام 2002 وفق عقد أساسي وثلاثة ملاحق ويبلغ طول الطريق 96 كيلومتراً يبدأ من منطقة البصة في اللاذقية إلى أريحا بإدلب ويتلاقى مع الطريق المؤدي إلى حلب حيث يتضمن 51 تحويلة فرعية وطرقاً تخديمية بطول 68 كيلومتراً و 450 عملاً صناعياً تتضمن عبارات وجسوراً ومعابر بقياسات مختلفة.
وأشار حمود إلى ان الطريق يؤمن استمرارية ربط شبكة الطرق السورية بين عدة محافظات لافتاً إلى أن هذه الجدوى ستنعكس بشكل إيجابي على انخفاض تكاليف تشغيل وصيانة المركبات إضافة إلى مساهمته في الحد من التلوث وزيادة حركة النقل بأنواعه المختلفة وزيادة حركة النشاط السياحي كما سيسهم بتشجيع إنشاء الاستثمارات المختلفة والسياحية والزراعية.
ولفت حمود إلى أن المشروع يعتبر أول مشروع طرقي يطرح للتشغيل وفق نظام الطريق المدفوع الأجر ما يتطلب مزيداً من الاستشارات للاطلاع على تجارب الدول والمؤسسات المعنية بالاستثمارات الطرقية ولهذا تدرس مؤسسة المواصلات الطرقية إقامة منتدى استشاري بهدف الاتجاه نحو إنشاء المزيد من الطرق السريعة مستقبلاً.
وحول أسباب تأخر إنجاز الطريق بين حمود أن التضاريس الصعبة في اللاذقية إضافة الى حدوث انزلاقات للتربة أدت إلى توقف الأعمال ما أدى إلى زيادة المدة العقدية وإضافة ملاحق عقدية كطرق الخدمة للمدن والأرياف التي يمر بها المشروع.
وعن مواصفات الطريق سياحياً أوضح أن مرور الطريق من مناطق جبلية وغابات ومواقع سياحية تم فيها بناء الجسور ذات الارتفاعات الكبيرة والأطوال والإشكال المتنوعة كالقوسية ومتعددة الفتحات وصل ارتفاع أحدها إلى 100 متر سوف يسهم في تنشيط السياحة بين المناطق الداخلية والشمالية والغربية في سورية.
الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا