الرئيس الأسد يستقبل وفداً من أهالي شهداء دوما

11 نيسان 2011

ويمنح مرتبة الشهادة لضحايا أحداث دوما الإثني عشر

منح الرئيس بشار الأسد مرتبة الشهادة للإثني عشر الذين سقطوا في دوما الأسبوع الماضي، وذلك خلال استقباله 17 من ذوي الشهداء أمس

وقالت مصادر مسؤولة لـ«الوطن» أن الرئيس بشار الأسد استقبل وفداً من أهالي الشهداء في دوما وبعض الوجاهات والفعاليات من المدينة وأن اللقاء جاء في إطار التعزية أولاً، حيث اعتبر الرئيس الأسد كل من سقط هم من الشهداء وقال أن دماء كل سوري غالية علينا وكل السوريين متشابهين في هذا الإطار، واستمع الرئيس الأسد لوجهة نظر الأهالي في الأحداث التي جرت في المدينة وما يمكن فعله مستقبلاً لتفادي النتائج التي حصلت وأشار إلى أهمية تضافر الجهود بين الأهالي والسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن المواطنين، كما أشار لاستمرار التحقيقات فيما جرى من أحداث، ومن جهتهم أبدى الأهالي ارتياحهم للجنة التحقيق ودعوا إلى ضرورة إعلان النتائج وعرضوا مطالب مختلفة منها ما هو معيشي، مؤكدين في ذات السياق على رفضهم للعنف والتخريب وحرصهم على استقرار مدينتهم وسورية.

وأشار الرئيس الأسد أن الاستجابة لبعض المسائل تأتي ضمن برنامج الإصلاح الشامل الذي شهد مؤخراً خطوات هامة وأن القرارات القادمة ستعود بالنفع على كل السوريين بمن فيهم أهالي دوما.

وقال عدنان الساعور وهو أحد مسؤولي اللجان الشعبية في دوما لـ«الوطن»: إن الرئيس الأسد منح شهداء دوما خلال الأحداث الأخيرة البالغ عددهم اثني عشر شهيداً لقب وسام الشهادة أي أن يتم معاملتهم معاملة الشهيد ومنح جميع الحقوق المادية والمعنوية لأسرهم ودفع التعويضات المادية اللازمة.

وقال الساعور إن ذوي الشهداء انتقلوا من دوما إلى القيادة القطرية حيث التقوا بالأمين القطري المساعد محمد سعيد بخيتان الذي لعب دوراً هاما في تهدئة الأمور في المدينة منذ الخميس الماضي والتقى بلجانها الشعبية أربع مرات، ثم توجه ذوو الشهداء إلى القصر الرئاسي حيث استقبلهم الرئيس الأسد واستمع إلى مطالبهم ومطالب أهالي دوما.

ونقل الساعور عن ذوي الشهداء بعد انتهاء اللقاء، أن الرئيس الأسد أمر بالإفراج عن 191 موقوفاً من أبناء دوما، 18 منهم تم توقيفهم إثر تظاهرات الجمعة الماضي و180 أوقفوا منذ الجمعة قبل الماضي، إضافة إلى تقديم العلاج الطبي لجميع الجرحى والمصابين في المشافي العامة والخاصة وتأمين سيارات إسعاف خاصة لنقل الجرحى على نفقة الدولة.

وأضاف الساعور: إن من بين أهم مطالب الوفد من الرئيس الأسد كانت: الإسراع في مكافحة الفساد في كافة مفاصل القطاع العام والقضاء على الروتين وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين والبحث الجاد عن الموظفين الأكفاء والشرفاء الذين يعملون من أجل المصلحة العامة وليس لمصلحتهم الخاصة، إضافة إلى إصلاح قطاع القضاء والعدل باعتباره المحور الأساسي الذي ينهض بسورية.

ومن جهة أخرى شيع أهالي دوما أمس الشهيد ماجد كلس بعد صلاة العصر في جو ساده الهدوء النسبي ضمن هتافات تطالب بالحرية وتدعو للشهيد الذي سقط على إثر إطلاق رصاص خلال دخول أشخاص من خارج المدينة بعد الانتهاء من التظاهرة السلمية بعد صلاة الجمعة، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات شغب استشهد فيها الكلس ورجل شرطة من أهالي درعا يدعى يوسف الغزالي، ليصبح عدد شهداء الذين سقطوا في دوما 12 شهيداً تسعة منهم من دوما واثنان من عربين وواحد من سقبا.


أسعد المقداد - الوطن أونلاين

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق