الموسيقي أشرف الكاتب في حوار مع اكتشف سورية

26 كانون الثاني 2011

بعد الأمسية الموسيقية التي أقامتها القنصلية الألمانية بحلب

أقامت القنصلية الألمانية في حلب حفلاً موسيقياً أحياه الموسيقي «أشرف كاتب»، بتاريخ 19 كانون الثاني 2011، «اكتشف سورية» التقى الفنان أشرف الكاتب بعد الأمسية وكان معه الحديث التالي:

«تألفت أمسيتي الموسيقية من قسمين، القسم الأول احتوى على مقطوعة موسيقية ألمانية على اعتبار أن الأمسية برعاية القنصلية الألمانية حيث اخترت تقديم السوناتا الثالثة لبرامز، أما الجزء الثاني من الأمسية فقد قدمت موسيقى لمؤلفين موسيقيين عرب، ومقطوعات ألفها مؤلفون أجانب إنما بأسماء عربية، هذا الأمر أقوم به تقريباً في معظم حفلاتي الموسيقية وذلك بهدف تعريف الموسيقى الكلاسيكية العربية للعرب والعالم»..

الموسيقي أشرف الكاتب

وتابع بأنه يعمل على مشروع إنتاج ألبوم موسيقي جديد بعنوان «موسيقى كلاسيكية بلكنة عربية» والذي يجري بالتعاون مع العازف الأوزبكي «أولوغبيك بالفانوف» وإنتاج شركة «كنامة» السورية حيث سيقدم فيه مؤلفات فيها طابع عربي كلاسيكي في الاسم أو في المضمون، وهي من تأليف مؤلفين غربيين. وإضافة إلى الألبوم، أعمل على مشروع آخر بعنوان «بوغوص جلاليان سيمفونية الشرق» والذي يضم كل أعماله الموسيقية، إضافة إلى إنتاج فيلم وثائقي عنه، كما أعمل على مشروع ثالث وهو إطلاق الجزء الثاني من ألبوم «إيماءة» بالاشتراك مع العازفة السورية المقيمة في فرنسا دانيا الطباع».

وعن أسباب اختياره لـ«بوغوص جلاليان» يقول: «اخترت هذا العازف لأنه عازف سوري الأصل، وتعرفت على موسيقاه عندما كنت أبحث عن مؤلفين عرب معاصرين لمشروع -إيماء- حيث وصلتني نوتة له وأعجبت بأعماله، وخصوصاً عمل بعنوان -قصيدة- الموجودة ضمن مكتبة كونسرفتوار القاهرة. وقد قدمت هذا العمل في أسطوانة إيماءة الأولى، بعدها حصلت على أعمال كثيرة قام بتأليفها هو لكي أعزفها، فقررت تقديم هذا المشروع. والسبب الأخير لقيامي بتبني هذا المشروع هو رغبتي في تسليط الضوء على تنوع الثقافات المنصهرة في البيئة العربية وحيث تشكل الروافد التي تصب في الثقافة العربية وتشكلها».

وللأستاذ «أشرف» عادة التحدث عن أصل كل مقطوعة وتاريخها وبعض المعلومات عنها قبل أدائها وذلك في كل الحفلات التي قدمها في حلب حيث يعلق على هذه النقطة أكثر بالقول: «الحديث عن كل مقطوعة قبل عزفها هو أمر مهم بالنسبة للجمهور، الذي يشكرني على أدائي بعد انتهاء كل أمسية من ناحية، ومن ناحية أخرى يشكرني على تحدثي عن المقطوعات وشرحي لها».

من الحفلة التي أقيمت في حلب

وقد شارك الأستاذ «كاتب» في حفل تأبين الموسيقار الراحل ضياء السكري الذي أقيم مؤخراً في مديرية الثقافة بحلب، وعن تلك المشاركة يقول: «هناك جيل جديد يتابع مسيرة التأليف الموسيقي بعد رحيل المؤلف المعروف ضياء السكري، ومن هؤلاء المؤلفين المميزين زيد جبري المقيم في بولونيا، وشفيع بدر الدين المقيم في سورية، وكريم رستم المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية. هؤلاء المؤلفين وصلوا للعالمية، فعلى سبيل المثال زيد جبري هو أستاذ مساعد لأكبر مؤلف معاصر عالمي وهو بندرتنسكي وهو مؤلف كبير ومدرس في أكاديمية بكراكوف».

ويختم الموسيقي أشرف كاتب بالحديث عن مشاريعه المستقبلية والتي هي إقامة أمسية موسيقية تجمعه هو وزوجته وأطفاله وذلك أواخر شهر نيسان: «زوجتي هي العازفة العالمية «نتاليا بريشيسينكو»، فسنقدم أنا وهي أمسية موسيقية برفقة أطفالي ليو ناصح، وميشا ريبال اللذان نالا جوائز على مستوى الدولة الألمانية في العزف وذلك بالرغم من صغر سنهما».

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية