الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
عثرت البعثة الأثرية السورية السويسرية المشتركة، التي أنهت أعمالها في موقع قصر الحير الشرقي في البادية التدمرية، على الأجزاء المتبقية من أحدى الواجهات المهمة للقصر الصغير، تحمل عناصر زخرفية، وتضمُّ سلسلةً من الأعمال الهندسية الجميلة.
وأكد الدكتور دينس جنيكان -رئيس الجانب السويسري- في تصريح لمراسل سانا «أن البعثة كشفت عن الأجزاء المتبقية من إحدى الواجهات المهمة للقصر الصغير تحمل عناصر زخرفية جصية، شبيهة بواجهة قصر الحير الغربي المنقولة إلى المتحف الوطني بدمشق»، لافتاً إلى أن الواجهة المكتشفة تضم محاريب وسلسلة من النوافذ، خلفها فراغات معمارية من غرف وغيرها مبنية بطوب اللبن، ومنفذة بدقة فنية عالية، ما يدلُّ على أهمية المبنى ونوعيته.
وأعرب رئيس الجانب السويسري في البعثة، عن اعتقاده بأن هذا المبنى استُخدم من قِبل الخليفة هشام بن عبد الملك، قبل أن يصبح خليفة ويجعله قصراً صغيراً، وقام بعدها بإنشاء القصر الكبير الذي يعتبر برأيه مدينة مصغرة، تضم مسجداً، ومعاصر للزيتون، ومخازناً للحبوب والبضائع، وحمامات، وبستاناً كبيراً، واقنية للسقاية، والكثير من المساكن الموزعة حول القصر، حيث تحمل هذه المدينة كل الخصائص المعمارية والتخطيط المدني الواسع، مؤكداً أن موقع قصر الحير الشرقي بمجمله له أهمية بالغة في الحضارة الأموية وحكمها في منطقة بلاد الشام، كما يظهر الحضور العسكري، والاقتصادي، والزراعي، لسلطة الخليفة من خلال اختيار الخليفة هذا الموقع عاصمة مؤقتة لإقامته مع حاشيته، من أجل الالتقاء بالقبائل العربية التي تنتشر بالمنطقة، وتتنقل بين بلاد الشام، والجزيرة العربية، والعراق.
وقال الدكتور جينيكان: «إن البعثة ستعمل في مواسمها القادمة للكشف عن مبنى أخر مطمور بالموقع لم تعرف ماهيته بعد».
سانا
المشاركة في التعليق