أمسية موسيقية أسبانية وأرمينية بمشاركة سورية على مسرح الدراما

10 شباط 2011

متعة موسيقية شرقية وغربية وسورية

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بالتعاون مع السفارة الأسبانية يوم الثلاثاء 8 شباط 2011 على مسرح الدراما أمسية موسيقية شارك فيها العازف آرا ملكينيان: كمان من أرمينيا، والعازف خوسيه لويس مون تون: غيتارمن اسبانيا، بمشاركة عازف العود السوري كنان أدناوي، وعازف الغيتار السوري غيث جمال.


من الأمسية على مسرح الدراما

في بداية الحفل عزف الضيفان مجموعة من المقطوعات الموسيقية اعتمدت على الارتجال بشكل متناسق وبتفاهم واضح بينهما، وذلك بالمزج بين الموسيقيتين الأرمينية والإسبانية في حالات إنسانية وعاطفية وخاصة بالغوص في جذور الموسيقى الأرمينية بلمسات واضحة من ملكينيان وتكنيكه العالي في العزف على الكمان، وتأثيره الواضح بالموسيقى القادمة من ثقافات شرق أوسطية وأوربية كالغجرية والكليتسمبر، والأرجتينية كالتانغو، والأسبانية كالفلامينكو معبراً عن تجربته هذه في مزج الثقافات ضمن أسلوب شخصي جداً يتميز بالقوة الإيقاعية والعاطفية لهذه الأساليب الموسيقية التي تسير جنباً إلى جنب مع براعة وتعبيرية التقليد الأوربي الكلاسيكي العظيم، ويعتبر ماليكيان أحد أكثر عازفي الكمان تأثيراً في الطريقة التي يشكل بها أسلوبه الخاص معبراً عن تجاربه الموسيقية الغنية، كما يعد صوت عزفه للكمان واحداً من أفضل الأصوات وأكثرها إبداعاً ضمن البانوراما الموسيقية، وهو من مواليد لبنان من عائلة أرمنية وتابع دراساته الموسيقية في أفضل المدارس الأوربية المعروفة.

الموسيقيان الأسباني والأرميني


أما خوسيه لويس بدا في عزفه متمكناً من الأسلوب الأسباني على الغيتار حاملاً تلك الروح العاطفية الجميلة بمستوى عال من التقنية تراوح بين الرومانسية الأندلسية والصخب المتوازن في الفلامينكو مشكلاً ثنائي رائع ومتناسق مع زميله وله من خلال عمره الفني تأثير في الساحة الموسيقية الأسبانية حيث ألف موسيقى لعديد من المسرحيات وقدم الكثير من الحفلات داخل وخارج بلده وبالتالي حاز على الكثير من الجوائز.

وبمشاركة العازفين السوريين كنان أدناوي وغيث جمال حيث أضافا النكهة الموسيقية السورية لهذا الحفل وبالتالي جاءت الأمسية متنوعة حملت الروح الشرقية للموسيقى وخاصية سورية في المقاطع الأخيرة وأستطاع من كل أدناوي وجمال أن يعبرا عن ما وصلت إليه الموسيقى السورية وبشكل أخص آلة العود التي تعتبر آلة عربية والتقنية البارعة التي يستخدمها أدناوي في العزف عليها يمكن إن يضاهي بل ينافس أي آلة أخرى مهما كانت قدرات العازف الذي يقابله، وهذه المشاركة وكل مشاركات العازفين السوريين في الحفلات العالمية سواء داخل الوطن أو خارجه ليست دليل إلا على تطور موسيقانا.

وقد حضر الحفل مجموعة من الموسيقيين السوريين ومنهم د.عزوان زركلي الذي تحدث إلى «اكتشف سورية» عن رأيه بالحفل قائلاً: «لا شك بأن مهارة العازفين جيدة وعموماً كانت الحفلة جيدة وكما كانت لها إيجابياتها كانت لها سلبياتها أيضاً منها عدم كتابة البرنامج وأسماء القطع التي عزفت لأن البرنامج كان غريباً عن جمهورنا وكان لابد من شرحه كما في مثل هذه الحفلات».

من جهته قال الشاعر خلف المسعود: «الرومانسية التي طغت على البرنامج وخاصة عند الضيوف جعلتنا أن نتأمل طويلاً ونذهب بخيالنا إلى ثلوج جبال آرارات الأرمينية حيناً وإلى شوارع غرناطة والأندلس ونغوص بهذا التاريخ العريق الذي جمع بين الشرق والغرب».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من الأمسية الموسيقية على مسرح الدراما

من الأمسية الموسيقية على مسرح الدراما

العازف الاسباني خوسيه لويس

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق