الأديبة ناديا خوست في ثقافي أبو رمانة
02 حزيران 2011
أقيمت في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، ضمن سلسلة ندوة كاتب وموقف، ندوة بعنوان «حبٌ ولقاءٌ في الوطن»، وذلك يوم الثلاثاء 31 أيار 2011، تقدمها الكاتبة الدكتورة ناديا خوست، ويحاورها الإعلامي عبد الرحمن الحلبي، وقد حضرها عدد من المفكرين والصحفيين والكتاب.
ويحدثنا الأستاذ عبد الرحمن الحلبي قائلاً: «إن الكاتبة والأديبة ناديا خوست، مسكونة في الوطن بداً في الحواري القديمة وأزقتها من المدينة، التي ولدت ونشئت فيها، وقد أكدت في كثيرٍاً، مما أنجزت من قصص وروايات وزوايا صحفية، أن الهروب من الوطن ليس من المستطاع، فكلما أبتعدت عنه أقترب منك».
وتقول ناديا خوست أن الوطن ليس سجناً مؤابداً، بل الحياة التي لاتنتهي إلا عندما تنتهي أنت، ومنذ الخطوة الأولى في المسار حول الكتابة لناديا خوست، قدمت لنا مجموعة قصصية، أختارت لها عنوان «أحب الشام»، وعندما توسعت أكثر في حبها وكتاباتها من خلال عقداً كامل، أصدرت كتب بعناوين، «حبٌ في بلاد الشام»، «أعاصير في بلاد الشام»، «وداعٌ ولقاء في بلاد الشام»، «دمٌ وأحلام في بلاد الشام».
بعد هذه المقدمة التي تحدث الأستاذ عبد الرحمن الحلبي فيها عن ناديا خوست تحدثنا عن رواية وداعٌ ولقاء في بلاد الشام قائلةً: «إن شخصيات هذه الرواية تعيش في بلاد الشام بين منطقتين نهاية الثورة السورية، وسنة النكبة ومع ذلك تبينت فيها وأنا أقرأ في الأيام الماضية، عواطفنا وأوجاعنا، لذلك شعرت بأني لم أخطئ في اختيار محور الرواية، فأي جيل عربي خلت حياته من حرب أو تهديد غربي إسرائيلي، وخاصة بالأمس صفق الكونغرس لنتنياهو، وذلك يعني أن قوة عالمية استعمارية تعلق منطقتنا على خرائط النفط».
وتثبت اقتطاع القدس ويافا وعكا وطبرية وحيفا للمحتلين مع أنها نسيج وجداننا، يعني هذا أن محور الصراع لا يزال بين المقاومة العربية والعدو الصهيوني الغربي. لذلك تتداخل في الرواية مصائر الأفراد في مصير المجموعة، فالصراع على أمكنة ومدن وجبال وقرى تحتضن حياتها وذاكرتها، وقطع الأحداث مستحيل عن حياتها.
ولهذا كان المكان من نسيج الرواية، والهدف في السياق حماية الذاكرة التي يقصد الاحتلال محوها.
وتحدثنا عن الشخصيات في هذه الرواية، أنه على صور عكا مكتب عبد الرحيم وأنيس الخوري، وزياد يلعب على السور، وتتنزه سعاد وبنات العك في حديقة البلدية وتسبح في بحيرة طبرية، وتعيش زمناُ في صفد في بيت جميلٍ وواسع سينسفه الإنكليز. أما حول المرجعيات أو المصادر التي اعتمدت عليها الكاتبة في أعمالها الروائية كتنصيص أو كتوثيق، فتشير إلى أنها ترى في الوثيقة مشروعاً لرواية أو لعمل ما، لذلك فهي تهتم بالوثيقة لغايات الإقناع، ولأن الوثيقة لا تصل إلى القارئ العادي إلا عن طريق الرواية لافتة إلى أن حياتنا هي التاريخ وليس الوثائق النائمة، فالوثيقة في أعمالها ليس فقط مجرد عرض إنما تعمل على دمجها بحياة الناس.
عبد القادر شبيب - دمشق
اكتشف سورية
الأديبة ناديا خوست يحاورها الإعلامي عبد الرحمن الحلبي |
من أجواء محاضرة الأديبة ناديا خوست في ثقافي أبو رمانة |
من أجواء محاضرة الأديبة ناديا خوست في ثقافي أبو رمانة |